


عدد المقالات 87
قرآننا شجرة متجذرة مثمرة قال السيوطي: ”وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء. وقال الشاطبي: ”إن كتاب الله قد تقرر أنه كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره. قرآننا هو شمعتنا التي لن تنطفئ والتي لا عز لنا إلا به.. إن الشجرة المتجذرة في التربة الخصبة لا تبالي دائما بما جاورها من أشجار قد تشبهها شكلاً أو عمراً أو حتى نوعاً، بل هي ثابتة في دورة الحياة وتقاوم عوامل التعرية، وتقاوم الجراثيم الضارة التي ما وجدت إلا لتحول دون أن تطرح مثيلاتها كل ثمار ناضجة ونافعة. وتلك الشجرة الأصيلة، صارت من النوادر، والعارفون يعلمون أنها لا تتحدث باستمرار عن نوعها أو تاريخها ولا عن جغرافيتها، أو عن غارسها وحارسها، ولا يهمها من سيأكل ثمارها ليشكر أو ينكر، ولا تعبأ بمن يعبث بأغصانها، ولا تكترث بمن يشعل شرارة النار في جذورها حسداً ولا تثار بغبار الطائفية وحقد الغرب.. الأنقياء يعلمون علم اليقين انها رسخت في عمق القلب وليس هناك من ينافس مكانتها، حتى قطاع الأغصان، ولا المتهاتفون الطامعون الذين يثيرون من عقدتهم من ثباتها.. نحن المسلمين المؤمنين هكذا القرآن في حياتنا. نعم القرآن نؤمن بخلوده وأن الخلود في النفع لا في الصفع، في البناء لا الهدم، في إشاعة الجمال لا القبح، في تأصيل الفضيلة لا الرذيلة. هذا قرآننا ونعترف بأنه من بين الأديان السماوية هو خاتمته ووجوده ثابت في نفوسنا ولتعلموا مهما حاولتم اقتلاع القرآن وعبثكم به نعود ونقول نعم أعمارنا معدودة السنين، وأن أغصاننا مهما تعالت ستزول وتنتهي.. ولكن قرآننا باق بقاء الدهر ففي النفوس محفوظ وبأعيننا مصون وأرواحنا فداء له لا تختبروا صبرنا! فنحن المسلمين العرب وجميع المسلمين مهما اختلفنا فنحن كالبنيان المرصوص في الدفاع عنه ولن نبالي بأرواحنا.. وإن فنت أرواحنا نخبركم بأن الأرض غرست وستحمل جينات استمرارية الشجرة. ختاماً هو {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...