


عدد المقالات 87
قال النَّبِي ﷺ: (إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً) متفقٌ عَلَيهِ. يقول أحد التجار: كنت أعمل في التجارة مع صديقي سعود وهو من دولة أخرى في مدينتنا بريدة بالسودان وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي... فقال الإمام: الصلاة على الجنازة فتساءلنا من هو المتوفى؟ فإذا هي الصدمة إنه صديق العمر، توفي بسكتة قلبية رحمه الله، كان هذا الحادث قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة. وبعد شهور من الحادث بدأت أصفي حساباتي المادية مع أبناء صديقي وورثته، وكنت أعلم أن صديقي عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار. ذهبت مع التاجر للشهادة بخصوص الدين عند أبنائه، والعرف سابقاً لا يتم تدوين الدين، ورفض أبناؤه التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ. سابقاً معظم التجار تحكمهم الثقة لذلك لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادتي كصديق. رفض ابناؤه سداد دين والدهم بحجة اخرى قلة المال الموروث من والدهم. هنا دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي معلقا في قبره مرهونا بدينه!. حينها فكرت كيف أترك وأتخلى عن صديقي وشريكي، بعد فترة عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للبيع، وجمعت كل ما أملك وتم سداد دين صاحبي بالكامل وبالمبلغ المتبقي قررت البداية. وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لصاحبي وأعاد لي مبلغا من المال، وقال: إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المتوفى. وقام التاجر الدائن بذكر قصتي لمجموعة من تجار بريدة! فاتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان قد حولهما لمخزن!. وذلك لأعود لتجارتي من جديد. وأقسم لي ألا أدفع ولا ريالا!. وما إن استلمت المحلين إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع أتى بها شاب وقال: هذه البضائع من والدي التاجر فلان. يقول لك عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط، والنصف الباقي هدية لك!. وكلما احتجت بضاعة فلك منا بضائع على التصريف، وكنت كلما أغمضت عيني بدت لي ابتسامة صديقي ونظرة الرضا بعينيه وكأنه يقول لي شكراً صديقي! سخر لي ربي الجميع لمساعدتي من كل مكان وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة! ختاماً.. أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث، والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه! هذه الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة. اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية وتكون خير طريق الجنة والفردوس الأعلى. وسخر لنا الطيبين من حولنا وحوالينا. لذلك علينا الاختيار فليس الجميع يستحق لقب صديق.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...