alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة
رأي العرب 31 أكتوبر 2025
الدوحة.. وجهة المؤتمرات العالمية

نحن وإيران.. ماذا نريد وماذا يريدون؟

06 ديسمبر 2012 , 12:00ص

فتحت الندوة التي أقامها مركز الدراسات العربية والدولية في الحي الثقافي «كتارا» خلال الأسبوع المنصرم، ملفا واسعا ومعقدا، لا يفتأ يغلق، حتى تعود الأحداث لفتحه من جديد وبقوة، حيث تناولت الجلسات التي تواصلت على مدى يومين، العلاقات بين العرب وإيران. تعود العلاقات العربية الفارسية، أو الإيرانية، لا فرق، إلى مرحلة ما قبل الإسلام، حيث كانت إمبراطورية فارس تسيطر على أجزاء واسعة من العراق وبعض مناطق الساحل الخليجي، وحصل أول احتكاك مسلح بين العرب، كقبائل، وبين فارس في موقعة ذي قار بالعراق، عندما تمكنت القبائل العربية هناك من هزيمة جيش كسرى فارس، حتى نصل بعد ذلك إلى معركة القادسية التي تمكن فيها جيش العرب المسلمين من دحر جيش فارس وصولا إلى فتح بلاد فارس وما وراءها على يد المسلمين. بقيت العلاقات العربية الفارسية، تتأرجح بين مد وجزر، غير أنها دخلت أسوأ أنفاقها، يوم غيّر إسماعيل الصفوي مذهب البلاد، فبدلا من المذهب السني، اختار الصفوي المذهب الشيعي الاثنى عشري، لندخل في جدلية أخرى في العلاقة بين العرب وبلاد فارس. نعيش اليوم جوارا صعبا مع إيران، أو بلاد فارس، فهي تسعى، وبغض النظر عن تقلبات الأنظمة التي تعاقبت على حكم فارس، لتعزيز سيطرتها، وتكريس حقيقتها القومية، مستغلة في ذلك كل شيء، ولعل النظام الإيراني القائم حاليا، نظام جمهورية المرشد الإسلامية، خير مثال على ذلك، فهو يتمدد ويتغلغل هنا وهناك، مستندا على شرعية ثورته الإسلامية، وأيضاً مذهبيتها، فالتشيع ليس هدفا بحد ذاته بالنسبة لإيران، وإنما هو الوسيلة للوصول إلى غايات أكبر. تنطلق إيران في نظرتها إلى العرب من منطلقات قومية صرفة، كما أنها ترى فيهم خصما قديما يتجدد مع الزمن، فهي في ذلك تشابه النهج الأميركي في اختراع العدو، إن لم يوجد مثل هذا العدو، وهي ترى أن بقاءها يعتمد على وجود مثل هذا العدو. لذا يرى البعض أن أحد أهم أسباب سقوط شاه إيران هو أنه بدأ يدخل طور التهدئة مع الجيران، حيث عقد اتفاقية الجزائر مع العراق عام 1975، وبدأت علاقاته مع الجيران الخليجيين تأخذ منحى أكثر عقلانية، حيث سمحت إيران باستفتاء شعب البحرين بعد أن كانت تنظر إليها على أنها محافظة إيرانية لا غير. تخطط إيران جيدا لعلاقاتها مع العرب، أو قل لتدخلها في الشؤون العربية، فهي تمتلك مراكز دراسات متخصصة وباحثون لا هم لهم سوى دراسة الظواهر العربية وبنيتها، ناهيك عن علاقات في الباطن مع أطراف عربية متعددة، وعلاقات أخرى معلنة، ولا تشعر إيران بأي حرج من علاقاتها مع أطراف عربية كثيرة، وهي تقدم نفسها على أنها منفتحة وصديقة للعرب. غير أن الطرف الآخر من المعادلة، العرب، وهم المعنيون أكثر بعلاقتهم مع إيران، غائبون، فهم بلا مشروع ولا هدف ولا مركز قيادي، بل الأكثر من ذلك، أن إيران نجحت عبر مشروعها، بإقناع العديد منهم بأنها ليست بالعدو، وبالتالي خلقت لكل من يفكر بالتصدي لإيران، من العرب، أعداء من نوعهم، وكانت في ذلك بارعة. المشكلة أن العرب غائبون في كثير من الأحيان، عن طبيعة الأطماع الإيرانية في المنطقة وآليات تنفيذها، وهم، إن وعوا تلك الأطماع، تجدهم حائرين تائهين، لا يعرفون كيف السبيل للتصدي لها، سوى ببعض التصريحات وبعض التحذيرات. لا نريد هنا أن نخوض في مثاليات لا مكان لها في عالم السياسة والمصالح، وندعي بأن العرب لا يريدون عداء مع أحد أو أنهم يبحثون عن السلام وما إلى ذلك من شعارات لا مكان لها، فحتى تصنع السلام لا بد أن تكون قويا، وحتى تخلق جارا يحترمك لا بد أن تكون صاحب رؤية ومشروع، وتمتلك القدرة في الوقوف بوجهه. عندما كان العراق قويا، لم تكن إيران لتجرؤ، لا على مهاجمة العراق وحسب، وإنما حتى عن مهاجمة أي من دول الخليج التي تدعي اليوم بنصرتها. نعم لإيران مشروع توسعي وتسلطي، وتبحث عن دول تابعة لمشروعها، وتسعى لتصدير ثورتها، وأيضاً تسعى لنشر التشييع في مناطق عربية عدة، مستخدمة الأموال والمغريات الأخرى، كل ذلك صحيح، ولكن نحن، نحن العرب، أين من كل ذلك؟ لا نملك أي مشروع حقيقي لحماية أنفسنا وشعوبنا تجاه خطر إيراني حقيقي، شاهدناه في العراق ونراه اليوم في سوريا، وسنراه لاحقا في لبنان وربما اليوم والبحرين. نحن غالبا ما كنا رد الفعل لفعل الآخرين، إيران تخطط وتنفذ مشاريعها ونحن نصرخ، لا أكثر، وبالتالي فلا عزاء للقاعدين والمتقاعسين. مرة أخرى، نعم نريد أن يكون هناك ثقة بيننا وبين إيران، نريد أن يكون هناك احترام متبادل ومصالح متبادلة، نريد أن نعيش وهم بسلام، ولكن ليس بالأماني الطيبة يتحقق ذلك. يجب أن نملك مشروعا عربيا، من طنجة إلى مسقط، لا ليقف بوجه مشروع إيران الإقليمي، وإنما أي مشروع إقليمي أو دولي يمكن أن يستهدف المنطقة. في معركة ذي قار بين العرب والفرس قبل الإسلام، أدركت قبائل عربية عدة أنه لا سبيل لها بمواجهة جيش فارس إلا بالاتحاد، فكان ذلك، وانتصرت تلك القبائل المستضعفة، حقيقة أدركها الأجداد، فهل يمكن أن يسير على طريقها الأحفاد؟

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...