


عدد المقالات 188
ربما ليست هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إيران أطماعها بالعراق، ولن تكون الأخيرة، فإيران الإسلامية لا ترى في عراق ما بعد الاحتلال إلا ساحة خلفية لمشاكلها، وطاولة لحوار مع خصومها متى ما أرادت ذلك، وأيضا سوقا لبضائعها الرديئة، ناهيك عن ذراع طولى لها في المنطقة العربية، وسيف عنتري لإرهاب الخليج. لا ترى إيران في العراق أكثر من ذلك، فمنذ اليوم الأول للدخول الأميركي للعراق وإسقاط نظامه في ربيع عام 2003، وإيران تلعب لعبتها الكبرى في المنطقة عبر بوابة العراق، بعد أن نجحت في ترسيخ أقدام حلفائها في بغداد، وباتت تعيش حلم القوة عبر بوابة العراق التي أحكمت السيطرة عليها جيدا، مستغلة الوجود العسكري الأميركي، ومحولة إياه لوجود يخدم أهدافها أولا وثانيا إذا استطاع، فإنه يخدم واشنطن وسياساتها في المنطقة. زيارة محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني إلى بغداد قبل أيام، فتحت المجال من جديد واسعا أمام إيران لتلعب في ساحة العراق من خلال 11 اتفاقية اقتصادية، فرحيمي اصطحب معه وفدا كبيرا ضم نحو 400 شخص، بينهم ممثلون عن شركات إيرانية وأيضا قادة في الحرس الثوري الإيراني. وليس خافيا على أحد أن أغلب الشركات الإيرانية الكبرى إنما تدار من قبل الحرس الثوري، وما هي إلا واجهة اقتصادية لنفوذ إيران السياسي، والعسكري أيضا، فأهل بغداد والمدن الجنوبية لهم قصص وحكايات مع المؤسسات الثقافية والاقتصادية الإيرانية التي انتشرت انتشار السرطان في الجسد عقب الاحتلال الأميركي. وأكثر من ذلك، فلقد حملت الزيارة في طياتها مؤشرات خطيرة على عراق ما بعد الاحتلال، فالسيد المالكي رئيس الحكومة هبّ بنفسه لاستقبال الوفد الإيراني، بدلا من إرسال نائب لرئيس الجمهورية -وهم كثر ما شاء الله- لاستقبال الوفد الإيراني، ناهيك عن حالة الارتباك التي بدت واضحة على محيا السيد المالكي وهو يستقبل الوفد الإيراني، وأيضا أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الضيف الإيراني، متناسيا أنه رئيس وزراء العراق وليس مسؤول فرع حزب الدعوة في العراق التابع لإيران. إن عقدة الدونية لبعض ساسة العراق أمام إيران تجعل المرء في حيرة من أمره في الكيفية التي يمكن أن تجعل مثل هؤلاء قادرين على مواجهة الأطماع الإيرانية في العراق، والتي لا يبدو أنها ستقف عند حد طالما كان ساسة المنطقة الخضراء يشعرون بارتباك أمام أي مسؤول إيراني حتى لو كان صغيرا. يقول رحيمي في مؤتمره الصحافي مع المالكي: إن بلاده مستعدة للمساعدة في استتباب الأمن في العراق، في إشارة وضغط إيراني على المالكي لعدم طلب تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق. وتابع رحيمي: «أُعلن صراحة أننا نسينا كل آلام الماضي التي سادت في سماء البلدين، وقلوب الإيرانيين كلها مع العراق وكل ما يحبه الإيرانيون موجود في أرض العراق». شكرا سيد رحيمي لأنكم نسيتم ماضيكم مع العراق، وأشك في ذلك، ولكن قل لي بربك كيف يمكن أن ينسى العراقيون ماضيكم وحاضركم الدموي معهم؟ . لقد فعلت الميليشيات الإيرانية، أو إن شئت الدقة: العراقية التابعة لإيران والمدربة هناك والمجهزة ماليا وعسكريا، ما تستحي منه حتى الشياطين، فكيف يمكن أن ننسى الدريل الكهربائي الذي كانت تستعمله ميليشيات إيرانية في ثقب جثث ضحاياها؟ كيف يمكن أن ننسى التفجيرات التي طالت الأسواق والتجمعات والتي ثبت بالدليل الملموس أن فروع ميليشياتكم في العراق كانت وراءها؟ كيف يمكن للعراقي أن ينسى احتلالكم لحقل الفكة النفطي؟ كيف يمكن أن ننسى فرق الموت التي ما زالت تغتال بأسلحة إيرانية وتخطيط إيراني؟ كيف يمكن أن ننسى دعمكم اللامتناهي لميليشيات القتل والإرهاب التي كانت تفتك بالعراقيين؟ بل كيف يمكن أن ننسى دعمكم حتى لتنظيم القاعدة في عملياته منذ نحو عامين، وتحويله إلى ذراع عسكرية لمخططاتكم؟ نعم يمكن لكم أن تنسوا «آلامكم» مع العراق، ويمكن أن تنسوا السم الذي تجرعتموه طيلة حربكم إبان الثمانينيات، ولكن نحن لن ننسى، ولن نرى في إيران إلا وجهاً متوحشاً وأذرعاً ملطخة بالدم تحاول أن تفتك بالأجساد والبلاد. وأخيرا، متى يستقيم الظل إذا كان العود أعوج
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...