alsharq

خالد مخلوف

عدد المقالات 79

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

سيناريو تخريب مصر

11 سبتمبر 2011 , 12:00ص

لم يدرك معناها الكثيرون ممن كانوا على قناعة من انتهاء عصر الرئيس المخلوع مبارك بعد إجباره على ترك السلطة عندما أعلنها صريحة في خطابه الأخير قبل دفعه للتنحي عندما طالب الشعب بالاختيار بين «الفوضى والاستقرار»، وها هي تظهر واضحة الآن وبعد قرابة ثمانية شهور منذ خلع مبارك، فالفوضى أصبحت السمة الغالبة في المشهد السياسي المصري، وجاء تناميها مؤخرا ليطرح تساؤلات متعددة عن الأصابع الخفية التي تقف وراءها، ومن سيستفيد منها في ظل العديد من الملفات الشائكة التي يغلفها البطء الشديد والتقاعس هنا وهناك من المسؤولين بدلا من حسمها للانطلاق إلى مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار. • مشهد اقتحام السفارة الإسرائيلية من قبل الغاضبين وما صاحبه من الهجوم على مديرية الأمن لم يكن عاديا في ظل إعداد ومشاركة الثوار في جمعة تصحيح المسار في ميدان التحرير، وجاء الهجوم على السفارة الإسرائيلية في الوقت نفسه، وتأكيدات الثوار على عدم علاقتهم بذلك بعد أن انطلق بضعة آلاف من ميدان التحرير باتجاه السفارة الإسرائيلية ليلقي بالضوء على ما يتم في الظلام لتأكيد عملية الانفلات الأمني والتي تضر بالمصلحة العليا للدولة، وهو ما يريد البعض إلصاقه بالثوار خاصة في ظل الصراع المحتدم بين مصر وإسرائيل والتوتر الموجود حاليا بين الجانبين عقب الاعتداء على الجنود المصريين في سيناء، فالأمر رتب له بعناية لخلط الحابل بالنابل في سيناريو تكريس الفوضى، ولا يمكن فصل الأسى الإسرائيلي من رحيل مبارك عن هذا المشهد حيث كان الكيان الصهيوني أكبر المتضررين من الثورة المصرية، والإطاحة بالأسرة الحاكمة في مصر بعد أن ظلت هذه الأسرة الضمان الوحيد لتحجيم الدور المصري، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة والعربدة في كل مكان مدعومة بغطاء أميركي أثبتت الأحداث مسؤوليته عن العديد من التجاوزات التي حدثت إبان الثورة وبعدها، كذلك لا يمكن فصل التخوف الشديد من نجاح إقامة نظام ديمقراطي في المنطقة عن ذات المشهد. • الفوضى التي ذكرها المخلوع في خطابه هي ذاتها التي تتصدر المشهد المصري حاليا والتي ترتبط بلا شك بعملية المحاكمات للرئيس السابق وولديه، وأركان نظامه، وترتبط أيضا بالحيل الدفاعية التي يحاول فريقه القانوني اللعب من خلالها إنقاذ موكليه من حبل المشنقة الذي يزداد إحكاما حول رقابهم، فمظهر الأشخاص المؤيدين للرئيس السابق والذين لا يتجاوز عددهم بأي حال الخمسين فردا تحركهم أياد خفية لتصوير الأمر وكأن هناك من الشعب من يؤيد مبارك، ويتعاطف معه ويرفض محاكمته بهذه الطريقة، وكان هجوم هؤلاء على أهالي الشهداء واضحا في ظل حماية الأجهزة الأمنية فبأي منطق يتم ذلك وسط الحالة الثورية التي تعيشها البلاد، وما المبرر للقيام به بهذا الشكل الفج، وكان غياب هؤلاء لافتا خلال الأيام الماضية أمام المحكمة عند التصعيد ضدهم في عدد من وسائل الإعلام مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تحريكهم من قيادات أخرى ما زالت محسوبة على النظام السابق، وللأسف تدعمها عدد من الأصابع الخفية التي تنتمي إلى الرئيس المخلوع روحيا، وترى في رحيله تهديدا لمستقبلهم ومصالحهم، وهذه الأصابع ليست بعيدة عن القيادات الأمنية، والحزب الوطني المنحل. • إن بث الفتنة بين القوات المسلحة والشعب هي بداية الطريق لتخريب مصر، وهو سيناريو يجد قبولا لدى الكثيرين من فلول النظام السابق الذين يرون في إجهاض الثورة طريقا ممهدا للهروب بغنائمهم، وتعويض خسائرهم في الثروة والسلطة، وهي أشياء لن تتحقق إلا بإقناع الأغلبية الساحقة من الشعب بأهمية وجود مبارك ونظامه الذي كان دائما مرادفا للاستقرار من وجهة نظرهم، وهي رسالة يحاول هؤلاء أيضا توصيلها إلى الخارج لتصوير ما وصلت إليه مصر، وما يمكن أن تقود إليه الديمقراطية والحرية التي كانت أهم أهداف الثورة المصرية والتي كانت نموذجا يحتذي في نقائها وتلقائيتها. • وبصرف النظر عن التخطيط المسبق لهذا السيناريو والذي غلفه عفوية شديدة من آلاف الغاضبين من الموقف الإسرائيلي، إلا أن الأصابع الشيطانية التي حركت هذا المشهد لم تحركها بلا شك وطنيتها، وموقفها من إسرائيل بقدر ما دفعها رغبة في إظهار الانفلات الأمني والذي يمكن أن يجر مصر إلى ما لا يحمد عقباه دوليا، وفي الداخل الذي يزداد احتقانا بعد عدم حسم العديد من الملفات التي طالب الجميع مرارا بحسمها وإغلاقها وفي القلب منها محاكمات الرئيس السابق ورموز نظامه وأركان حكمه. • الرسالة المهمة التي يجب على الجميع توصيلها إلى المجلس العسكري وإلى كل من يريد بمصر خيرا هي الإسراع بغلق ملف مبارك وأسرته ووزير الداخلية الأسبق ومعاونيه، حيث إن التباطؤ في هذا الملف تحديدا لن يجلب على مصر سوى مزيد من الفوضى نظرا لما يمثله هؤلاء من فتنة أصبحت تطل برأسها أكثر من أي وقت مضى، وتدفع في اتجاه المزيد من العنف الذي يجب أن يدرك قيادات المجلس العسكري أيضا أن تطهير جهاز الشرطة أصبح من أولويات المرحلة الحالية حيث يمسك هؤلاء بخيوط كثيرة تمكنهم من تكريس حالة الانفلات الأمني سواء من خلال ذرع الفتن أو التقاعس عن أداء المنوط بهم أمنيا، وأخيرا الالتفات إلى الأصابع التي لا تزال تعبث في الظلام لتخريب مصر.

يورو 2016 .. القوى الكبرى وداعاً

ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...

من عطل السامبا

لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...

الإرهاب على مونديال قطر!

«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...

زمن الإسبان

هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...

هل أفل نجم الماتادور؟

لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...

تحقيقات 2022 أم مونديال البرازيل.. أيهما الأكثر إثارة؟

ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...

مناضلون «دليفري»!

تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...

فرحة الخضرا.. ونكسة المحروسة!

هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...

صكوك الغفران بين العسكر والإخوان

لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...

جواهر في سجون الانقلاب !

لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...

دموع التماسيح على رحيل مانديلا!

مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...

اتفاق إيران.. لا عزاء للمتأمركين!

كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...