alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة

حمدوك في واشنطن.. رحلة النصف نجاح!!

15 ديسمبر 2019 , 02:11ص

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده والسودان قد قررا بدء عملية تبادل السفراء بين البلدين، تمثل أول انتصار لثورة السودان في ديسمبر قبل الماضي، بعد قطيعة استمرت 23 عاماً، خاصة وأن الإعلان تم أثناء أول زيارة قام بها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى واشنطن، الأمر هنا لم يحتج إلى دليل ولا يخضع لأي تحليل، بل هو ما أشار إليه الوزير الأميركي نفسه، والذي قال: إن «القرار خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، خاصة وأن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تنفيذ الإصلاحات الواسعة، بموجب الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019».. القرار إنهاء لمرحلة من التخبط السياسي لحكومات البشير منذ انقلابه في عام 1989، وتحالفاته المريبة، وتقلباته السياسية، والذي كان ثمرة للتعاون مع الجبهة الإسلامية بقيادة حسن الترابي في عام 1989، حيث علّقت الولايات المتحدة مجمل مساعداتها للسودان، قبل أن ينقلب هو على حسن الترابي، وزاد تدهور العلاقات مطلع التسعينيات إثر دعم السودان لعدد من الجماعات، والقبول بلاجئين سياسيين من نوعية ما يوصف بالإرهابي العالمي كارلوس، الذي قاد البشير بتسليمه في صفقة مع فرنسا، وإتاحة الفرصة أمام أسامة بن لادن للإقامة والاستثمار في السودان، وإعلان وقوفه مع العراق في غزوه الكويت، ومعارضته التدخل الأميركي في المنطقة، وكانت النتيجة المنطقية أنه في عام 1993 صنفت الولايات المتحدة السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، وعلقت واشنطن لاحقاً عمل سفارتها في الخرطوم في عام 1996، وفي عام 1997 أصدر الرئيس الأميركي بيل كلينتون، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على السودان، ونظراً لاتهام تنظيم القاعدة بزعامة ابن لادن بالمسؤولية عن تفجير السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا، قامت أميركا في أغسطس 1998 باستخدام صواريخ كروز في ضرب منشآت في العاصمة السودانية الخرطوم، وتحسنت العلاقات الأميركية السودانية بشكل محدود في سنوات البشير الأخيرة، بعد استدارته بدرجة مائة بالمائة، عندما تخلى عن تحالفه مع إيران، الذي وصل إلى التعاون العسكري وتسهيلات بحرية، بعد أن انحاز إلى محور دول الخليج، الذي ساعده في تحسين صورته لدى الإدارة الأميركية، وساهمت بالقبول به ولو على مضض، حيث أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في يناير 2017 قرار رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، على أن يبدأ العمل به بعد 6 أشهر، ويخضع لمراجعة سنوية. ونحن هنا لا نقلل من تلك الخطوة، التي تحتاج إلى بعض الإجراءات، منها موافقة الكونجرس على اسم المرشح للمنصب من قبل وزارة الخارجية، ولكننا نقول إن العلاقات تحتاج إلى الجائزة الكبرى، وهي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والموجود فيها منذ عام 1993، الأمر تسبب في خسائر مباشرة وغير مباشرة، قدرت بنحو 350 مليار دولار، ويبدو أن المهمة ليست سهلة، فهي عملية متشابكة، يشارك في إخراجها عدد من المؤسسات الأميركية عبر مسيرة إجرائية طويلة، تبدأ من البيت الأبيض، وتمر عبر أجهزة الاستخبارات الأميركية ولجان الكونجرس متشعبة التوجهات، يضاف إلى ذلك وجود اشتراطات عديدة من واشنطن، منها التأكد من تثبيت دعائم الانتقال المدني في السودان، قبل الإقدام على خطوة كهذه، وكذلك الجهود التي ستقوم بها حكومة حمدوك حول كفالة الحريات وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار السياسي، وتصحيح مسار الاقتصاد، على إدماج الحركات المسلحة في الاتفاق، وإحلال السلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. خطوة عودة التبادل الدبلوماسي بين الخرطوم وواشنطن مهمة، ولكنها ليست كافية للسودانيين الذين ينتظرون رفع العقوبات، التي أخّرت التنمية ومنعتهم من التعامل مع مؤسسات التمويل الدولي، والأمر يحتاج من 9 أشهر إلى سنة من الحوارات المستمرة بين الطرفين.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...