alsharq

جواهر بنت محمد آل ثاني

عدد المقالات 205

أبواب الحياة

10 أكتوبر 2013 , 12:00ص

كتبت لصديقتي قبل مدة ليست بطويلة، «ما أكثر الأبواب في هذه الحياة، وما أقل تلك التي نحاول فتحها أو التي يتملكنا الفضول حول ما تخبئه ورائها!»، كتبت لها هذه الكلمات قبل أن أعي بأن الحياة كلها أبواب وبعضها نوافذ. أبواب نفتحها لكي نصل وأبواب نفتحها لكي نخرج من متاهة علقنا فيها. مشكلة البعض أنه يستخدم الأبواب في حياته كوسيلة للمضي قدماً أياً كانت الغاية، ومشكلة البعض الآخر أنه يرى الأبواب كغاية، يختار باباً معيناً لكي يخرج منه غنياً أو مشهوراً أو ذا مال وبنون، وينسى أن «من يتق الله يجعل له مخرجاً». الحديث عن الأبواب حديث شيق لأنها عبارة عن معابر، ولكن الأهم منها هي النوافذ التي قد يقضي أشخاص أعمارهم كلها بجانبها يشاهدون ويفكرون ويتخيلون دون أن يشاركوا العالم حب التقدم إلى الأمام. لطالما كانت النوافذ السبب وراء كل حزن، لأنها ما تغذيه وتحميه عن العالم الخارجي، ولذلك ارتبط الانتحار بالقفز من النافذة لا الموت عند الأبواب. ورغم ذلك ترتبط النافذة بما تطل عليه وبمن يطالع منها، فمن يفتح نافذة على شوارع باريس لا يمكن أن يشعر بالملل، كما قال الشاعر الألماني هاينرش هاينه، ومن يتذوق القهوة عبر النافذة كل يوم، يمكنه كسر حاجز النافذة. يقول أينشتاين: «لا حدود للفضاء ولا لغباء الإنسان»، والأكيد أنه لا حدود لخيال الإنسان إلا أنه لغبائه يصنع الأسوار حول نفسه، ومن ذلك صنع أغلاله على هيئة باب ليصعب الرحلة على نفسه، وأكثر من النوافذ بعد ذلك كي يسهل الرحلة في شكل مفاتيح. اختر أبوابك قبل أن تختار نوافذك، أي اختر قدرك قبل أن تختار فرصك، فإن كنت تبحث عن عمل مثلاً فابحث عن ما تريده أولاً فإن عجزت، فاقبل بما عرض عليك، وحاول أن تصل عن طريقه إلى ما تريده، فالباب الذي طرقته قد يكون مواربا بعد أن كان مغلقاً في وجهك، وقد قال جمعة الحلفي: «ولو ما أسمعك تدق.. ما ينفتح لك باب». باب أخير: كتب أحمد مطر مطولاً عن أحاديث الأبواب وكان هذا «الباب» آخرها: الأبواب تعرف الحكاية كلها من (طق طق) إلى (السلام عليكم)».

قبل تلك السنين

تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...

كارثة عالمية!

الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...

الهروب الكبير

أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...

مدخل إلى الهوية اللغوية

شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...

ما لم يخبرك به والداك

الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...

تسلل

في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...

الشعب الإسباني

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...

لا تهدر نفسك

هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...

كي تكون «داعش» أقلية

شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...

دعايات رمضان

أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...

دوحة لايف!

كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...

دعاية بالمجان!

لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...