عدد المقالات 188
أفرزت الموجهات التي اندلعت في محافظة الأنبار العراقية خلال الأسبوع الماضي بين القوات الحكومية وقوات العشائر التي انتفضت للدفاع عن نفسها ضد ما تصفه بطغيان قوات الحكومة، العديد من الحالات التي أثبتت مرة أخرى أن المالكي إنسان طائفي لا أكثر ولا أقل وأنه يقود العراق إلى حتفه، والقضاء على ما بقي فيه من أخضر، بعد أن أحرق طيلة سنوات حكمه ومن قبل القوات الأميركية، الجزء الأكبر من أخضر هذا الوطن. لقد انتفت الحاجة إلى القول: إن الحديث عن وجود داعش بين مدن الأنبار وبين صفوف عشائرها، إنما هو حديث كاذب أراد المالكي، ومن ورائه إيران وحتى أميركا التي سارعت إلى تسليحه، إلى إدخال العراق عموما وأهل السنة بشكل خاص في أتون مواجهة لا تنتهي. شاهد العالم أجمع كيف تعامل ثوار العشائر في الأنبار مع أسرى جيش المالكي، حتى إن أحدهم وصف أسره على يد ثوار العشائر، بأنه غنيمة وفرصة طيبة ليتعرف على حقيقة ما يجري في الأنبار. فلو أن الثوار في الأنبار هم من مسلحي داعش كما تدعي حكومة نوري، لما وجد هؤلاء الأسرى سوى السكين للذبح. سأسرد لكم قصة حقيقة نقلها لي أحد الثقات من قادة أحد فصائل العشائر، قصة تختصر الموقف الحقيقي الذي ظل بعض الإعلام العربي للأسف يتلاعب به، وينقله على أنه مواجهات بين ثوار العشائر في الأنبار وداعش، يقول محدثي: إنه تمكن مع فصيله من أسر ملازم أول في جيش المالكي، وهو شيعي من الجنوب. ويضيف، أخذته إلى بيتنا، معززا مكرما، وقمت بإعداد وليمة له، لأنه بالنهاية ضيف ودخلت والدتي سلمت عليه. كان محدثي يتألم وهو يتحدث، كيف صار العراقي يأسر عراقيا آخر؟ وكان يصب جام غضبه على هذه الحكومة التي جاءت لتقدم العراق لقمة سائغة لأسيادها في إيران. يقول: إنهم عثروا معه على كارت دعوة حفل زفافه التي ستصادف يوم الخميس. يؤكد محدثي أن والدته حلفت عليه إطلاق سراحه فوالدته الآن ملتاعة على ابنها على حد وصف والدته، فقرر أن يفرج عنه بعد تأمين الطريق له وبعد أن أعطاه ملابس مدنية. كان محدثي يتحدث بألم عن هذا الذي جرى وكيف صار العراقيون يتقاتلون، مؤكداً أن هذا الذي كان حاملا سلاحه ليقاتل به أبناء وطنه انتابته حالة بكاء هستيرية وهو يودعه. كنت أستمع لهذه القصة وأردد في داخلي لو كان الأمر معاكسا ما الذي كان يمكن أن يحصل؟ وأنا أتابع الأنباء، شاهدت بعض الصور وتابعت بعض الأنباء التي تحدثت عن فتح باب التطوع أمام شيعة بغداد للذهاب إلى الأنبار من أجل القتال، فأحببت أن أضع هذه القصة بين يدي أولئك الذين صدقوا أن المالكي جاء ليدافع عن المذهب وأنه يشن حربا ضد عصابات القاعدة أو داعش. لكل أولئك نقول: ضع هذه القصة أمام ناظريك وتأمل، لا أحد يريد أن يقتلك، ولكن إذا ما جئت شاهرا سلاحك فلا تتوقع أن الآخر سيقابلك بالزهور. تأمل، شيمة أبناء العشائر في غرب بغداد إنهم لا يكنون لك أية كره أو بغض، حتى لو اختلفت معهم في المذهب والعقيدة، ولكنهم يرفضون من يرفع السلاح بوجههم. تأكد وأنت تذهب للتطوع أن للصبر حدودا، وأن المضايف التي فتحت لاستقبال إخوانك ممن سلموا أنفسهم لن تبقى مشرعة ومفتوحة طويلا. المالكي لا يمثلك ولا يجب أن يمثلك، فالذي يرفع السلاح بوجه شعبه لا مكان له. بغير ذلك فصدقني أن ما حصل مع هذا الملازم قد لا يتكرر معك، فقط تمهل وتأمل وتمعن في مصيرك ومن خلفك مصير وطن كامل اسمه العراق.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...