alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

معظمنا مغيبون وتائهون

19 يناير 2022 , 12:05ص

نستمع للعديد من القصص، وتحكى الكثير من الحكايات عن قتل الإنسان لإنسان آخر، ولكن أن يقتل الإنسان نفسه حقيقة أمر مرعب ومخيف.. وكيف ذلك !! حين تمضي ساعات العمر دون أن يجرب الإنسان متعة عيش اللحظة والحياة، ومثلما يتفنن القاتل في ابتكار وسائل قتل الآخرين، يجتهد الشخص في ابتداع وسائل قتله لنفسه، وذلك من قلق، وتوتر، وبحث عن السعادة الزائفة، والأسوأ منها ما تفضي إليه المقارنة من هم ونكد وشقاء.. واختلافات ونقاشات.. من مقارنات فارغة؛ أنا أفضل أنا استحق «أنا خير منه» فتحت باب المقارنة الشقية ليكون إبليس فرحاً مبسوطاً وهكذا. تتلقفنا الحياة تارة تعلمنا، وتارة أخرى تنصحنا، والطبيعة كل يوم تعطينا دروسا في فن العيش، لكن للأسف باعتبارنا المخلوق العاقل الوحيد الذي يركض فوق ظهرها، نتوهم بأننا لسنا بحاجة إلى نصيحة مجرَّبة ولا نتنازل للغير ولا نرتضي كلمة، من مهما كان خبيراً أو عالماً. تضرب الحياة أمثلة عديدة وينساب الماء رقراقا صافيا على مدار العام، وبينما يتدفق الوادي كجيش ثائر قبل أن ينضب ماؤه، فلا يعينه على الحياة غير ما تجود به السواقي،، مشهد يتكرر أمام العاقل الذي لا يقتنع ويرضى بقسمة الأرزاق، ولا يستشعر معاني ما فيها من حكمة وتوازن، فيصر على أن تكون حسب مقاييسه، فهو فقط وموازينه يحقق عدالة توزيع وقد يختلف الكثير معه. للعلم إن معادلة السعادة التي ترهق اليوم أعصاب البشرية والمواطن هي الاستمتاع بما ربحه المرء من تعب السنين، غير أن السؤال الساخن الذي يتردد في أعماقنا هو: هل نستطيع حقا تحديد الوقت المناسب؟ ما زلنا نرى أصحاب الثروات يلهثون وأعناقهم متصلبة أمام شاشات البورصة، وآخرين يطيرون إلى أنحاء العالم الأربعة لعقد صفقات لتجارتهم. ونرى عجائز بل وشبابا كذلك ينفقون الأموال والأعمار في عيادات التجميل وإصلاح ما أفسده الدهر. وما هي إلا محاولات يائسة لمد حبل العمر أطول مما اقتضته المشيئة. الدرس الثاني المهم الذي لقنته الطبيعة للمخلوق العاقل هو أن العطاء لا يتناسب بالضرورة مع الجهد. وإذا كان محصول القمح في الأراضي العالية أقل من مثيله في السهول المنخفضة والدافئة، فهذا يقتضي إبداع شروط أخرى للعيش. يعني لابد لنا من ابتكار ما يسعدنا لا نعتمد على عطائنا فقط سأخبركم بأحد أسرار السعادة ألا تخنقها بتهيؤات وأوهام - مثلا قرية الصيادين التي اكتفى أهلها بصيد ما يحتاجونه ويسد جوعهم ويكفيهم، بينما توهم الفيلسوف أن السعادة هي ثمرة جهد مضاعف، وهدر مزيد من الوقت لكسب ثروات تزيد عما يحتاجونه.. وقد ينتهي أجله ولم يستمتع به !!. وقفة أخيرة أن الدروس المستفادة، هي العلاقة المتأرجحة بين النشاط الإنساني وتزايد معدلات القلق والضغوط النفسية. معظمنا مغيبون وتائهون.. وفي الحقيقة لا يحتاج الإنسان سوى أن يعيش اللحظة الحاضرة، ما دام الماضي قد فات، والمستقبل غير مأمون، لذلك ليس لك إلا الساعة التي أنت فيها!.

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...