alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

إنما اليوم 24 ساعة..

20 مارس 2013 , 12:00ص

كلنا يملك ساعة يد وربما اثنتان أو أكثر.. واحدة تقليدية وأخرى رقمية وثالثة فاخرة تبقيها للمناسبات.. وبهذه الساعات نعرف الوقت خلال اليوم.. لكن هناك ساعة محددة أهم من التي نتابعها ونهتم بها.. هي تلك الساعة التي دوماً بحاجة منا إلى بعض الاهتمام، لا لشيء سوى أن نضع أنفسنا في مجال نفسي وروحي نحتاج إليه كثيراً بين الحين والآخر.. إنها الساعة الداخلية التي لا نوليها ذاك الاهتمام الكافي ولا نلتفت إليها إلا قليلاً. كلنا يشتكي من ضيق الوقت وضغطه.. بل لا تجد أحداً إلا وتراه اشتكى مرة أو يشتكي مرات من زحمة الأعمال وقلة الأوقات! قد يكون صادقاً في شكواه وربما يكون مبالغاً، فإن سألته عن سبب تأخره مثلاً عن أداء مهمة ما، قال لك الوقت، وإن اقترحتَ عليه عملاً ما، قال لك الوقت.. وإن طلبت منه موعداً أو لقاء، قال لك سأرى وقتي.. وهكذا تجده يؤجل أو يسوّف الأمور أو يلقي اللوم على هذا «الوقت»، وبالطبع، الوقت منه براء.. فما الأمر وما الحكاية؟ إننا بكل بساطة، نجد في إلقاء اللوم على الوقت تبريراً جميلاً مقبولاً عند غالبيتنا، عند حدوث أي إخفاق أو عدم إتمام أمر ما، لماذا؟ لأن هذا الوقت ليس بالشيء المحسوس أو يمكنه أن يتجسد حتى نخاف منه ونرهبه، فهو لن يدافع عن نفسه ولن يتكلم، مهما عاتبناه وألقينا عليه التهم ليلاً ونهاراً، لكن لن تقدر أن تبرر إخفاقك أو عدم إنجازك لعمل ما مثلاً فتقول إن السبب كان مسؤولك في العمل أو مديرك أو الرئيس الفلاني أو والدك أو فلان أو علان، لأن كل أولئك يمكنهم رد الصاع عليك صاعين إن كنت تتهمهم وتريد الزج بهم في إخفاقاتك، عكس هذا الوقت، الصامت الخفي.. هذه نقطة أولى. أما النقطة الثانية في موضوع الوقت، وهي الأهم في حديثنا اليوم، خلاصتها أن المرء منا عليه أن يتدرب أكثر فأكثر ويجهد نفسه في أمر تنظيم الوقت واستثماره بالشكل الأمثل والصحيح.. وإن خير تنظيم أو استثمار له في مثل هذا الزمن، المتسارعة وتيرته والكل في سباق معه، أن يكون لكل منا ساعته الخاصة في اليوم، والأفضل أن يحددها كل يوم قدر المستطاع، من أجل أداء ما يرغب ويتمنى ويحب من عمل أو أعمال. وهذه الساعة هي التي أعنيها وأدعو إليها وأشرنا إليها في البداية سريعاً والمسماة بالساعة الداخلية. إن حددت ساعة لك أو ساعتين، تكون لك وحدك لا يشاطرك أحد فيها ولو بدقائق معدودات، تستمتع فيها وتعيشها من أجل صحتك وذاتك، واعتبرها ما شئت، ساعة خلوة أو ساعة راحة أو تأمل أو تدريب على مهارة أو هواية أو حتى تخصصها كي لا تعمل أي شيء فيها! فإنك أحياناً ترغب في عمل لا شيء، وهذا الأمر هو أيضاً عمل، بل وعمل مهم. إن حددت تلك الساعة ووجدت نفسك مندفعاً صوبها ومستمتعاً بها تنتظرها بفارغ الصبر كل يوم، فاحرص إذن ألا تتخلى عنها بأي طريقة وأي ثمن، بل عض عليها بالنواجذ ما استطعت، ثم انظر إلى نتائج تلك المداومة على تلكم الساعة الشخصية بعد حين من الدهر لا يطول عادة.. ستجدها غاية في النفع والإيجابية. إن ساعات اليوم هي حياتك، وحياتك أحسبها تستأهل كل خير، ولا أظنك تبخل على حياتك بساعة واحدة في اليوم على أقل تقدير، من أصل 24 ساعة تخصصها للجد والهزل كل يوم.. فهل أتحدث عن أمر صعب المنال؟

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...