عدد المقالات 72
نستعرض في هذا المقال الاوامر التي صدرت بحق المنافقين، ومنها الترميج العسكري والاعفاء من الالتحاق بالقوات المسلحة، وكذلك حرمانهم من فضل صلاة النبي ﷺ عليهم حين موتهم، ولفت النظر الى حقيقة مظاهرهم الخادعة والتي قد تذهل الاخرين بقوتهم المادية الظاهرة او قوة حضورهم وبراعتهم في التحدث واختلاق الحجج. نبدأ باستعراض الامر الاول والفوري وهو الاعفاء من الخدمة العسكرية قال تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوامَعَ الْخَالِفِينَ) بعد رجوع الرسول صلوات الله عليه للمدينة سوف يتم إصدار قرار (الترميج العسكري) اي إنهاء خدمات المنافقين العسكرية وعدم استدعائهم لاي تعبئة عسكرية قادمة وذلك بسبب التخاذل المتعمد والغير مبرر عند الاستدعاء الاول لغزوة تبوك، اي انهم رفضوا الأوامرالعسكرية دون سبب مقبول، ولم يعترفوا بذلك ويضعوا أنفسهم تحت التحقيق والحكم عليهم مثل ما فعل الثلاثة من الصحابة الذي استشعروا الندم واعترفوا بكل شيء وطلبوا العفو، وهنا خطوة هامة وعملية في استبعاد كل العناصر المتخاذلة عن القوات المسلحة الاسلامية التي تتجهز لحملات إقليمية ينبغي فيها ان يكون فيها الأفراد على اعلى درجات المسؤولية والإخلاص. وبعد ذلك يأتي الحساب الختامي للمنافقين حال موتهم قال تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ).. بعد توضيح طريقة معاملتهم في الحياة، هنا يتم إيضاح كيفية التعامل معهم عند خط النهاية (الموت) من خلال حرمانهم من الصلاة والدعاء، وهذا بيان ختامي واضح لا يحتمل الشك بموقفهم النهائي من الدين، حيث تم اعلان مستوى المخالفات التي فعلوها والتي تعدت الخطوط الحمراء من خلال (فسوقهم) وهي عملية الخروج من الطاعة الى المعصية بدرجات مختلفة، فالكذاب فاسق والزاني فاسق والتارك للصلاة فاسق ولكن الكاذب والزاني لا يقال له كافر بل فاسق بعكس التارك للصلاة فانه فاسق لدرجة الكفر، وهنا يتضح ان الفسوق درجات تبدأ بالصغائر وتنتهي بالكبائر التي قد يخرج بعضها من الملة عافانا الله منها. وكذلك تستعرض السورة المظاهر الخادعة لهم وتهون من شأنها قال تعالى: (وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) هنا يتم لفت نظر الامة الى عدم التأثر بمظاهر القوة والكثرة وأسلوب الحياة والرفاهية التي تعيشها طبقة المنافقين، والتي قد (تغير قناعات) البعض في صحة مذهبهم وطريقتهم، فطبقة المنافقين تأتي بشكل وحضور قوي في المجتمع سواء في الناحية المادية أو الشكلية (تعجبك اجسامهم) أو من الناحية الاعلامية والبيانات الصحفية واللقاءات والمنتديات (وان يقولوا تسمع لقولهم) فهم حقيقة اشباح بلا ارواح وأجسام بلا أحلام، يعانون من التناقض بين الموقف المعلن والتوجه الباطن، ولذلك يتألمون الكثير معنويا عند إلزامهم بدفع المستحق عليهم من الزكاة والصدقات والدعم المباشر للمجهود الحربي حتى لا ينكشفوا وينفضح امرهم..فهم اما صدام مباشر مع المسلمين اذا كفروا أو صدام مع النفس اذا نافقوا. وكذلك وضع شروط الإعفاء من الواجب العسكري لاول مرة حيث قال تعالى (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌرَحِيمٌ) التخلف عن اداء الواجب العسكري جريمة كبرى يعاقب عليها، وقد استغلها المنافقون باختلاق الأعذار المختلفة ومحاولة تضليل السلطات، ولذلك تم وضع (لائحة شروط الإعفاء) في حالات معينة وهي (الضعف الطبيعي) كالأطفال والشيوخ والنساء، و(الضعف البدني) الناشئ من الأمراض والإعاقات و(عدم الاقتدار المالي) الناتج من الفقر والحاجة، فبهذه الشروط يتم اعفاء التخلف عن اداء الواجب من المحاسبة الدنيوية والدينية، بالاضافة الى محاولة سد الفراغ الذي تركه المجاهدون داخليًا قدر المستطاع بإعانة اسرهم اًو التطوع في الأعمال الضامنة لاستقرار المدينة امنيا واجتماعيًا وهذا هو قمة النصح (اذا نصحوا لله ورسوله). نفعني الله وإياكم وجزى الله خيرا من نشرها لتعم الفائدة والنفع.
نستكمل في هذا المقال ما بدأناه في مقال الأسبوع الماضي، حول «الموارد البشرية ما لها وما عليها».. فإذا نظرنا لمكونات العمل، فإننا نرى ضعف منظومة الموارد البشرية في الجهات الحكومية، مقارنة بإدارات الشؤون المالية التي...
بداية كل تطور ونهايته هو الإنسان ، حيث تأتي الموارد المادية كمساعدة لمدى قدرة الانسان التفكيرية وإبداعه القابله للتنفيذ، ولذلك كان المفكرون والمبدعون هم القيمة المضافة لدولهم في تطويرها، والتي تحرص على اكتسابهم من خلال...
بني مبدأ التفويض على فكرة استمرارية الأعمال وعدم تعطيلها بسبب عدم وجود القائمين عليها، فالأعمال تبقى والأشخاص يتغيرون أو يتعاقبون، ولذلك نرى أن المؤسسات والجهات المرنة تتميز بوجود مساحة تفويض عالية، يصحبها إدراك ووعي بمفهوم...
مهما كانت قدرة الرئيس التنفيذي وذكاؤه فإنه يفشل في حال عدم وضوح دوره المناسب في ذهنه، فنحن في العالم العربي نربط هذا المنصب بمفهوم الزعامة والحكم والسيادة ! وهناك في الغرب يربطونه بمفهوم الخدمة والإنجاز...
تبنت دولة قطر منذ عام 1973 قانون الجمعيات التعاونية وذلك لتحسين حالة أعضائها الاقتصادية والاجتماعية بوجه خاص، وتحقيق أهداف التعاون بوجه عام، متبعة في ذلك المبادئ التعاونية، وأن تتاح العضوية لكل قطري تنطبق عليه الشروط...
يشترك القطاعان العام والخاص في مسألة التسويق، فكلاهما يقدم منتجات وخدمات، ويعتمدان الترويج والتحفيز على شراء المنتج أو استخدام الخدمة، سواء عن طريق العلاقات العامة في الجهات الحكومية أو خدمة العملاء في القطاع الخاص. وكذلك...
تعتبر العلاقات العامة رمانة الميزان والعاكس لكل مجهودات المؤسسة او الشركة لدى عملائها، والعاكسة كذلك لرأي العملاء وتجربتهم لدى المؤسسة، مما يعني ان مهام العلاقات العامة متشعبة في الاتجاهين، فكل شيء يخرج من المؤسسة باتجاه...
تعتبر السياحة أحد أهم العناصر والموارد في كثير من دول العالم حيث تبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي العالمي حوالي ١٠٪ بينما تصل لبعض الدول من 20 إلى 30% وأحيانا قد تصل إلى...
«قبل أن تحكم على شخص ما، يجب أن تسير مسافة طويلة مرتدياً حذاءه»، هو مثل شائع يوضح ربما أهمية ألا يحكم الإنسان على تصرفات أي شخص وفقاً لأحكام مسبقة أو حتى على ما شاهده من...
كأس العالم حدث كبير سيجذب الكثير من الناس وسوف تأتي الملايين وتراقب الملايين من الكاميرات والعدسات وتنقل ما تراه وتسمعه، وغالباً ما يبحثون عن الكرة واللاعبين والنتائج والهزائم والانتصارات، ولكن نحن في قطر سنضيف شيئاً...
ريادة الأعمال تعمل على اكتشاف الأسواق الجديدة أكثر من زيادة حجم الأسواق، والتي يستهدفها التجار التقليديون وليس رواد الأعمال، وبريادة الأعمال تتطور الأسواق وتتوسع خالقة معها فرص عمل جديدة، ومجددة لقطاعات الاعمال التي تظهر فيها...
ترتبط القيادة بالقرارات الاستراتيجية وليس الأوامر الفورية أو القرارات قصيرة المدى، حيث تسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تحقق تحولا كبيرا في الدولة اقتصاديا وسياحيا ورياضيا. القرار الاستراتيجي يتطلب معرفة كيفية الحشد والتأييد للوصول لحق الاستضافة...