alsharq

د. العربي عطاء الله

عدد المقالات 70

أطفالنا والقيم

18 أغسطس 2024 , 11:00م

تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل النفسية، لما يحدث فيها من بداية نمو الضمير أو الأنا الأعلى، حيث يكتسب الطفل قيم واتجاهات الوالدين ومعاييرهم السلوكية، وغالبا ما تكون هذه المعايير والقيم والاتجاهات هي أيضا تلك التي تتميز بها الثقافة الفرعية التي ينتمي إليها الآباء، إن الأطفال في هذه الفترة يتعلمون « الخطأ والصواب « ويطبقون الأحكام على سلوكهم. وتبدأ بوادر نمو الضمير في السنة الثانية من عمر الطفل عندما يكتسب تحريم أفعال معينة (لا تلمس الكتب، لا تفتتح الخزانة،..... ) إلى آخر ذلك من المنهيات التي يمتصها الطفل تدريجيا، ومع تقدم السن لا يقتصر الضمير على تلك الأوامر والنواهي البسيطة بل يتسع ليشمل معايير أكثر تعميما. إن نمو السلوك الخلقي للطفل لا يبقى معتمدا على نظام الثواب والعقاب فحسب بل إن هناك ما يدفعه عندما يصبح شاعرا بالعالم الكبير الذي حوله في أن يكبر هو أيضا وسرعان ما يتعلم أن هناك أشياء كثيرة يحرم منها لأنه لم يكبر بعد، فهو لا يستطيع أن يتأخر في النوم إلى ما بعد ساعة معينة، ولا يستطيع أن يعبر الشارع منفردا، وغالبا ما يكون لعب الأطفال مبنيا على ما كانوا يودون أن يعملوه لو كانوا كبارا. إن الطفل الوحيد المدلل يصعب تقويم اعوجاجه بعد أن يشتد عوده ويكبر، وذلك لأنه موضوع اهتمام ومحبة والدية اللذين لا يفكران بعقوبته حتى باللوم أو التأنيب، إن الثواب والعقاب وسيلتان بالغتا التأثير على النمو الخلقي لشخصية الطفل، ولا يمكن أن تملكا القوة الفعالة إلا على يد مرب ماهر. والتشجيع كشكل للتقييم الإيجابي لسلوك الطفل يثير في النفس شعورا بالرضا (الفرح، النشوة، السرور، البشاشة، والثقة) فهذه المشاعر تثير لدى الطفل الرغبة والاستعداد إلى تكرار التصرفات الخلقية السليمة، أما العقاب كشكل لإدانة التصرفات غير المناسبة الصادرة من الطفل فإنه يثير مشاعر السخط ( الخجل، الندم، الحرج، عدم الرضا عن النفس، تأنيب الضمير ) فهذه تجعل العقاب مثيرا للغاية، ويجب أن يعاقب الطفل على فعل ملموس لكي يعرف على أي شيء يعاقب، وماذا يراد به ولهذا يخطئ الوالدان اللذان يعاقبان أطفالهما « بالجملة « بعد عدة ذنوب، وليس هناك أسوأ من العقاب من أجل العقاب، ويجب أن تكون العقوبة متخذة بعيدا عن حالة الغيظ لأنها تكون غير عادلة. لذلك ولكي يربى الأبناء تربية صالحة يجب أن يتفق الوالدان على نوع السلوك الذي يسلكانه تجاه أبنائهم، وكذلك توحيد القيم الاجتماعية بينهما وتوحيد أهدافهما فيما يتعلق بمستقبل الأولاد مع مراعاة ميولهم، كما أن للاحترام المتبادل بين الأب والأم دورا في ارتباط الأسرة وقوة تماسكها، و للوالدين دور في غرس الثقة في نفس الأولاد، وكلما كانت مبكرة كان الطفل قادرا على أن ينمي ثقته بنفسه طوال حياته.

أبناؤنا وحب المدرسة

قد يكون بدء العام الدراسي الجديد، تجربة مثيرة ومفيدة للأبناء عقليا وذهنيا واجتماعيا، أو قد تكون تجربة سلبية لكل قدراتهم وتطورهم النفسي والاجتماعي؛ ففي المدرسة يتعرض الطالب في مختلف الأعمار إلى امتحانات يومية لمدى نضوجه...

المتعة والترفيه

كثير من الناس يضع المتعة والترفيه كهدف رئيس له في الحياة، فيقضون أوقاتهم في مشاهدة البرامج الترفيهية في التلفزيون أو المسارح والملاهي، أو ألعاب الكمبيوتر، وغير ذلك من أنواع اللهو سواء كان حلالا أم حراما....

أهمية تطوير الذات

في عالم يتغير بسرعة هائلة، لم يعد التغيير مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتطوير الذات وتحقيق النجاح. إدارة التغيير الذاتي هي عملية حيوية تساعد الأفراد على التكيف مع التغيرات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية....

تعلم فن الاعتذار

فن الاعتذار يعد من المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل فرد سواء داخل الأسرة أو خارجها أو في بيئة العمل الاعتذار ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن الوعي بالمسؤولية والاحترام للأسرة وللزملاء...

تحديد الهدف

غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله،...

الأسرة وطوارئ الامتحانات

خلال فترة الامتحانات تكون بعض الأسر وكأنها في حالة حرب، حيث يتغير النظام ويُمنع الأبناء من ممارسة الكثير من الأعمال المألوفة يومياً، مما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان ومن...

الشخصية القيادية الناجحة

ينجح صاحب الشخصية القيادية، في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين، ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين. وهو شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد واضح، دون أي...

فرحة العيد

يمثل العيد نقطة انفصال بين حالتين حالة التقشف الروحي وحالة الاحتفاء بالحياة، فهو لحظة الاستثارة التي يبلغها العبد بعد رحلة طويلة من البحث والتأمل. العيد يمثل تجربة نفسية متكاملة تحمل في طياتها العديد من الفوائد...

الترفيه عن النفس

يرغب الكثير منا في الترفيه عن نفسهِ بين الحين والآخر، ويبدو أن الأمر لا يكون بهذهِ السهولة عند الكثير؛ وذلك لوجود عدة أسباب كثير منها: شعورنا بالذنب إذا استمتعنا ولم يستمتع الغير، أو الشعور بأنه...

الهمة العالية

الهمة العالية مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها،...

اعرف ذاتك

الإنسان كائنٌ يتشكلّ ويتغيّر باستمرار، وكل شخصية تتميز عن غيرها بمجموعة من الصّفات؛ لأنّ الإنسان يرغبُ أن يكونَ مُتفرداً بشخصيته. ويمكن معرفة شخصيات الآخرين عن طريق انفعالاتهم في المواقف المختلفة، أو معرفة أفكارهم عن طريق...

النجاح والتغيير

إن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء. وتذكر...