


عدد المقالات 18
دائماً أنتظر الإجازات حتى أسمع صوت ختم الخروج في (مطار الدوحة) على جوازي لأبدأ رحلة جديدة ومنعشة أسافر فيها إلى دولة، أستمتع فيها بحضارتها المختلفة، لأرى جنات الله الخضراء على الأرض، وأستمتع بالجو الخيالي الذي يمنحني الحماس لأن أخرج طوال اليوم هناك بلا تعب ولا ملل. حتى أتمنى بيني وبين نفسي أن أعيش هناك! عندما أبدأ في مهمة البحث عن مطاعم نظيفة نادراً ما أجد الأكل الحلال، ورغم نظافة شوارعهم ومدينتهم ولكنهم لا يستخدمون الماء لنظافتهم الشخصية، يتصرفون جميعاً كالأغراب. وكل يقول نفسي نفسي.. أسمع أصوات الشرطة والإسعاف أكثر من عشر مرات باليوم الواحد.. أرى بعض السكارى مستلقين في الشارع في الصباح ويستيقظون على صوت الشرطة بعدما فقدوا الوعي في الليل أثناء سكرهم. في مدريد، تسوقت طوال اليوم في مجمع «أكسيندو» سعيدة جداً بمشترياتي، ولكن الفرحة لم تكتمل بعد أن تركت أكياسي قليلاً على الأرض بقرب قدمي لأرى أحد المحلات، وعندما التفت إليها لم أجدها، عندما راجعت الشرطة شاهدوا كاميرا المراقبة ترصد شاباً ركض بجانبي وسرقها برمشة عين. وفي بروكسل، سُرقت حقيبة والدتي بكل ما تحتويه في محطة القطار أثناء التوجه إلى أمستردام.. عندما راجعنا الشرطة لم يقدموا أي مساعدة وخذلونا جداً.. ربما كان السبب غياب الحكومة في ذلك الوقت، وتخاذل الشرطة عن العمل. في الأسبوع الماضي، تمسكت جيداً بحقيبة ظهري المخصصة للسفر أثناء زيارة جراند بازار في اسطنبول، والذي يتكون من 4000 متجر، خوفاً من السرقة مرة أخرى. وكلما أدخل يدي في جيبي لأبحث عن الجوال ولا أجده، تصيبني السكتة المؤقتة لمدة ثوان حتى اكتشف أنه في جيبي الآخر. أما في قطر، نسيت والدتي كاميرتها في سوق واقف أمام مصلى النساء، وتواجد الكثير من العمال لبعض الصيانة في ذلك الوقت، وعادت إلى البيت فاقدة الأمل باسترجاعها. قلت لها: «صدقيني سنجدها مرة أخرى».. مررت بشرطة سوق واقف بعد خروجي من العمل لأسأل عنها، وسألوني عن مواصفاتها ولونها حتى يسلموني إياها، وأسعدت والدتي باسترجاعي للكاميرا، وقلت لها: «لا شيء يضيع في قطر». وقبل عدة شهور، كنت أمشي في أسباير وجلست على أحد الكراسي المقابلة للبحيرة لقضاء الوقت بالاستمتاع بالجو والمكان ونسيت نفسي، عندما وصلت للسيارة اكتشفت أني فقدت جوالي! وهذه المرة كادت تصيبني سكتة حقيقية. رجعت إلى نفس الكرسي الذي كنت أجلس فيه لأجد خادمة إندونيسية مع طفل تبحث عن صاحبة الجوال حتى تسلمني إياه. شكرت ربي على تواجد إنسانة مخلصة مثلها وأردت مكافأتها ولكنها رفضت أن تأخذ مني شيئاً بتاتاً. وقالت لي: «هذا واجب علي». ربما قطر ليست الأجمل منظراً، أو الأبرد جواً، أو الأكبر حجماً.. ولكننا نستطيع أن نأمن على أنفسنا وأرواحنا وعائلاتنا ومنازلنا وأشيائنا فيها. دائماً سنجد من يقف لنا لو تعطلت سياراتنا أو وقعنا في مشكلة ما. ونرى المواطن والمقيم فيها مستعداً لتقديم يد المساعدة لنا دائماً، فحتى المقيمون تطبعوا بطباع أهلها، ويمكننا النوم قريري العين حتى لو أبواب منازلنا مفتوحة. دام أمانك يا قطر.
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم وعبادتكم في الشهر الفضيل، الذي سنشتاق إليه وإلى أجوائه الروحانية كثيراً.. كنت أفرح بالعيد أكثر في طفولتي، وفقدت هذا الفرح مع مرور السنوات. حتى سألت نفسي ليلة العيد...
قرار جديد وعشوائي من وزارة الأعمال والتجارة بإغلاق 7100 محل في أحياء قطر، وقطع رزق 7100 عائلة تعيش من مدخول هذه المحلات.. بينهم عائلات مكونة من امرأة كبيرة توظف عاملاً ليبيع ويدخل عليها قوت يومها...
بدأت الحملة القطرية لإغاثة الشعب السوري قبل أيام، وأشعر بسعادة لا توصف لمشاركتي مع قطر الخيرية مساء السبت في الشيراتون، مع تواجد كل الجمعيات الخيرية القطرية في قاعة المجلس للنساء. عملنا على جمع تبرعات المحسنات...
كل عام وأنتم بخير، والحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان الكريم، ورحم الله من لم يبلغه هذا الشهر المبارك. رمضان هو بداية وفرصة رائعة للتغير الإيجابي، وليس فترة مؤقتة نصبح فيها مثاليين وبعدها نرجع إلى...
قدمت لي «قطر الخيرية» فرصة ثمينة لن أنساها بحياتي، وهي مرافقتها إلى الأردن لزيارة الحدود السورية لمساعدة اللاجئين السوريين.. قضينا 5 أيام بمعدل 12 ساعة باليوم في مناطق مختلفة بدون أن نشعر بالتعب أو الإرهاق،...
نسمع دائماً أن الحياة قصيرة ولا تساوي أن نحزن عليها أو نجعلها تشغل بالنا، ولكنها تساوي شيئاً عظيماً عندما تعرف كيف يمكنك أن تعيشها بمتعة لأقصى حد. الحياة قصيرة عندما تعيشها لنفسك وتفكر كيف يمكنك...
نستيقظ في يوم ما متأخرين عن وقت العمل، وقد لا نجد ملابس العمل جاهزة. نحاول تناول الفطور بسرعة، حيث تنسكب القهوة على ملابسنا.. ولا نملك وقتاً كي نغيرها.. نقود السيارة إلى العمل وقد نجد مؤشر...
كان حفل تخرجي بالأمس، الدفعة الثامنة من خريجي كلية شمال الأطلنطي.. وكنت أتمنى لو أني ألقيت خطبة التخرج، ولكن لم تسنح لي الفرصة بذلك.. ولهذا أحببت أن أكتب لكم اليوم بعض الكلمات التي كنت أتمنى...
كم مرة تذهب إلى أي جهة حكومية أو شركة أو أي مكان وتحتاج توقيع أحد المسؤولين حتى تكتمل إجراءات أوراقك المهمة، ولكن دائماً يكون الرد بأن «المسؤول باجتماع، تعال لاحقاً»، «المسؤول غير موجود عد إلينا...
شاهدت فيديو رائعاً للطفلة «نجود الكبيسي» على «يوتيوب» الأسبوع الماضي، نجود لديها والدان وأخت من الصم، وتكلمت في الفيديو عن أهمية دعم الصم، وأنهم فئة مهمة في المجتمع، وعندهم إبداع ومواهب مثلنا وأفضل منا أيضاً،...
صباحكم يوم جديد بعد أسبوع مليء بالأحداث والآلام والقلوب المفطورة والمنازل المهجورة من ضحكات الأطفال. قد يكون البعض تجاوز هذه المرحلة وتنفس الصعداء بصعوبة، ولكني أجزم بأن عائلات المفقودين ما زالت تترقب خيالاتهم وتعيش واقعاً...
علمتنا أمي منذ الصغر احترام الناس جميعاً بغض النظرعن مناصبهم وشهاداتهم وأسماء عائلاتهم واختلاف دياناتهم ومذاهبهم، والحمد لله أني لم أجرب (التملق) أبداً، وأتمنى الشفاء لمن أصيب به، فهو مرض يتغلغل داخل الإنسان حتى يحصل...