إنها قطر يا سادة

أيام معدودات على انطلاق مونديال قطر 2022 الذي يترقبه مئات الملايين من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم فيما تتزايد الحملات الغربية غير المبررة التي لا تستند على أدلة لتشويه الحدث الأكبر والأبرز عالميا الذي ينظم في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة، بل في دولة عربية صغيرة في المساحة كبيرة في الشأن أصبح يشار لها بالبنان وباتت محور حديث القاصي والداني، فلا صوت يعلو فوق صوت كأس العالم. إنها قطر يا سادة، فهي «القدرة» على إنجاز ما ينظر إليه على أنه مستحيل يصعب تحقيقه، وهي «الطاقة» التي لا تنفد في سعيها لتحقيق التنمية والاستثمار في البشر والحجر، وهي «الريح» التي لا يوقفها شيء لتحقيق رؤيتها. إنها قطر يا سادة التي أبهرت العالم ولا تزال تسجل كل يوم رقما جديدا يصعب الوصول إليه على كافة الأصعدة فهي التي تولت العديد من الملفات الساخنة بالعالم وأنجزتها بحرفية عالية بشهادة الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفتها بـ «الشريك الإستراتيجي»، أما على الصعيد الرياضي فحَدِّث ولا حرج، إنجازات متوالية حتى وصفها المختصون بعاصمة الرياضة في العالم، وفيما يخص العمل الإنساني وإغاثة الملهوف فبصمتها واضحة وظاهرة في كل حَدبٍ وصَوْب. إنها قطر يا سادة التي أصبحت المعادلة الصعبة في تنظيم الأحداث الرياضية العالمية نظرا لما تقدمه من استعدادات وجاهزية على كل المستويات، بدءا من بنية تحتية قوية ومنشآت رياضية وفق الأحدث والأعلى جودة في العالم مرورا باستادات شُيدت على أحدث الطرز وتحاكي الثقافة العربية الأصيلة فمنها ملعب البيت بمدينة الخور المستوحي تصميمه من بيت الشعر الذي سكنه أهل البادية، ويحتضن الهيكل الخارجي الذي يجسد شكل الخيمة بكل روعة واحداً من استادات كرة القدم فائقة الحداثة، وملعب الثمامة الذي استوحي تصميمه الفريد من القبعة العربية التقليدية المعروفة في قطر باسم «القحفية»، والتي تُشكل جزءًا من اللباس التقليدي للرجال في الوطن العربي، واستاد الجنوب الذي استوحي تصميمه من التاريخ البحري العريق لمدينة الوكرة، التي ارتبط سكانها بالبحر، واستخراج اللؤلؤ، ليأتي على شكل صدفة خارجية بداخلها مركب تقليدي، واستاد المدينة التعليمية «الماسة» التي يشع منها نور العلم ليملأ الأرجاء. إنها قطر الشابة الفتية التي تسعى أن تكون دائما الأفضل والرقم واحد ، فهي صاحبة أفضل مطار في العالم لعامين متتاليين وأفضل شركة طيران لمدة 7 سنوات متتالية، وجامعة قطر واحدة من أفضل 200 جامعة في العالم ومؤسسة قطر التي تضم مدارس وجامعات وشركات ناشئة ومراكز بحثية. إن دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات، واستضافتها لبطولة كأس العالم 2022 مصدر فخر واعتزاز لكل عربي، فكل التوفيق لكعبة المضيوم في تنظيم الحدث الأكبر والأبرز في العالم رغم أنف الحاقدين.. لنهتف جميعا: #أنا_عربي_وأدعم_قطر.