


عدد المقالات 122
كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره أعلاه، سيتبين لنا بكل وضوح سبب إخفاقاتنا وسبب عدم نجاحنا، وسبب عدم تحقيق طموحاتنا وغيرها من الأسباب. فما الأمر أو ما هو موضوع اليوم؟ موضوعنا اليوم بناء على ما تقدم أعلاه، يدور حول علو الهمة، الذي تلقائياً وبالضرورة، تأتي معه كل الدوافع والحوافز لتحقيق ما نتمناه ونحلم به ونخطط له ونرجو حدوثه أو رؤيته أو استشعاره على أقل تقدير.. لا تقل لي أبداً إنك قادر على تحقيق ما تصبو إليه وأنت هابط الهمة مكتئب تشعر بالإحباط.. هذا لا يمكن أن يقع لمخالفته نواميس الكون ومعادلاته.. إنها حلقات متصلة بعضها ببعض، كل حلقة لها صلة بأخرى وتستند إليها وتتقوى بها، وحين تنفصل حلقة عن بقية الحلقات لسبب أو آخر، فإن الخلل في النظام هو النتيجة لا محالة، وبالتالي لا أحلام ولا طموحات ولا رغبات تتحقق وتتجسد على أرض الواقع. من هنا نجد أن مع علو الهمة عند المرء تتكشف عنده تدريجياً أهمية التخطيط والتنظيم، وتكون لديه رؤية واضحة لما يريد القيام به للوصول إلى مبتغاه نهاية الأمر.. وعلو الهمة بالطبع يتطلب عملاً دؤوباً متواصلاً، لا مجال للكسل والتكاسل، ولا وقت لسماع القيل والقال أو الالتفات إلى النقد والمقال. صاحب الطموحات أو صاحب الأحلام أو صاحب الأمنيات أو صاحب التطلعات الكبيرة لا يعرف الكسل ولا يرغب في التعرف عليه أو الجلوس والركون إلى أتباعه. وهذا هو شأن أصحاب الهمم العالية، الذين لا يضيع منهم الوقت سدى، ليقينهم الراسخ بأن الوقت إن لم تملكه وتستثمره بالشكل الأمثل، فإنه ينسل منك دون أن تشعر، حتى تجد نفسك وقت الحاجة لا وقت لديك، فقد انسل وهرب.. وانظر إلى حالك ما سيكون حينها.. وكلنا مررنا بمواقف من الحياة حين نتنبه فجأة إلى حالة ما نكون بأمسّ الحاجة لدقائق معدودات ننهي فيها مهامنا، ونتحسر على الساعات الطوال التي أهدرناها. من هنا علينا أن نتعلم حقيقة جوهرية في هذه الحياة، وهي أن النجاحات وتحقيق الأحلام والطموحات لا يمكن أن يحدث بالتمني والركون إلى الدعة والاسترخاء والراحة، بل على العكس من ذلك مطلوب: علو همة، مع عمل جاد دؤوب وفق تخطيط وتنظيم دقيق، ورؤية واضحة للطريق.. ولا أحسب أن النجاح سيخالف ويعاند شخصاً تلك صفاته وتلك طريقته في العمل.. ولك الخيار في أن تجرب بنفسك، وظني أنك لن تخسر شيئاً أبداً.. جرب وانظر ماذا ترى؟
آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...
ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...
صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...
ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...
لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...
المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...
مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...
هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...
يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...
يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...
النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...
لمن قرأ سورة الأنفال الكريمة, أو سيقرؤها قريباً خلال شهر القرآن هذا.. فإن ببعض التدبر والتأمل لمعاني بعض الآيات في السورة، سيكتشف أموراً غاية في الروعة.. ومن تلك، آية كريمة يتحدث الله عز وجل فيها...