alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

جرس إنذار! (2–2)

20 أبريل 2013 , 12:00ص

رصدنا في المقال السابق ثلاثا من الملاحظات حول الفتنة الطائفية في مصر، نستكملها في هذا المقال.. رابعاً: من المهم البعد بالقضية الخاصة بالأقباط في مصر عن مجريات الأمور السياسية، وعدم استخدام ورقة الأقباط في خضم الصراع السياسي. وهي الظاهرة التي بدأت مع التصويت الجماعي للأقباط في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، حيث انحازت الأغلبية من أقباط مصر إلى التصويت لصالح أحمد شفيق ضد الدكتور محمد مرسي. ورغم أن هذا كان موقف قطاعات العديد من المصريين بدليل فوز د.مرسي بنسبة لم تتجاوز 52 بالمائة، فإن القضية تتعلق بالتوجيه والتعليمات من الكنيسة، والتي لم تتدخل من قبل في مثل هذه الأمور، وكانت تترك الحرية أمام الأقباط للتصويت حسب رغباتهم. واللافت للنظر تلك الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام، ورفع شعارات من قبيل "يسقط حكم المرشد"، وهي هتافات ليس لها أي علاقة بالمكان ولا المناسبة. ويذكر في هذا الشأن أن تاريخ الحياة السياسية يكشف عن وجود الأقباط كمصريين في أحزاب علمانية، خاصة حزب الوفد، وبعضهم كان جزءا من الأحزاب الحاكمة، خاصة الحزب الوطني المنحل، مثلما كان الحال في وجودهم في كل تنظيمات السلطة منذ قيام ثورة 1952. والخريطة السياسية أوسع وأكبر، ويمكنهم المشاركة كمصريين في أي منها، سواء الوفد أو الدستور، أو حتى المصريين الأحرار الذي كان يرعاه المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير. وقد تراجع الحزب بعد إقامته خارج مصر، خاصة أنه من الصعوبة بمكان قبول فكرة تشكيل حزب قبطي خالص، رغم أنه بعد الثورة، ظهر ما يسمى بالمجلس الاستشاري القبطي الذي يضم 40 حركة تنسق مواقفها معا، وقد أصدرت بيانا شديد اللهجة بعد حادث الخصوص، طالب باعتذار رئاسي عن الاعتداء على الكاتدرائية، وإقالة وزير الداخلية، والنائب العام. خامساً: يجب أن تنتهي فكرة إحساس الأقباط بالظلم والغبن، وأنه في كل الأحداث هناك "أبرياء" وهم الأقباط، وهناك "جناة" هم المسلمون، وأن يكون الفعل على مستوى رد الفعل. وقد كشفت أحداث الكاتدرائية الأخيرة عن وجود مسلحين فوق أسطحها، وهو ما كشفت عنه أجهزة وزارة الداخلية أثناء مناقشة القضية في مجلس الشورى، من خلال شرائط فيديو تم تصويرها. كما أن هناك عددا من المتهمين الأقباط تم إلقاء القبض عليهم، ويتم التحقيق معهم في النيابة، بالإضافة إلى شيء مهم يجب التوقف عنده، وهو أن بداية أحداث الخصوص ارتبطت بقيام شاب قبطي برسم شعار النازية على معهد ديني، يضاف إلى ذلك، أن أول الضحايا كان من المسلمين، والواجب والعقل يحتم أن يتم التعامل مع الحادث في إطاره دون تهويل أو تهوين، خاصة أن أهالي الخصوص لم يلجؤوا إلى طلب نقل جنازة ضحيتهم إلى المسجد الأزهر، ولم يتقبل شيخ الأزهر العزاء في الضحية، ولم يزر المصابين، فالدولة المصرية هي المسؤولة عن رعاياها من الجميع، سواء المسلمون والأقباط. سادساً: يصبح من قبيل "دفن الرؤوس في الرمال"، أن نحاول التغافل عن وجود مشاكل للأقباط في مصر، دون أن يدعي أحد أن الدولة تمارس أي نوع من التمييز أو الإقصاء ضد الأقباط، فهناك مغالطة واضحة في فكرة تحديد نسبة لتمثيل الأقباط في الأجهزة الحكومية، أو منعهم من تولي وظائف بعينها، فضلا عن مطلب خاص بإيجاد نظام جديد يسمح ببناء كنائس بعيدا عن قانون الخط الهمايوني، والذي ورثته مصر من أيام حكم العثمانيين، مع رغبة الأقباط في أن يكون لهم قانون خاص للأحوال الشخصية، وهي مطالب مشروعة ومن المهم أن تتم مناقشتها بشكل موسع وفي إطار عام يتم التراضي بشأنه، وقد آن الأوان إلى ضرورة انتهاء التعامل مع الملف القبطي على أنه ملف سياسي، دون تركه كما كان سابقا في يدي وزارة الداخلية أو أمن الدولة، مع السعي إلى الالتقاء في نقطة وسط بين مطالب الأقباط وقدرات الدولة، خاصة مع المناخ العام في مصر الآن الذي يتسم بالليونة وعدم القدرة على حسم كثير من القضايا، وظهور تيار متطرف في الجانبين القبطي وبعض التيار السلفي الذي يحظى بوجود ملحوظ في الشارع المصري الآن. سابعاً: نحذر من ظاهرة الاستقواء بالخارج، وهي ليست جديدة، ولكن الظرف السياسي الحالي في مصر قد يساعد أكثر في استخدام تلك الورقة، وهناك جماعات أقباط المهجر الذين يلعبون دورا في غاية الخطورة من أجل تأجيج الأزمة، من خلال علاقاتهم مع دوائر صنع القرار في دول أوروبا وأميركا، وهؤلاء يتّسمون بتطرف شديد يجعلهم يتعاملون مع المسلمين في مصر على أنهم غزاة، وقاموا بالاستيلاء على مصر. وكان من اللافت للنظر تصريحات كاترين أشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، والتي طالبت بالحماية الدولية للأقليات في مصر، ودخول البيت الأبيض على الخط، بعد أن قام عدد من الأقباط بترتيب مظاهرات لهم في واشنطن، كما أن إسرائيل أعطت حق اللجوء السياسي للأقباط في مصر، وهناك أنباء غير مؤكدة عن سفر أسر مصرية إلى هناك. وبعد، على الجميع في مصر تحري الحذر، رئاسة وحكومة وشعبا، ومسلمين وأقباط، من مخاطر المرحلة القادمة، وأن يعي الجميع مخاطر المرحلة الحالية التي لا يجوز فيها البحث عن مكاسب سياسية، وأن الأقباط شركاء وطن، ومن يريد أن يمارس السياسة، فأبواب الأحزاب مفتوحة على مصراعيها، أما أبواب الكنيسة فهي للعبادة والعبادة فقط.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...