عدد المقالات 507
المتأمل في حال الناس والمجتمع يلمس تغيّراً كبيراً في كثير من الملامح إن لم تكن كلها.. وأهم تلك التغيّرات في رأيي ما طال علاقة الرجل والمرأة.. فعمل المرأة الذي أصبح من أهم سمات حياتها غيّر نظرة الرجل نحوها، فأصبحت مستقلة في عينه، وفي عين بعضهم أصبحت مصدراً مالياً يعتمد عليه، والسيئ منهم راح يستغلها ويسلبها مالها غصباً أو بالحيلة، مسبباً أضراراً لا حصر لها! في رأيي أن الشراكة المالية بين الرجل والمرأة (كزوجين) لا ضير منها، فطبيعة العصر وغلاء المعيشة تفرض ذلك على الرجل (المحترم) شاء أم أبى، فيتقبل من زوجته مساهمتها المالية على مضض، لتسير الحياة وأمور العائلة، رغم تحرجه الشديد وشعوره بالتقصير. إنما الضرر يأتي ممن يتلاعب بمشاعر الفتيات، فيسلبهن مالهن بالمكر والخديعة والتلاعب بعواطفهن، والمرأة (في الغالب) أسيرة عاطفتها، تسير خلفها على غير هدى، فتطيع (ذكراً) يستهدفها، فتسلمه قياد مالها، لينقلب عليها ويتنكر لها، وحين تطالبه بحقها واسترداد ما سلبها هددها بالإيذاء. فتذهب سكرتها وتأتي فكرتها وتقيم عليه الدعوى، إلا أنها دعوى ناقصة لا أدلة عليها! والقصص في هذا الموضوع كثيرة ومثيرة، وناتجها واحد، امرأة مهجورة ومسلوب مالها، وأدلة تثبت أحقيتها في تلك الأموال الطائلة، التي ستبقى حسرة في قلبها، تذكرها دائماً بأنها ضحية عقلها الناقص الذي لم يحمها من ذكر (نذل) استهدف حسابها البنكي، ووصل إليه عبر خداع عقلها، والوطء على قلبها.. حقيقة لا أعرف كيف يهنأ الأنذال المخادعون بمنامهم، ما أعرفه أن المخدوعين لا يذوقون طعم النوم لوبال أمرهم وندمهم، وما أثق فيه تماماً أن عين الله لا تنام، ولا بد من الانتقام للمظلوم ولو طال الأمد.. إضاءة يقول الله -عز وجل- في سورة إبراهيم: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ" [إبراهيم: 42-43] فإذا أفلت (الأنذال المخادعون) من قاضي الأرض لعجز حواسه وخضوعه للأدلة المادية، فلن يفلتوا من قاضي السماء سبحانه وتعالى، الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا.
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...