alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية

ماذا يجري في السودان؟ الدخول في نفق مظلم (2-2)

08 يونيو 2019 , 01:13ص

‏يؤكد المجلس العسكري الانتقالي في كل مناسبة أنه لا يريد السلطة، وسيقوم بتسليمها لمن يختاره الشعب، ومع ذلك فإن مخططه إما الاستمرار في إدارة الأمور، أو في أن تكون التشكيلة القادمة على مقاسه، وهذا ما يفسر مواقفه، فالخلاف بينه وبين قوى التغيير يتلخص في نسب مشاركة المدنيين والعسكريين في مجلس السيادة، أحد أجهزة السلطة في المرحلة الانتقالية، فيما اتفق الطرفان على تشكيل حكومة من "قوى التغيير"، ومنح الأخيرة ٦٧ % من مقاعد المجلس التشريعي البالغ عدد أعضائه ٣٠٠ مقعد، مع شغل بقية المقاعد بالتشاور، واستبعاد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم سابقاً، وإحدى نقاط الخلاف المركزية بين الجانبين، "مجلس السيادة" الذي يتمسك المجلس العسكري بأن يكون غالبية أعضائه من العسكريين، ويصبح السؤال الملح يتلخص في أنه إذا كان سيشارك فقط في إدارة المرحلة الانتقالية، وسيعود إلى ثكناته بعد انتخاب رئيس ومجلس نيابي، فلماذا الحرص على رئاسة المجلس السيادي، واختصاصه بالشؤون الأمنية والعسكرية والعلاقات الخارجية؟ حقيقة الأمر أنه يناور، حيث دعا المجلس العسكري الأحزاب السياسية كافة من خارج قوى الحرية والتغيير إلى تقديم مقترحاتها، والتقى بعضها في العديد من الاجتماعات ذات الطابع التشاوري، وقد كان المجلس حريصًا على تمثيل هذه الأحزاب في مؤسسات الحكم الانتقالي، على غير رغبة قوى الحرية والتغيير، وتفاوض المجلس أيضًا مع أطراف أخرى غير سياسية كالتيارات الدينية التي تتبنى رؤى مناقضة تمامًا لما تطرحه قوى الحرية والتغيير. هذا التعدد في المفاوضين يستتبعه بالضرورة صعوبة في التوصل إلى اتفاق جامع بين القوى السياسية والمدنية وبعضها بعضًا، لأن الدعوة إلى انتخابات مبكرة، هي محاولة للضغط على قوى الحرية والتغيير، لمحاولة إرباك المشهد وخلط الأوراق، وتشتيت قوى الحرية والتغيير، وفرصة أيضاً لفلول وأتباع النظام البائد والمؤتمر الوطني وتكتل الثورة المضادة، لإحداث المزيد من التشويش على المشهد السياسي، خاصة وهي تمتلك التمويل وإمكانيات التنظيم، كما أن الانتخابات لا يمكن أن تتم في غياب محاكمة رموز وقيادات النظام البائد، ووقف الحروب وتحقيق السلام واستقلال القضاء، وسن قانون ديمقراطي للانتخابات. الواقع يقول إن المجلس نتاج نظام البشير، فيكفي أن نعرف أن حميدتي كان ساعده الأيمن في دارفور، وقد سمح بالحركة للمؤتمر الوطني الذي بدأ يسترد أنفاسه، ويقوم بتجميع وتنظيم صفوفه، وتكوين قيادة بديلة، مع بعض القيادات السابقة، والعمل مع قوى الثورة المضادة، وتشكيل تحالفات جديدة كأنصار الشريعة والقانون، والهدف هو التأثير على المشهد السياسي لإجهاض الثورة، والالتفاف على أهدافها، وضرب وتخريب أي محاولة لتسليم السلطة للمدنيين. وينسى المجلس العسكري الانتقالي أن الحالة المصرية لا يمكن استنساخها سودانياً، لأسباب كثيرة منها أن الشعب السوداني مسيس بطبعه، ويتمتع بخبرات في العمل الحزبي والسياسي لسنوات طويلة، فبينما نجحت المؤسسة العسكرية المصرية، عبر قوى الثورة المضادة، وأدوات الدولة العميقة في محاصرة حكم محمد مرسي، وشيطنة الإخوان في السلطة، وعزلهم عن الشارع، مما سهل ضربهم في رابعة والنهضة، فالوضع مختلف ومنها نجاح دعوة قوى التغيير إلى الإضراب العام، في ظل استجابة واسعة وعريضة من المؤسسات الحكومية العامة والخاصة، وتراجع حركة التجارة، وتوقف آلاف الموظفين عن العمل، رغماً عن التهديدات بالفصل من العمل. ما يسعى إليه المجلس الانتقالي العسكري هو وصفة للفوضى، ومحاولة خلط الأوراق، ودخول السودان في نفق مظلم، ولسنوات طويلة، فعليه أن يقتنع أنه جزء من النظام القديم، وعليه مهمة تسليم السلطة إلى المدنيين، ووقف توريط السودان في لعبة المحاور في المنطقة، وهو ما نجح البشير في تجاوزه.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...