


عدد المقالات 211
«الله يشفيك أو ما تشوف شر» كلمة يقولها الإنسان عندما يشاهد مرضى، لكن هل ذو الإعاقة مريض بحيث نقول له هذه الكلمة دوما وأين القصور. أولا: ذو الإعاقة ليس بمريض نعم، ذو الإعاقة مصاب بخلل جزئي أو كلي في إحدى حواسه، لكن هذا الخلل يستطيع أن يتعايش معه في حياة غير مستقلة عن أقرانه، فلذا لا نستطيع أن نقول لذي الإعاقة: أنت مريض. ثانيا: أين الخلل؟ الخلل إما أن يكون من طرف ذي الإعاقة وإما يكون من طرف الذين يحيطون به. 1) ذو الإعاقة قد يتصرف تصرفات تبين أنه يعاني، وقد يكون دائما من النوع المتشكي من حالته، وهذا شيء خاطئ بالطبع، فنحن لله الحمد في دولة كريمة مهتمة بذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات وجميع فئات الشعب، وأيضا التشكي دوما مخالف للإيمان الذي جميعا نعتقده. 2) المشكلة قد تكون ممن حوْل ذوي الإعاقة، وهنا أريد أن أنقل لكم مشاهد حدثت لكفيف وسببت له مشكلة خجل حيث قلل اختلاطه مع الناس. المشهد الأول: كفيف كان بالمسجد، وكان هنالك شخصان خلفه، فقال أحدهما للآخر: هل يجب على الذي أمامنا الصلاة؟! المشهد الثاني: شخص كفيف كان في صالون رجالي، وبعد أن حسّن لحيته أراد من الحلاق أن يقوم بتنظيف بشرته بالبخار ونحوه، فأخبره أحد الجالسين: لماذا تريد ذلك وأنت لا ترى؟! المشهد الثالث: شخص يمشي مع زوجته بمجمع ودخل محلا تجاريا وبعد أن حاسب على الذي اشتراه وهو خارج من المحل، إذا بأحد يقول له «ما تشوف شر.. الله يشفيك». شكر خاص: هنا كلمة حق يجب أن نقولها: هناك جهود مشكورة من قبل المؤسسات سواء الحكومية والمدنية للتقليل من هذه المشكلة، وهناك جهود جبارة خاصة لمعهد النور حيث برنامج الدمج وإدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع اللذان يقومان بأنشطة تثقيفية وتوعوية متنوعة في هذا المجال، لذلك فإن القصور ليس في الفعاليات والأنشطة، إنما القصور في الأشخاص أنفسهم، سواء ذو الإعاقة المتشكي دوما أو من يحيطونه من غير المثقفين الذين تتمثل إرادتهم في أن يبقوا في جهلهم بشأن ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات، بعدم حضورهم للأنشطة. دعوة للجميع أن يحضروا الفعاليات المهتمة بهذا المجال حتى يعرفوا ويتعلموا المزيد.. والسلام على الجميع..
تكلمنا في المقال السابق عن العصا البيضاء والاهتمام بها عالمياً وفي هذا المقال سأتكلم عن الجانب العربي والإسلامي. العصا البيضاء في العالم العربي والإسلامي تاريخيًا، أولى الإسلام اهتمامًا ورعاية خاصة بالمكفوفين، حيث أكد القرآن الكريم...
تُعد العصا البيضاء أكثر من مجرد أداة يستند إليها الكفيف في طريقه؛ إنها رمز عالمي للاستقلال، وإعلان صريح عن الحق في التنقل بأمان وحرية. تحمل في طياتها قصة تطور ملهمة، بدأت كحل فردي لمشكلة السلامة...
الأخلاق الكريمة هي أساس الدين الإسلامي، والمؤمن الحق هو صاحب رسالة سامية في الحياة، لذلك يجب أن يتحلى بالأخلاق الحسنة ويتجنب الفحش والبذاءة. محاور المقال: أولاً: السباب من كبائر الذنوب. ثانياً: السباب يؤدي إلى العداوة...
من الممكن أن نقول إن وسائل التواصل الاجتماعي هي نعمة ولكن هي سلاح ذو حدين، حيث رأينا كم من يدخل في تخصص ليس له أهل وأخطرها من يدخل في العلوم الدينية وهو لا يفقه أحكام...
تُعدّ القدوة الصالحة من أهم الوسائل التربوية التي تساهم في تشكيل شخصية الفرد وبناء المجتمع. إنها ليست مجرد شخصية تثير إعجابنا، بل هي مرآة تعكس القيم والمبادئ التي نسعى لتحقيقها في حياتنا. إن حاجة الإنسان...
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، يتجدد في قلوبنا الشوق والحب لسيد الخلق، نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ومهما حاولنا أن نكتب أو نتحدث، ومهما ألّفت من كتب وسُطّرت من مقالات، فإننا لن...
العمرة والحج رحلة إيمانية عظيمة، يشد فيها المسلم الرحال إلى بيت الله الحرام، طمعًا في مغفرة الذنوب والتقرب إلى الله تعالى. إنها فرصة لتجديد الإيمان، وتطهير النفس من أدران الدنيا، والعودة إلى الحياة بقلب سليم...
تحدثنا عن الإلحاد الثقافي في المقال السابق وفي هذا الجزء سنتكلم عن بقية الموضوع. الحلول لمواجهة الإلحاد الثقافي: مواجهة الإلحاد الثقافي تتطلب نهجًا شاملاً ومتعدد الأوجه، يرتكز على تعزيز المناعة الذاتية للمجتمع والفرد، بدلًا من...
تحدثت في المقال السابق عن المثقف الرسالي وسماته وأهم دور له في المجتمع وهو التصدي للإلحاد الثقافي وفي هذا المقال سأتحدث عن هذا المصطلح حيث سأحاول توضيحه بشكل مبسط. تعريف الإلحاد الثقافي: الإلحاد الثقافي هو...
يشهد العالم تطورات متسارعة، ويواجه المثقف تحديات جمة في نشر الوعي والمعرفة، لا سيما بين فئة الشباب. فمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، غدا الوصول إلى المصادر الموثوقة وتحديد المحتوى المناسب أمرًا صعبًا. كما أن المكتبات،...
في بداية المقال أتوجه إلى دولتنا الكريمة قيادة وحكومة وشعباً بالتهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني أعاده الله علينا باليُمن والبركات فكل عام وقطرنا بخير. تحدثنا في مقالات سابقة عن الضروريات الخمس كلها ولم يبق...
في مقالات السلسلة السابقة تكلمنا عن ثلاث ضرورات، وهي الدين والنفس والعقل وهنا سنتكلم عن الضرورة الرابعة وهي الحفاظ على العرض. نتناول فيها نقاطا: 1) يجب أن نعرف أن العرض يشمل الزوجة والأخت والبنت والأم....