alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

هل تعيد أميركا احتلال العراق؟

11 أكتوبر 2012 , 12:00ص

مع اقتراب موسم الانتخابات الأميركية بعد نحو أقل من شهر، يعود العراق وعلى غير المتوقع، من جديد ليحتل صدارة عناوين المرشحين الجمهوري ميت رومني، والديمقراطي باراك أوباما، بعد أن اعتقد البعض أن الملف العراقي انزوى جانبا، ولم يعد له كبير اهتمام على أجندات الساسة الأميركيين. المرشح الجمهوري ميت رومني قال: إن انسحاب القوات الأميركية «السريع» من العراق نهاية العام الماضي قوض قدراتها في التأثير على الوضع فيه، مبينا أن العراق يواجه اليوم نموا في العنف ونشاط القاعدة وازديادا للنفوذ الإيراني. رومني يدرك جيدا ما يقول، فالمتابع للأوضاع العراقية يدرك جيدا أن إيران باتت الآمر الناهي في العراق، وأنها تمكنت من أن تسيطر ليس على من يقوم على إدارة الأمور في البلاد وإنما باتت تتحكم حتى بالثروات العراقية الهائلة، ناهيك عن تحويل العراق إلى ممر آمن للسلاح الإيراني المتجهة إلى سوريا. وعلى صعيد القاعدة، فإن رومني ومن بعده باراك أوباما يعرفان جيدا أن هذا التنظيم، ومع طريقة الأداء السيئة للساسة في العراق، تمكن من إعادة تنظيم صفوفه، وبدلا من أن يتم تفكيك عرى هذا التنظيم، بات يجد له كل يوم متطوعين جددا، هدفهم الانتقام من الحكومة التي يصفونها بالطائفية، والتي همشتهم ولاحقتهم وأعدمتهم وهجرتهم، وحولت حياتهم ومثلهم الملايين إلى جحيم لا يطاق، على حد وصفهم. انتقادات رومني لسياسات باراك أوباما، وإن كانت تأتي في إطار المماحكات السياسية التي تسود وتغلب في ظل موسم الانتخابات الأميركية، إلا أنها لا تخلو من وصف وتوصيف دقيق لحالة العراق، التي يدرك باراك أوباما جيدا حقيقتها، بعد أن هرب من العراق مخلفا وراءه ومن قبله سلفه جورج دبليو بوش، عملية سياسية عرجاء، وحلفاء أقل ما يقال عنهم: إنهم استخدموا الولايات المتحدة مطية لهم للوصول إلى غايات وأهداف آخر ما يمكن أن تجد فيها أنها تهدف لنشر الديمقراطية في العراق. تصريحات رومني، ودخول العراق حلبة النقاش السياسي الانتخابي في أميركا، جاءت متزامنة مع أنباء تأكدت مصداقيتها إلى حد كبير، حول نشر لواء أميركي مؤلف من 8 آلاف جندي منذ يوم الجمعة الماضية. اللواء الأميركي وفقا لمعلومات تناقلتها وسائل إعلام عراقية، انتشر في قواعد عسكرية موجودة في كل من الأنبار على الحدود مع سوريا وديالى القريبة من حدود إيران، وكركوك، بالإضافة إلى وجود قوات أخرى تمركزت في مطار بغداد الدولي. وأيضا، فإن تلك القوات كانت مجهزة بأحدث أنواع الأجهزة المخصصة للترصد والتجسس، ناهيك عن قيام طائرات أميركية مرافقة لتلك القوات بطلعات فوق السماء العراقية. طبعا لم تحتج هذه القوات لأي إذن من السلطات العراقية لنزولها، ولن تحتاج الطائرات الأميركية هي الأخرى لإذن للتحليق فوق سماء العراق. وإن كانت التحليلات حول أهداف ومغازي انتشار تلك القوات في العراق بهذا التوقيت اختلفت، إلا أنها تجمع بأن العراق يعود بقوة إلى صدارة الاهتمامات الأميركية، خاصة بعد الدور الذي لعبته حكومته في مد وتجهيز قوات الأسد بكل أنواع الدعم، وتحويل العراق إلى ممر آمن لطائرات السلاح الإيراني المتجهة إلى دمشق. الولايات المتحدة الأميركية، تبدو عاجزة عن مواجهة التحديات الإيرانية النووية في ظل وجود حليف مثالي لطهران في بغداد، وهي بالتالي تدرك أن أي تصور لردع دولي على إيران لمنعها من الوصول إلى القنبلة النووية، لن يكون إلا من خلال قص علاقتها مع الشريك الأهم لها في المنطقة، ألا وهو العراق. وهنا نتحدث على اعتبار أن أميركا جادة في منع إيران من الوصول إلى مرادها النووي، أو أن إيران ما زالت فعلا لم تمتلك مثل هذه القنبلة. وأيضا، لا يبدو أن هذا التحرك الأميركي يجري بمعزل عن أجواء الانتخابات الأميركية السائدة الآن، فباراك أوباما لا يرغب بأن يدخل العراق كطرف صراع مع خصمه رومني، الذي بدأ يستغل هذه الورقة، فأوباما يرغب بأن تمضي فترة الانتخابات بدون أية ضوضاء قد تأتيه من العراق، ضوضاء قد تخرجه من شباك البيت الأبيض بعد أن أدخلته قبل أكثر من أربعة أعوام من بابه الأوسع.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...