


عدد المقالات 205
لو طُلب من شخص ذكر موضوع لخطبة جمعة فإنه سيذكر-على الأرجح- ومن دون تفكير: الصلاة، الزكاة، النهي عن المنكر، الأمر بالمعروف وغيرها من المواضيع المتجذرة في الدين والشريعة. ولو تجرأنا فأكملنا طلبنا وسألنا نفس الشخص عن سبب ذكره لهذه المواضيع بالتحديد، لأعطانا أسبابا كثيرة، منها: أنه كان قد سمع نفس هذه المواضيع تُكرر في الجامع كل جمعة تقريباً أو أنها المواضيع الوحيدة التي تتكلم عنها البرامج الدينية أو أنها مواضيع تتعلق بالدين، ولذلك فمن الطبيعي أن تتمحور خطب الجمعة حولها. كلها دواع حقيقية، لكن متى كانت آخر مرة سمعنا بها خطبة تكلم فيها الإمام عن مواضيع اجتماعية تخاطب مجتمعنا يومياً، أو عن حياتنا وما يصادفنا من خلالها، أو عن ما يمر به العالم الإسلامي بصفة مستمرة؟ مواضيع كثيرة تستحق أن نلتفت إليها وأن يلتفت أئمتنا لها ولكنهم لا يفعلون، بل يكتفون بالإعادة والتشديد على أمور الشريعة ليختمون الخطبة بدعاء على فئات موجودة في مجتمعنا مثل «الكفار» و «النصارى» و «اليهود» بدل نصحهم وإرشادهم من على منابرهم العالية! كانت في وقت ما خطبة الجمعة مُقدسة فلا توكل لأي أحد بل يجب أن يكون ضالعاً في أمور الدين والدنيا، ويجب أن يكون متحدثاً بارعاً، حماسياً، يُشعل معه قلوب المستمعين بلسانه، ويخاطب عقولهم بقلبه. وقد روى الإمام شمس الدين الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء: أن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان سُئل عن سبب سرعة الشيب عنده. فقال: وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة! أما الآن فأي شخص كان قد قرأ كتابا عن الفقه أو عن الحديث يقدر أن يحل محل الإمام في منبره ويقدر أن يجعل أسلوبه حماسياً «بالصراخ» كما يفعل بعض الأئمة في وقتنا هذا. ليس كل المستمعين للخطب الدينية متعمقين في الدين، ونعم يلزمهم الاستماع لحديث عنه ولكن الأجدر بنا أن نتكلم، أيضاً، عن المواضيع الأخرى التي نربط بينها وبين بيئتنا، مواضيع قد تشدنا لعيد الجمعة لا أن تنفرنا منه أو -أسوأ- أن توقعنا في نوم لا نستيقظ منه إلا آخر الخطبة! الخطاب الديني يجب أن يتطور ابتداء من خطبة الجمعة التي كانت منبراً إعلامياً للطرح والتوجيه لا للتوجيه، فقط!
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...