alsharq

عمران الكواري

عدد المقالات 53

«مسافرون زادهم خيال».. (2)

17 أكتوبر 2011 , 12:00ص

أن تعيد نشر سطور سابقة «لأسباب أنت مقتنع بها»، لا يعني أن تغيب أحداث الحاضر من حيث «التأمل فيها» متى شغلتك وأقلقتك إلى حدّ تجد نفسك مع كل لحظة وأنت تجهّز لسرد -من جديد- ما سبق، تجد نفسك فيها «محاطاً بقلق شؤون الحاضر». هنا يأتي للبال حديث مع صديق مع بداية الأحداث التي جرت في تونس ثم مصر، كان تساؤلي -والذي حمّلته إجابة غير مباشرة- أنه «هل من الممكن أن تظل القوى التي تهيمن -بشكل أو آخر- على الوطن العربي.. أن تظل دون رد فعل «لإعادة الأمور بشكل أو آخر لما فيه مصلحتها بعيداً عن مصلحة المواطن العربي.. بغض النظر عمن يكون في الواجهة؟». فأحداث التاريخ القريب والبعيد المتعلّق بالوطن العربي تشير دون لبس إلى أن «عجلة المخططات الأجنبية لا تعرف التوقّف عندما يمس الأمر واقعنا العربي.. «، وليس الموقف الأخير للولايات المتحدة الأميركية تجاه انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة ببعيد عن الذاكرة. وهنا الحديث ليس عن «نظريات المؤامرة»، وإنما ما نراه بأعيننا ونلمسه بوعينا.. في محاولات لجر الوطن العربي للدخول في مواجهات مع المحيط القريب. وقد كان لافتاً جداً -لمن يتابع- أن تثير مثل هذه الأمور، وبما تحمله من مخاطر، استغراب الصحافة الغربية.. بل وفي كثير من تعليقات قرائها، على أمل ألا يقلّ أصحاب القرار في وطننا العربي وعياً عن كتّاب وقراء تلك الجرائد. * * * * والآن -ونحن في يوم جمعة- يواصل القلم تكملة حديث الأسبوع الماضي عن المسافرين -براً- عبر جزء من الساحل الشرقي لجزيرة العرب.. في جزئه الثاني الذي رأى النور في ثوب مطبوع في أبريل 1999م، مع الاعتذار لتسبّب تلك «الغرفة السوداء» في تعطيل مواصلة حديثنا ذاك بعض الشيء، على أمل أن يكون دائماً تأثيرها محدوداً كهذا.. لا أكثر: * * * * في الطريق وقبل وصول الحدود الغربية «استمتعنا» بمنظر «سفن الصحراء»، والتي لها الفضل في «إرغامك» على السير بأقل من السرعة المحددة. وهذا أمر تستحق عليه هذه «السفن» العرفان والتقدير.. حيث إنها بتواجدها على طرفي «الخط السريع» تضمن عدم حصولك على مخالفة «رادارية» أنت بغنى عنها، خاصة أن المسافر بحاجة لكل درهم.. ودرهم وقاية بتخفيف سرعتك خير من خمسمائة ريال علاج للمخالفة!. وفي هذا عليك ألا «تلين» لإلحاح أصغر الأبناء أو أكبرهم.. مذكّراً إياهم بأنه من الأفضل توفير هذه الدراهم الكثيرة لشراء «الشراخيّات» بعد اجتياز الحدود.. حيث إن هذه الحجة كفيلة بالحصول على الهدوء المطلوب في مثل هذه السفرات.. أما إذا كان أطفالك صغاراً و»عنيدين» أي أنهم «لم يظهروا عليك»، فتأكد من أن مجموعة الأشرطة إن كنت من هواتها.. أو حتى إن لم تكن كذلك.. لا تخلو من أغنية محمد فوزي «ماما.. زمنها جاية..». وهذا ليس بهدف تطمين الأولاد بقرب قدوم أمهم.. حيث إنه أحد الوسائل المؤدية للجنون السريع أن تسافر بأطفالك دونها.. ولكن لأن هذه الأغنية تتضمن ضحكات جميلة لأحد الأطفال.. كما تتضمن بكاءه.. وعليك اختيار «المقطع المناسب» حسب الموقف الذي يقتضيه الحال مع أطفالك كأحد وسائل «الردع» الفعالة.. وذلك تأهيلاً لهم للعيش في ظل نظام القطب الدولي الواحد بانسجام وارتياح قد لا يحس به والدهم.. وبالتالي يكونون من الأطفال المحظوظين السعداء في القرن القادم!. عند وصولك الحدود قبيل المغادرة تمر بثلاث مراحل.. تسجيل السيارة.. ومرور «نصفك الحلو» على «المطبّقة».. ولسبب ما لم أتمكن من معرفة «كنهه» أحس «بانطباق» أنفاسي عند هذه اللحظة.. ومن ثم ختم الجوازات إيذاناً بالإفراج عنك «بكفالة العودة».. حيث تعايش ذات المسلسل.. أو ما يشابهه مرة أخرى. وحيث إن الشيء بالشيء يذكر.. فإن كنت مصاباً بألم في الظهر فانتبه عند شباك مكتب تسجيل السيارات المغادرة، حيث تضطر لثني عمودك الفقري بشكل «جمبازي» لتتمكن من التحدث مع الموظف المعني.. إلا إذا «حباك» الله «بقصر» مناسب.. فتكون من المحظوظين. وهذه المعاناة لا يخفف منها سوى التعامل الطيب الذي تلاقيه عند ذلك الشباك.. ومثل هذا التعامل وجدناه يتكرر عند جميع نقاط الحدود التي ممرنا بها في رحلتنا هذه.. مما قد يكون مؤشراً لاهتمام بنوعية الموظفين الذين يتعاملون مع الجمهور في هذه النقاط الحساسة، وهو أمر لم يصادفنا الحظ بملاقاته في رحلتنا السابقة القديمة.. وهو أمر تأمل النفس أن يكون هو القاعدة. إلا أنه لا يمكنك إلا وتحس بالألم ليس من ظهرك حتى وإن كنت معافى، وإنما في أعماق نفسك من حالة جميع «المرافق» عند حدودنا الغربية التي يرثى لها.. ومع وجود صندوق كتب عليه «شكاوى واقتراحات» في «مبنى» المغادرة.. قد يصيبك اليأس وتقول في نفسك.. «شكواي لله». فإذا كان هذا المبنى و»ملاحقه» لم يسترع الانتباه لتحديثه بهده وبنائه بشكل عصري.. فهل يمكن لأي اقتراح آخر أن يؤخذ به؟. وأنت «تعبر الحدود» يخطر ببالك ما تم بين دول الاتحاد الأوروبي من حرية التنقل لمواطنيها في أي من الدول الأعضاء دون الحاجة لاستخدام جوازات سفر.. وتتمنى أن يصل اليوم الذي يصبح فيه تنقل المواطنين بين دول المجلس هو كما الحال بين دول الاتحاد الأوروبي بالنسبة لمواطنيها. ووسط هذه الخواطر.. وفي الصحراء العربية ولسبب ما.. تتذكر قناة «الجزيرة».. ولا يسعك وأنت تبتعد عنها جغرافياً.. إلا وإحساس بالإعجاب يغمرك لقرار إنشائها.. وتتساءل بين نفسك: ألم يكن ذلك القرار شجاعاً حقاً؟.. تنتبه بعدها للافتات تشير إلى المسافات التي تفصلك عن وجهتك.. وإذا بالعين تلاحظ أمراً لا تعلم إن كان هو «مبادرة شخصية» أم مبنيا على دراية وعلم.. وسنعلم عن أمرنا هذا وغيره في أسبوعنا القادم.

«ابنُ الفجاءة وزيراً»

عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...

«الميادين» .. نجم ساطع أم قمر آفل؟!

اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...

«توسكن».. ترحب بكم!

قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...

آلة الزمن.. «بنوعيها».. المعرفة والتجهيل.. 2/2

الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....

آلة الزمن.. «بنوعَيْها».. المعرفة والتجهيل.. ½

قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....

صحافتنا المحلية.. وعوامل الانتشار

ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 2/2

في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 1/2

جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...

المتخفّي.. في كل منّا (2/2) «لماذا لا أصلح كي أكون رئيس دولة»

من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...

المتخفّي.. في كل منّا (1/2)

العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...

الصحيفة والقناة الإخبارية عندما.. «تضحكان معك!»..

بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...

الكتابة.. وميزان الرقابة

الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...