alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

«صفقة القرن» لم تكشف كل شيء.. هناك المزيد

05 فبراير 2020 , 03:09ص

صحيح أن «صفقة القرن» تُعد مرحلة استثنائية في مسيرة الاستدراج التي انتهجها الصهاينة منذ بدء الصراع بوعد بلفور ثم «مشروع التقسيم»، الذي منح الفلسطينيين 45% من مساحة فلسطين التاريخية، مروراً بالاحتلال الأول «سرق 78%»، ثم الثاني الذي سرق ما تبقى، وصولاً إلى اتفاق أوسلو وما بعده أو ترتب عليه. غير أن من العبث الاعتقاد أن الصفقة تمثل نهاية الأحلام الصهيونية، رغم مجيئها في ظل رئيس أميركي طاعن في الصهينة، ووضع عربي رسمي غير مسبوق في البؤس والانبطاح، بجانب قيادة فلسطينية عاجزة تم استدراجها نحو مسار يصعب الفكاك منه. نقول ذلك من منطلق التجربة، وفي مقدمتها مفاوضات تواصلت لأكثر من عقدين ونصف، منذ توقيع اتفاق أوسلو 1993، وحتى نهاية مفاوضات عباس مع أولمرت 2006-2008. للتذكير فقط، يقرّ الصهاينة بأن عامي مفاوضات عباس مع أولمرت، ورغم تصنيف الأخير بوصفه «معتدلاً»، فإنها كانت الأكثر شراسة في الاستيطان والتهويد، وهو ما تصاعد أيضاً بعد ذلك في ظل توقف المفاوضات خلال مرحلة نتنياهو. من هنا يمكن القول، إن محاولة ترويج صفقة ترمب بالقول إنها مقدمة للمفاوضات، هو ضرب من بيع الأوهام، لأن الحقيقة أن التطبيق دائماً ما يكون أسوأ بكثير من النصوص. ففي حين جاءت الصفقة لكي تشرّع الوقائع التي تمت صناعتها على الأرض في السابق، فإن المفاوضات الجديدة، والتي ستستمر لسنوات، ستشهد تواصل الاستيطان والتهويد، وستتم شرعنة ذلك أيضاً في وقت لاحق. ما لا ينتبه إليه كثيرون هو أن الصفقة لا تعترف للفلسطينيين بما تبقى من أراضي الضفة الغربية التي لم تدخل في السياق الصهيوني المباشر، وإنما اعتبرتها برسم التفاوض، أو أنها أراضٍ متنازع عليها وفق التعبير الشهير، أي أن ما نصّت عليه وثيقة ترمب بأنه صهيوني سيكون كذلك، أما الجزء الآخر فهو برسم التفاوض!! دعك هنا من جانب بالغ الأهمية يتعلق بالشروط التي وضعها الصهاينة لكي يحصل الفلسطينيون على ما يمكن الحصول عليه بحسب صفقة ترمب، ومنها الاعتراف بيهودية «إسرائيل»، والذي يبشّر بالتخلص من فلسطينيي عام 1948، أكان بالترحيل، أم من خلال تبادل في الأرض «نصّت الصفقة صراحة على التخلص من عرب المثلث»، ومنها أيضاً ما يتعلق بنزع سلاح «حماس» في قطاع غزة، والنتيجة أننا نتحدث عن زمن طويل ستتغير فيه الوقائع، وسيأتي لاحقاً من يطالب بتثبيتها في المفاوضات، تماماً كما فعل ترمب مع الوقائع السابقة. في الأثناء، سيكون فتح باب التفاوض قد فتح أبواب التطبيع مع الدول العربية، بجانب مشاريع اقتصادية تطبيعية، تحيل الصراع إلى مجرد نزاع لا أكثر، وقد نشهد عمليات ترحيل طوعي من الضفة إلى الأردن بطرق عديدة، بحيث يجري تفريغ الضفة من السكان بالتدريج، لا سيما أن الأوضاع الجديدة لن تسمح بعيش كريم، وسنكون إزاء تطبيق لمشروع «الوطن البديل»، وأقله التوطين، بجانب تصفية القضية الفلسطينية التي ستُنسى وسط موجة من اختراق الكيان للوضع السياسي العربي، وسط تشرذم غير مسبوق بين محاوره، بجانب تناقضات الإقليم المعروفة. أما وعود الرخاء التي يتم الحديث عنها «أكثرها لن يتحقق»، فلن يدفع الصهاينة منها شيئاً، بل سيطالبون بحصتهم منها، لا سيما أنهم يقولون إن قيمة أملاك اليهود في الدول العربية «يطالبون بها طبعاً»، أعلى بكثير من تعويضات اللاجئين الفلسطينيين. الخلاصة من جديد، هي أن ما ستسفر عنه الصفقة لو تمّ تمريرها سيكون أسوأ بكثير من نصوصها، فكيف والنصوص تنطوي على تنازلات مرعبة لا يقبل بها أي أحد، مهما بلغ انبطاحه؟! أما الرد الحقيقي الذي يرفضه عباس، فتحدثنا عنه مراراً «الانتفاضة الشاملة»، وهو رد لا بد سيأتي وسيفشل هذه الصفقة، كما أفشل سابقتها بعد أوسلو، وبعد غزو العراق.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...