


عدد المقالات 53
«يتردد في أوساط إعلامية موثوقة.. وضمن حلقات مطلعة صغرى» أن إحدى القنوات الفضائية «التي تعمل على نشر الوعي».. تنوي طرح مسابقة جائزتها مليون دولار «للفائز». وتقول المصادر إن المسابقة هذه لا تعتمد على المعلومة.. أو القدرة على حلّ الألغاز، وإنما اعتمادها فقط على الذاكرة القريبة.. والقريبة جداً. وحسب ما تم تسريبه -عبر هذه الأوساط- فإن سؤال المسابقة «بات معروفاً»، وهو «أن يتذكّر المشارك وجباته الثلاث اليومية التي تناولها خلال الأربعة أيام السابقة ليوم إعلان المسابقة». وقد أثار «هذا النبأ محدود الانتشار» جدلاً بين إعلاميي الفضائيات، وقد كانت أكثر النقاط المطروحة سخونة هي «كم من المشاهدين سيكون أميناً حقاً في تقديم الجواب»، حيث لا سبيل للتأكد من «المعلوماتية الوجباتية».. حتى لو كانت تلك مكرر «جباتي». ((والجباتي -لمن لا يعلم- هو خبز على الطريقة الهندية، خفيف الإعداد والسعر.. عالي السعرات الحرارية.. ومرغوب «من أهله»، وله محبوه أيضاً من المواطنين الخليجيين. «وهو يلبي الحاجة.. عند الحاجة.. في حالة العسر، إذ يمكن تغميس الجباتي بالشاي، خاصة مع الحليب، لتكتمل الوجبة» -وقد كنت حقاً شاهداً على أمر قريب من هذا-)). وعودة للدجل الإعلامي..، «عفواً.. أقصد الجدل الإعلامي» بشأن المسابقة، فلا شك أن حدوث ذلك أمر مفهوم.. من منطلق أنه ليس بالأمر الهيّن أن يتذكّر المرء آخر وجبة تناولها، فكيف هو الحال بتذكّر ليس فقط وجبتين أو ثلاثا -وهذا أمر بحد ذاته يستحق مسابقة خاصة به- وإنما تذكّر وجبات الأربعة أيام السابقة ليوم المسابقة.. مما يعني تذكّر ما مجموعه اثنتي عشرة وجبة «رئيسية».. حتى ولو كانت كلها «جباتي». لهذا تقول المصادر «المهتمة بالمصداقية» إن فكرة المسابقة لا تبدو منطقية.. حيث سيكثر «العيايرة والمدّعون»، «وكأننا قد نقلنا الإشكالية من الساسة.. لتعمّ مختلف فئات الشعب»، حيث إن الإغراء كبير.. وكبير جداً. ولتأكيد وجهة نظرها، تطرح سؤالين، الأول: كيف ستتمكن القناة المعنية من معرفة «من قدّم الإجابة الصحيحة»، والثاني -وهو في رأيها الأهم- «ما الذي يجعل قناة ما تطرح سؤالاً تعرف مسبقاً أن معرفة جوابه مستحيل؟». بعض أصحاب «النوايا السيئة» يقولون إن مثل هذه القناة تعلّم الناس الكذب!.. حيث تطرح عليهم مسابقة «يسيل لها اللعاب»، في وقت تعلم جيداً أن تدبير تكاليف المعيشة أصبح همّاً «لمن يسكن أراضي النفوط العربية»، فكيف هو حال من «سكن باقي ديارها؟».. لذا فليس من العسير معرفة مدى صدق الإجابات. لكن مقابل هذا، هناك من يعذر هذه القناة وغيرها لطرح مثل هذه المسابقة، ليس بالضرورة اتفاقاً معها، وإنما لأن محاولة العثور على محطة فضائية لا تكذب على المشاهد «بعلمها المسبق.. والمخطط له» هو أمر في غاية الصعوبة.. بغض النظر عن طبيعة البرامج التي تقدمها. وبالتالي ترى هذه الجهات أن الأمر هو اختلاف «في الدرجة.. في أحسن الأحوال».. وليس المبدأ. وهذا الأمر -في رأيها- لا يستثني القنوات التي يطلق عليها البعض أنها جادّة.. خاصة تلك المتخصصة في مجال «الأخبار.. والأسرار». بل وكمثال «حي!» لوجهة نظر هذه الجهات «الأخيرة» -من حيث تماثل القنوات «بدس الجرعات»-، تشير لأمر وصلها.. تكتّمت بداية عليه.. خوفاً من أن تكون ضحية «لكاميرا خفيّة»، لكن أتاها من مصادر لا يرقى لها الشك ما يطمئنها أن الأمر هو فعلاً كذلك.. وهو ما تكشفه الأسطر التالية -من الوثيقة المسرّبة- «وهي مذكورة هنا حرفياً.. حرصاً على تنوير من يطالع الكلمة المكتوبة، قبل الصورة المكلومة» -وبه نختم المقالة-: ((تم الاتفاق مع أحد مذيعي «نشرات الأخبار الجادين» في قناة فضائية إخبارية.. على تحضير نفسه «ليكون الفائز المؤكّد في المسابقة».. على أن يتشارك معه -في قيمة الجائزة- معد البرنامج.. وقبلهما رئيس القناة. ولهذا على المذيع عمل المخطط اللازم من خلال تحضير الإثباتات «الغير قابلة للنقض» استعداداً لهذه المشاركة «وتحسباً لأي تحديات وقضايا لاحقة». وفي هذا فسيكفيه أن يعرف، قبلها بأيام قليلة، يوم طرح «التحدي الكبير»، حيث يتعيّن عليه عندها «عمل كلّ ما يمكن» ليصاب «بتلبّك معوي شديد» عن طريق الاستعانة «بأحد الأطباء المتخصصين» الذين وعـِدوا أيضاً بنصيبهم.. بحيث تأتي الوصفة الطبية قبل الأربعة أيام محددة لتفاصيل الوجبات الثلاث المطلوب تناولها «لمقاومة ذلك التلبك المعوي الطارئ»، وأن يزور «المذيع» «الطبيب» يومياً -ليزوّر- له الشهادة المطلوبة بأنه «قد امتثل للأمر بتناول الوجبات اللازمة والمحدّدة». وبالتالي لن يكون هناك فائز عدا «مذيع نشرة الأخبار».. مع طبيبه المعالج.. صاحب الروشتة، إضافة لرئيس القناة ومعد البرنامج)). وقد رأيت «إبراءً لذمتي».. التنويه بشأن الأمر للجمهور العربي الكريم، منعاً «لتكبدهم مشقة الاهتمام».. «والهم» الذي سيليه، بسبب عدم فوز أي منهم.. للأسباب «المنطقية التي سبق ذكرها».. «حتى وإن استطاع بعضهم حقاً تذكّر الوجبات الاثنتي عشرة تلك».
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...