نجاح قطري مستمر

تشهد الدوحة هذه الأيام ثلاثة أحداث عالمية ذات طراز خاص لكل منها جمهوره، وما يميزه عن الآخر، حيث تستضيف المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023، الذي يصنع التاريخ كأول معرض دولي للبستنة من تصنيف A1 يُقام في قطروالشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ومعرض جنيف للسيارات في أول نسخة خارج مكانه المعتاد، منذ إنشاء هذا التقليد السنوي الذي لم يغب يوما عن الأراضي السويسرية، ولكن قطر للسياحة نجحت في استقطاب هذا الحدث الاستثنائي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إلى جانب واحد من أشهر وأهم سباقاتالسيارات «فورمولا 1»الذي وصل محطة النهاية أمس، على حلبة لوسيل الدولية التي شهدت عملية تجديد خصيصا لهذا الحدث العالمي. وتمتد فعالية إكسبو البستنة التي تستمر 6 أشهر على مساحة 1.7 مليون متر مربع، في حديقة البدع ذات المناظر الخلابة على كورنيش الدوحة، ما يوفرللزوار تجربة مشوقةتجمع بين الاستمتاعبالورود وحدائق الزينة، والمناقشات الفكريةوالمؤتمرات التثقيفية، إلى جانب العروض الحية، والأعمال الفنية وغيرها من الأنشطة التي تستقطب الصغار والكبار. أما معرض جنيف للسيارات، الذي تقام نسخته الأولى في الدوحة، فيجمع عمالقة صناعة السيارات حول العالم في مكان واحد، ويوفر تجربة جديدة ومميزة لعشاق السيارات، بمشاركةأكثر من 30 علامة عالميةتستعرض أحدث ما تم التوصل إليه في هذا القطاع. واستضافت حلبة لوسيل الدولية، التي خضعت لعملية إعادة تطوير واسعة النطاق، من خلالمجموعة من المرافق الجديدة والمتطورة، على مدارثلاثة أيام سباق الفورمولا 1،أكبر حدث في رياضة السيارات يتابعة الملايين حول العالم، ما وفر تجربة استثنائية للمتسابقين والجمهور على حد سواء. لقد وضعت دولة قطر قدميها بقوة على الساحة الدولية وارتبط اسمها بالنجاح وأثبتت جدارتها على استضافة الأحداث الكبرى على كافة الأصعدة وكان لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 الصدى الأوسع والأكثر انتشارا من خلال استضافة أفضل بطولة على مدارتاريخ تنظيم المونديال بشهادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بل والعالم أجمع الذي بات يحكي ويتحاكى عن مونديال قطر وما فعلته الدولة العربية الخليجية من تغيير مفهوم تنظيم البطولات الرياضية الكبرىمن خلال توفير ملاعبعلى أعلى مستوى وفق أحدث الطرز العالمية ساهمت في تقديم جرعات قوية من المتعة والإثارةلجمهور وعشاق الساحرة المستديرة من كافة أنحاء الأرض بنسخة ولا أروع من بطولات كأس العالم التي لم تسجل حادثة واحدة تؤرق الجمهور أو اللجنة المنظمة.. هنيئا لقطر مكانتها الدولية المرموقةودورها الريادي على الساحة العالمية.