alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية

مسالخ نوري المالكي وقضاؤه المستقل ودولته الديمقراطية!!

15 فبراير 2012 , 12:00ص

يصيبك الغثيان حقيقة لا مجازا، مع مزيج من القهر، وربما استنفرت فيك مشاعر الحقد أيضا وأنت تقرأ تحقيق صحيفة «الغارديان» البريطانية الذي نشرته بتاريخ 7/1/2012 بعنوان «ابنك يتعرض للتعذيب، سيموت إذا لم تدفعي»، والذي يتابع بعضا من فصول الموت والفساد والتعذيب في بعض السجون العراقية، ومعها شبكة الفساد التي تحيط بتلك المنظومة الشيطانية. مثل هذه الأجواء التي ينقلها التحقيق عشناها في رواية «شرق المتوسط» لعبدالرحمن منيف، والتي لم يتمكن الكاتب من إخفاء نكهتها العراقية رغم أنها تتحدث عن بلد غير محدد يقع شرق المتوسط، كما عشناها في روايات أخرى تحكي جانبا من فصول الموت والتعذيب في سجون النظام السوري أيام الأسد الأب، وبالضرورة أيام الأسد الابن، لاسيَّما هذه الأيام التي تزدحم بها السجون بالمعتقلين من رجال الثورة (لا يعني ذلك عدم توفرها في بلدان عربية أخرى). يبدأ التحقيق بحكاية تلك المرأة العراقية التي يطلق عليها مجازا اسم أم حسين، إذ لا ينبغي كشف الأسماء، لا أسماء الضباط ولا أسماء المعتقلين والمعذبين، وهي حكاية بالغة المرارة عن أم لها خمسة أبناء وبنت، يُقتل ابنها الأول ثم يخطف الثلاثة الآخرون ويقتلون من دون الوصول إلى جثثهم (تعلق صورهم الأربعة على الحائط تجسيدا لبؤسها)، ويبقى الخامس الذي يختفي لتكتشف من خلال أحد ضباط السجون أنه معتقل ولا يزال على قيد الحياة، وأن بوسعها زيارته مقابل رشوة، الأمر الذي تم في مشهد أصاب الأم بالذهول لحظة المواجهة مع «أطلال» ولدها بعد مسلسل التعذيب الذي تعرض له، قبل أن يقولوا لها إن بوسعها الإفراج عنه مقابل ستة آلاف دولار، نزلت بعد مفاوضات مضنية إلى ألفين جمعتها من أيدي الناس. بين سطور التحقيق ثمة معلومات مذهلة جاءت حسبما قالت الصحيفة حصيلة لقاءات مع 14 معتقلا وخمسة ضباط في أقسام مختلفة من الدوائر الأمنية في بغداد. جميع المعتقلين قالوا إن عليهم دفع المال من أجل إطلاق سراحهم رغم قرارات المحاكم بإخلاء سبيلهم. يقوم الضباط بتغيير اعترافات المعتقلين –التي تؤخذ تحت التعذيب- مقابل المال. في إحدى الحالات أتلف الضابط وثائق المعتقل مقابل رشوة مالية فأطلق سراحه لعدم توفر الأدلة. إطلاق السراح ليس معناه النجاة، فمن يطلق سراحهم، بحسب أحد الضباط، غالبا ما يعاد اعتقالهم، لأن العائلة التي تدفع مرة من أجل إطلاق سراح ابنها تصبح هدفا للمزيد من الابتزاز. لا حاجة هنا لاستعادة فصول التعذيب المرير، وأشهرها تعليق المعتقل من يديه المكبلتين إلى ظهره في السقف أو في حديد النافذة لساعات، وأحيانا لأيام، يتخللها الجلد بالعصي و «الكيبلات»، الأمر الذي يجعله جاهزا للاعتراف بأي شيء. تلك هي الحكاية التي تفسر اعترافات مجموعة الحماية التابعة لنائب الرئيس طارق الهاشمي، فلو طلبوا منهم الاعتراف على آبائهم وأمهاتهم لاعترفوا، فكيف على مسؤولهم الذي يصعب الجزم بطبيعة علاقتهم به. من يخضع لمثل هذا اللون من التعذيب لا بد أن يعترف، باستثناء حالات محدودة يواصل «البطل» فيها صموده وصولا إلى الموت في كثير من الأحيان، أو الإفراج بسبب عدم توفر الأدلة فيما ندر من الحالات. يتحدث التحقيق عن شراء المناصب في مؤسسة الأمن «المالكية»، ما يذكرنا بسياق مشابه عن شراء المواقع في المؤسسات المدنية، وحيث زور آلاف من أزلام القوى الشيعية شهادات عليا من أجل الحصول على مناصب في مؤسسات الدولة. ولا تسأل عن أكبر عملية نهب في التاريخ البشري تمت في عراق ما بعد الاحتلال، بعضها تم بالتواطؤ مع الأميركان، وبعضها تم من خلال المؤسسة الطائفية التي تسلمت السلطات أثناء وجود المحتل، وبعد رحيل معظم قواته، ومن يتابع أخبار من كانوا يعيشون على المعونة الحكومية في بريطانيا، ثم أصبحوا يملكون عشرات الملايين، وربما أكثر بالنسبة لبعضهم، سيدرك ذلك من دون شك. بعد ذلك يأتي نوري المالكي ليحدثك عن القضاء المستقل، ويستهدف نائب الرئيس لأنه رفض ابتزازا من لون ما، مع أن سيرة الأخير معهم لا تدعو إلى الفخر، فهو الذي كان يساهم في التضحية بورقة العرب السنة مقابل فتات لا يسمن ولا يغني من جوع ولا تهميش. مثل هذا النظام الفاسد، من الطبيعي أن يصطف إلى جانب بشار الأسد في حربه ضد شعبه، لأن الروح الطائفية هي التي تتحكم باللعبة، إذ يدرك أن سقوط النظام في سوريا سيخلق أجواءً جديدة في المنطقة لن تمنحه فرصة المضي في برنامجه الطائفي القائم. خلاصة القول هي أن ربيع العرب لن يكون ربيعا إذا لم يأت على هذا النظام الطائفي البشع في العراق، ويعيد التوازن بين مكونات هذا البلد الحيوي، الأمر الذي سيحدث من دون شك بعد التخلص من النظام المشابه في دمشق. إنه ربيع يعيد الاعتبار للإنسان بصرف النظر عن أصله ومذهبه.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...