


عدد المقالات 111
يتخيل بعض الوافدين أن القطريين محملون بالأموال والمتاع، جنة الأرض التي تضخ بترولاً وسيولة!! الجريمة التي شرخت هدوء مجتمعنا، والتي فتحت سابقة لم تشهد بلادنا أحداثاً قبلها تصل لقتل مواطنين آمنين، فتحت ملف العمالة الآسيوية بالذات. الجريمة لا تعرف وطناً ولا لغة ولا ديناً، إنها نقص في التركيبة الإنسانية للبشر، بل لا تستغربوا أن يفيق مجتمع ما على وحشية أبنائه ضد بعضهم البعض، كما نرى آلة القتل والسحل في سوريا الآن، هناك شيطان يرقد في أعماق البشر يستيقظ ليغطي بصيرتهم، ويحولهم لوحوش بشرية فقدت حضارتها ورقتها وتربيتها. بلادنا أصبحت مشرعة الأبواب لكل من هب ودب تقاتل لبناء الأبراج والعمارات والمشاريع، فلديها طموح البناء والتمدد والانفتاح، وشعبنا من جهة أخرى اعتمد بيديه ورجليه على العمالة، فلا يخلو بيت منهم، وكلما ازداد رخاؤه كثرت حاشيته وتوسعت احتياجاته. إن قرار البلدية بإبعاد العمال العزاب عن الأحياء السكنية ليس بيسير التنفيذ فهو مقيد بالعقود المبرمة بين الملاك والشركات، ومدى وجود البدائل، وفعالية هذا القانون وقدرته على التنفيذ، وما زال العمال يتوافدون للمطاعم والمجمعات والمحلات والمكاتب ويديرون البلاد وعصبها، ويسيطر الأجانب حتى على فكرها وتخطيطها، من القمة حتى القاعدة الخدمية التي يملكونها بالكامل لا منافس لهم محلياً. تكبر البلاد وتزيد الأعداد، ويصبح المطار لوحة مغطاة بأفواج بشرية قادمة ومغادرة تضيع بينهم الأقلية المحلية التي أصبحت مهددة بحياتها وأمنها، بعد أن اندلعت أول شرارة عنف ضد مسنة عزلاء لم تجد السكينة آخر لحظات وجودها في الحياة، حيث رصد بيتها الذي تقيم فيه مع خادمتها ثلاثة آسيويين بقصد السرقة متصورين حيازتها للأموال والمجوهرات، ولم يصل لوعيهم الجاهل أنها قد تعيش على منحة الشؤون، وأنها تكتفي بآخر أيامها بالعبادة، ولا تسعفها صحتها وظروفها بالوصول لبيت الله حيث تهفو روحها، وأن ثروتها هي التسبيح والاستغفار، وطلب الأمن والأمان والعافية التي سلبت منها في آخر أيامها. إن المجتمع الذي يأكل ويلبس ويزرع وينظف بيته وشوارعه من أيدي غيره لا بد أن يواجه سلبيات ذلك وأضراره، كل شيء له سلبياته وإيجابياته، إن هؤلاء ليسوا أدوات وآلات نشغلها عندما نجني منفعتها ونعطلها عندما تبدأ غرائزها بالاستيقاظ. على مجتمعنا أن يبدأ بتنظيم نفسه، والعمل على الاعتماد على قدراته المحلية، من الظلم مطالبة الوافدين بأداء كل الأعمال ثم التعجب عندما تظهر مخالبهم، فنحن لا نستطيع تقليمها لكن تعلم الاستغناء عنهم بالتدريج، والبدء بخلق مجتمعنا المنتج بأعضائنا المحليين الذين أهملناهم وزرعنا فيهم الاتكالية، وحرمناهم من تولي أمور مجتمعهم وتنظيمه والدفاع عنه. اشتغل الآباء والجدود بعد اكتشاف النفط كعمال وسائقين في شركات النفط، وقبلهم غواصين في البحار، واليوم لا نريد منهم أن يكونوا فراشين أو كناسين، لكن أن يتولى حملة الإعدادية والثانوية منهم المراكز الخدمية، ويولوهم المسؤولية، ولا يفرطوا بأي شاب قطري، نراهم اليوم في بيوت أهاليهم عاطلين عن العمل، ومن يقول العكس سنزوده بأسمائهم. نريد أن يفتح المجتمع المدني على مصراعيه، فمن العار أن يكون المعلم والمعلمة أصحاب التاريخ المشرف في العمالة القطرية بالعصر الحديث مسرحين من قبل البند المركزي في بيوتهم، بدون جمعية أو نقابة تحمل اسمهم، تدافع عن حقوقهم، هل يعقل ذلك..؟ لمصلحة من..؟ إنها حقاً فاجعة لا يمكن تفسيرها سوى باستمراء الطعن بالكفاءات الوطنية وتهجيرها والقضاء عليها. إنها جريمة قتل وسرقة لكنها تحمل مدلولاتها العميقة التي على عقلاء الوطن مجابهتها، ورؤية أسبابها الحقيقية، وليس تبريرها وتغطيتها وختمها بقبض على الجناة وتم إغلاق الملف.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...