عدد المقالات 191
تلقيت دعوة كريمة من معهد الدوحة الدولي للأسرة، لحضور ندوة بعنوان «الأسرة القطرية: عناصر القوة والتحديات». ولي بعض النقاط المتواضعة التي أتمنى أن تنقل نوعية التحديات إلى منظور جديد، قد ينتج عنه حلول صديقة أكثر. أولاً، بمجرد التنويه عن وجود تحديات اليوم في الأسرة القطرية، فهذا يكفي لرفع المشكلة، ولكن تقديم الحلول لها بالتأكيد يحتاج إلى تزامن مع الجيل الجديد والعصر الحديث. فلسنا بخير إن ظننا بأن الأسرة القطرية ما زال تسليط الضوء عليها من حيث قضايا كلاسيكية لا تخرج عن هذا السياق، بل تتكرر مراراً، وقد يتم الاعتماد على دلالات انخفاض نسبة الطلاق، كمؤشر على تحسن العلاقات الأسرية، وهذا ليس بالضرورة دقيقاً. من المهم النظر في الموازنة والرعاية كجزأين لا يتجزآن عن سياسة التنمية الاجتماعية في الدولة. من الضروري أيضاً النظر بعين الاعتبار في التحديات التي تواجه الأسر القطرية اليوم، وعوائد تلك التحديات التي قد تكون السبب الرئيسي في الضغوطات النفسية، حين لبس قبعات مختلفة في آن واحد، وهنا أتحدث بشكل خاص عن حال المرأة عندما تكون أمّاً، وعندما تكون موظفة، وعندما تكون المربية والمداوية والراعية للأبناء في آن واحد، لندخل هنا في إشكالية اقتصادية من حيث العمل مدفوع الأجر، وغير مدفوع الأجر، في حال الأم العاملة، ما بين جهود منزلية أكثر بكثير من جهود مهنية، حسب دراسة أجنبية. فلا شك أيضاً بأن من بين تلك القبعات يجب أن تكون هناك قبعة خاصة بترفيه المرأة وإعطائها وقتها الخاص، ولا شك أن تلك القبعة يستحقها الزوج أيضاً. فإذاً يجب النظر إلى احتياجات الأفراد من ضمن الأسرة، بدلاً من النظر في الأسرة كمجموعة. ختاماً: لا تنحصر بالضرورة الحلول للتحديات في مدرسة واحدة فقط، متركزة على تحسين العلاقات الداخلية، وتقليل نسب الطلاق رقمياً، وزيادة في المؤسسات والمراكز الاجتماعية- الأسرية، من ضمنها الحضانات. فكلما ابتعدنا عن الحلول الصديقة، زادت الفجوة بين أعضاء الأسرة، وبالتالي تقل الأجواء الأسرية في ظل السياق القطري، أو المحلي. فالبيئة المحيطة (خارج المنزل) لها تأثير كبير جداً على الحياة الأسرية اليوم، وقد تكون سبباً في زيادة الفجوات بين أفراد الأسرة. فنبدأ عيش سياق مختلف لا يتناسب مع طبيعة المجتمع الذي ما زال ينادي للموازنة ما بين العمل والمنزل. ومن السهل جداً النظر في إشكالية الأسرة القطرية من منظور جديد، إن تكلمنا عن قصصنا، وما نعانيه من مسؤولية تجاه أفراد الأسرة، من حيث رعايتهم، بدلاً من مخاطبة الجمهور بسرد النتائج كشخص ثالث. فالقضية قضيتنا، تحتاج لقصصنا وحلولنا المناسبة لبيئة أسرية مناسبة مقاومة ومتماشية أيضاً مع التأثيرات الخارجية من حولها.
لست متأكدة ما إن كانت هذه نهاية ورقية لجريدة محلية؛ حيث يعي معها الكاتب لنهاية عموده الصحافي، أم أنها بداية جديدة بنقلة نوعية وارتقاء تكنولوجي يخلفه توديع للورق؛ إذ نحن في واقع ما بين المرحلتين:...
تصوّر لو أن المشاعر ما زالت مسطّرة بين أوراق كتب، أو ورق بردي أو حتى على قطع جلد دار عليه الدهر، تخيّل لو كان الغناء طرباً ذهنياً، وكانت الحكايات قصصاً على ورق، حين تتيح لك...
أن يمر العالم بقحط ثقافي، فهذا ليس بأمر عادي، فتبعاته كثيرة، ولكن لنعتبره في البداية أمراً وارداً في ظل الأزمات التي لم تكن في الحسبان، ولا تقف الأزمات عند السياسة، بل لاحظنا وبمرارة كيف للأمراض...
عرس، احتفال، تجمع أو عزاء، مجمع، حديقة، مقهى وممشى، هل نحن قادرون على استيعاب صدمة لم تخطر على البال؟! مصطلحات اقشعررت منها شخصياً، قد تكون الفكرة واضحة بأن الأولوية ليست في التجمعات البشرية على قدر...
كما هو الحال الراهن، تظل مسألة انتشار فيروس «كوفيد 19» مستمرة، ولا يأس مع الحياة كما يقولون، حتى ولو زادت أعداد المصابين وتدرجت أعداد المتعافين، إذ إن الآلية مستمرة ما بين محكين، عند مواجهة الإصابة...
من أبرز ما يتم التركيز عليه في الوقت الراهن هو مفهوم الهوية الوطنية، وأدرك أنني بالتزامن قد أبتعد عن احتفالات يوم وطني، وقد تكون المسألة صحية في واقع الأمر عند تكرار أهمية المفهوم وغرسه بعيداً...
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر من انتشار فيروس «كورونا» بوتيرة سريعة، كما هو حاصل مع الأعداد المتزايدة لحاملي الفيروس في الشرق الأوسط. لم تصل الحالة إلى إنذار وبائي -لا قدّر الله-...
غير مستبعد أن يُتهم المثقف بأمراض شتى، أو كما أطلق عليها الباحث عبدالسلام زاقود "أوهام المثقفين"؛ حيث تؤدي إلى موته السريع. وتُعتبر الأوهام سبباً في تدنّي إمكانياته المخلصة وولائه الإصلاحي تجاه مجتمعه، فالمثقف ما إن...
ما يحدث في المجتمعات اليوم هو في الحقيقة إخلال في الحركات الكلاسيكية، أو لنقل في المنظور القديم الذي كان يقدّم نمطاً معيناً في تسيير أمور الحياة، وهذا ليس خطأ، إنما يُعدّ أمراً طبيعياً وسليماً، عندما...
وتستمر الاحتفالات والتوقيتات التي تتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، ولا يسعنا في الحقيقة الحديث عن مواضيع بعيدة جداً عن مسألة نستذكرها بشكل أكبر خلال موسم الاحتفالات، ترتبط بالانتماء وتعزز من المفهوم الذي طالما كان محط...
«إن كل الناس مثقفون، لكن ليس لهم كلهم أن يؤدوا وظيفة المثقفين في المجتمع». نظرية سردها الفيلسوف السياسي أنتونيو غرامشي، حول مفهوم النخبة. ومن هنا سأحلل المقولة وأقول إن جميع الناس مثقفون بالتأكيد، فالثقافة لا...
في البداية، دعوني أعتذر منكم على غصة انتابتني من بعد قصة واقعية مؤلمة، تأثرت بها وأدخلتني في عوالم كثيرة وتساؤلات عميقة. فحتى من الأمثلة التي ستُذكر في هذا المقال لم تُستدرج في الرواية؛ إنما هي...
