عدد المقالات 87
صيف حار بشهادة العالم أجمع، وحرارة غير مسبوقة على الأرض، لدرجة أن متابعي الطقس أنفسهم في سجال سنوي بين محبي الصيف وعشاق الشتاء الذين يتبارون في إثبات أفضلية البرد عن الحر، كأن لديهم اختيار ولكن حر هذا العام والعام المنصرف حار جداً. الفصول تتبدل والتغيرات المناخية تتواصل، والعالم يعج بالمزيد من الانبعاثات، ورجال الصناعة والدول الكبرى غير مبالية بأي انبعاثات أو تحذيرات، أو جفاف وفيضانات وحرائق.. الأهم هو الربح والمكسب. ورغم أن وكالات الأنباء العالمية تنقل عن مراكز وعلماء أن هذا الصيف هو الأعنف، إلا أن مراجعة تقارير السنوات الخمس الأخيرة تشير إلى أن كل عام في هذه التقارير هو الأعلى حرارة. بعض العلماء البارزين، حللوا أن الأسبوع الحالي قد يكون الأكثر سخونة منذ 120 ألف عام… يوضح مركز معلومات تغير المناخ، أن السبب هو امتداد منخفض الهند الموسمي الشهير وراء إحداث موجات الحرارة في الوطن العربي ومصحوب بارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، وهذا المنخفض يلعب دورًا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، ويؤدى بالتالي إلى ارتفاع درجة الحرارة. ومع ارتفاع درجات الحرارة تتزايد الحرائق في كل أنحاء العالم، ففي كندا، التهمت الحرائق أكثر من عشرة ملايين هكتار هذا العام، وهي مساحة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، ويتوقع أن تزداد هذه المساحة المنكوبة نظراً لزيادة درجات الحرارة. وفى آسيا، تزداد الأحوال الجوية سوءًا، وأصدرت اليابان تحذيرات لعشرات الملايين من سكانها من التعرض لضربة شمس، بعدما سُجّلت درجات حرارة شبه قياسية في أجزاء كبيرة منها، وفي كوريا الجنوبية هطلت أمطار غزيرة بعض المناطق في الأيام الأخيرة خلفت 33 قتيلًا على الأقل وعشرة مفقودين بعد حدوث انزلاقات تربة. وأصدرت خدمات الأرصاد الجوية الصينية رسائل تحذيرية عدة، حيث توقعت أن تبلغ الحرارة 45 درجة مئوية في منطقة شينجيانغ الصحراوية جزئيًا، و39 درجة مئوية في منطقة كوانجشي الجنوبية. وهطول الامطار الرعدية في الامارات خاصة في الشارقة والعين … وتؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس، ففي الصيف الماضي تسببت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص، وفقًا لدراسة حديثة. وفى عام 2021 بلغت درجات الحرارة في بعض مناطق كندا 40 درجة مئوية، وتجاوزت الحرارة 50 درجة، واقتربت من 60 درجة في بعض الدول، وتكررت حرائق الغابات خلال الصيف في السنوات الماضية، والسنة الحالية ارتفعت درجات الحرارة بالعديد من الدول وكسرت الارقام والتوقعات.. ختاماً …. مازالت توقعات العلماء بين تشاؤم تام وتشاؤم متوسط، وعلى مدى عقود والعلماء يحذرون من تأثير قطع الأشجار وحرق الغابات والتلوث الصناعي وتأثيراته السلبية على رفع درجات حرارة الجو، ومع تحذير من ذوبان الثلوج وارتباك الفيضانات والسيول، ولم يتوقف العلماء على مدى سنوات من إطلاق تحذيرات من أجل أخذ قضية التغير المناخي بجدية. والحلول متاحة ولكن هل هناك من سبيل لتعاون أممي وتعاون دولي وليس فقط مؤتمرات ووزارات وفقط قرارات غير ملزمة.. نحتاج وعيا كبيرا. وخاصة نحن كدول مصادرنا محدودة فهل فقط بترولنا وأموالنا هي من ستكفل تأمين مستقبل مناخي آمن لأجيالنا أم نحتاج دفعا والحفاظ على أرضنا وهوائنا وسمائنا وكل ذرة تراب بأرضنا. كوكبنا يحتاج جهودا مضاعفة للحفاظ عليه !
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...