alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

هل ستجري الانتخابات العراقية في موعدها؟

06 مارس 2014 , 12:00ص

من المقرر أن تجري في أبريل المقبل الانتخابات التشريعية في العراق، وهي الانتخابات التي يبدو أن مسألة عقدها من عدمها ما زالت موضع جدل، فرغم الصوت العالي عن الانتخابات، ورغم بدء العديد من الائتلافات والكتل والشخصيات حملاتها الانتخابية مبكرا، فإن الأمور لا يبدو أنها ستسير على ما يرام، خاصة أن الحرب التي شنها نوري المالكي رئيس الوزراء على الأنبار غيرت العديد من مجريات اللعبة وباتت كل الاحتمالات واردة. مثلت الحرب التي شنها نوري المالكي على الأنبار والمستمرة هناك منذ ما يقارب الشهرين، نقطة تحول محورية في عراق ما بعد الانسحاب الأميركي، فرغم أن المالكي كان يعتقد أن هذه الحرب قد تكون بوابته لولاية ثالثة عبر تحقيق انتصار على ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، التي يدعي أنها تغلغلت إلى ساحات الاعتصام في كل من الفلوجة والرمادي، إلا أن حساباته لم تكن دقيقة على ما يبدو، فالحرب طالت وخسائر جيشه في هذه الحرب فاقت كل التصورات، ولم تتوقف النتائج السلبية التي جناها المالكي عند هذا الحد، بل حتى موضوع تجديده لولاية ثالثة بات على المحك، وذلك بفعل التذمر الكبير الذي باتت تبديه أوساط موالية للمالكي ومؤيدة له بسبب سوء إدارته. الأكثر من ذلك، بدأت الحرب التي شنها المالكي على الأنبار ترتد عليه، ووصلت إلى عقر داره، وهو ما لم يكن يخطر ببال المالكي ولا أكثر المؤيدين له ولسياساته، حيث بدأت صواريخ ثوار العشائر تصل إلى المنطقة الخضراء ولم تعد هذه المنطقة قادرة على درء هذه الهجمات، بل الأكثر من ذلك أن مطار بغداد الدولي بات هو الآخر معرضا لنيران ثوار العشائر، فما إن مرت الساعات الأربع والعشرون التي هدد فيها المجلس العسكري لثوار العشائر بقصف المطار، حتى انهالت ثلاثة صواريخ على المربض العسكري للمطار. الوضع الأمني المتدهور والذي زاد تدهورا عقب حرب المالكي على الأنبار، امتد إلى العديد من المدن العراقية، ووصل إلى بغداد التي باتت التفجيرات المتنقلة تضرب فيها بشكل شبه يومي، ناهيك عن تدهور الوضع الأمني في كل من ديالى وصلاح الدين وسامراء والموصل وكركوك وبابل. الوضع في المحصلة معقد، ومعقد جدا، فحرب الأنبار التي اعتقد المالكي أنها ستكون سلما للوصول إلى كرسي الولاية الثالثة يبدو أنها ستكون محرقة كبرى، ليس للأنبار كما أراد المالكي وإنما للعملية السياسية التي باتت على المحك، وبات الجميع يتوقع انهيارها في أي لحظة، خاصة أن حرب الأنبار أفرزت واقعا على الأرض يتمثل بوجود المجلس العسكري لثوار العراق، الذي نجح حتى اللحظة بإدارة دفة الحرب مع القوات الحكومية، وطرح نفسه كقيادة مستقبلية ليس لأهل السنة في العراق وإنما للعراقيين جميعا بعد أن نجح في الابتعاد عن الوقوع في فخ الطائفية، كما أن وجود قيادات عسكرية من ضباط الجيش العراقي السابق في هذا المجلس، كفل لها إدارة تفوقت على إدارة المالكي رغم ما يمتلكه من سلطة ومال وقوة. الانتخابات في العراق لا تبدو أنها ستجري في موعدها، وإن جرت فإنها ستكون صورية لا أكثر ولا أقل، فبالإضافة للأسباب التي ذكرناها، هناك حالة من عدم الإيمان بجدوى تلك الانتخابات لدى غالبية العراقيين.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...