alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

البطولات المزيفة..!

02 مايو 2013 , 12:00ص

بعيدا عن «التهويل»، الذي أثاره البعض حول استقالة المستشار القانوني للرئيس المصري محمد فؤاد جاد الله، أو «التهوين» الذي التزم به البعض الآخر. فالمنطق والعقل يدفعنا دفعا كمصريين مهتمين بالشأن العام، أن نضعها في إطارها الصحيح. أن نناقش ملف الهيئة الاستشارية. وهي التجربة التي استحدثها الرئيس المصري محمد مرسي، وحاول من خلالها تكريس واقع جديد، يتناسب مع النوايا الطيبة والمشاعر الحسنة، التي اجتاحت الحياة السياسية، بعد سقوط الرئيس المصري المخلوع. وبداية أول تجربة حقيقية للديمقراطية في مصر. وقد أثارت التجربة منذ اليوم الأول عددا من الملاحظات والتساؤلات، يمكن أن نتوقف عند بعضها: أولا: سيذكر التاريخ المصري، أن الرئيس المصري محمد مرسي، قد سعى منذ اليوم الأول لحكمه ووفقا لاتفاقيات سابقة، مع عدد من القوى السياسية من غير الإخوان المسلمين، التي دعمت ترشيح الدكتور مرسي في المرحلة الثانية للانتخابات وأسهمت في إنجاحه القيام بعملية مأسسة لمؤسسة الرئاسة، وفق تشكيلة متكاملة، تضم نائبا للرئيس وهو المستشار محمود مكي، وهو المنصب الذي ظل شاغرا طوال سنوات حكم مبارك، وعددا من المساعدين، ومنهم عصام الحداد المسؤول عن العلاقات الخارجية. والدكتورة باكينام الشرقاوي المكلفة بملف الشؤون السياسية. والدكتور عماد عبدالغفور المسؤول عن التواصل المجتمعي. وسمير مرقص ويهتم بملف التحول الديمقراطي. وكما هو واضح، فكل منهم له اختصاص محدد، وملف معين، ومهام خاصة، أما ما يخص المستشارين فقد وصل العدد إلى 17، وهم من اتجاهات سياسية متباينة، بالإضافة إلى تنوع اهتماماتهم. على سبيل المثال من رجال الإعلام أربعة: أيمن الصياد وعمرو الليثي وسكينة فؤاد والشاعر فاروق جويدة، بالإضافة إلى عصام العريان، وقد قدم استقالته مبكرا، خوفا من التضارب في المواقف، من خلال تنوع مناصبه ومهامه الحزبية والتشريعية. وعدد من المنتمين إلى أحزاب أخرى، ولكنها محسوبة على التيار الديني. ومنهم أحمد عمران من الجماعة الإسلامية، وخالد علم الدين وبسام الزرقا، وهما من حزب النور، وعدد من الحرية والعدالة مثل الدكتورة أمنية كامل، وأيمن علي الذي يتولى ملف المصريين في الخارج، وحسين القزاز، ورفيق حبيب ومن المستقلين سيف عبدالفتاح، ومحمد سيف الدولة، والمستشار الأمني اللواء عماد حسين، والقانوني محمد فؤاد جاد الله. ثانيا: من المؤكد أن التجربة اتسمت بكثير من حسن النوايا، من جانب الرئاسة وحزب الحرية والعدالة، واستهدفت تقويض الفكرة التي راجت بعد فوزه، بالأكثرية في انتخابات مجلس الشعب وهو ما تكرر في انتخابات الشورى، والخاصة برغبة الإخوان في الاستحواذ. بالإضافة إلى الآمال العريضة التي سادت الشارع السياسي، والتعاون بين شركاء الثورة، ولكن الملاحظة الجديرة بالتوقف أن آمال نجاح التجربة، كانت أكبر من قدرات الواقع المعاش، والممارسات السياسية في مصر. باعتبار أن التجربة الديمقراطية في مصر، لم تبدأ على الأرض سوى بعد الثورة. ثالثا: إن الأزمة الحقيقية كانت في غياب الرؤية لدى الفريق الرئاسي عن دوره الحقيقي، وحدود المهمة المكلف به كل شخص ضمن الفريق. فهناك فرق كبير بين تخيلات البعض، ورؤيته، وطموحاته، ورغبته في دور أكبر، يتجاوز فكرة تقديم الاستشارات في الملفات المكلف بها، وبين المشاركة في صناعة القرار واتخاذه. فهذه مهمة الرئيس، فقد اختاره الشعب لذلك، وهو المسؤول عن اختياراته، وقراراته؛ ولذلك فعند أول أزمة حول الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس في نوفمبر الماضي، قدم عدد من المستشارين استقالتهم، تحت ذريعة أنهم فوجئوا بالقرار، لم يستشاروا. رغم أن المنطق، وأصول العمل السياسي، تقتضي استمرار العمل، مع محاولة إقناعه بالتراجع عن تلك الخطوة، وهم ما تم فعلا، ولكن بعد أن غادروا قارب الرئاسة ولم يبق سوى المنتمين لتيار الإسلام السياسي وزادت مهمات عدد من المساعدين. رابعا: تركت استقالة خالد علم الدين، وهو أحد قيادات حزب النور وكان مستشار الرئيس لشؤون البيئة آثارا سلبية على العلاقة بينه وحزب الحرية والعدالة والرئاسة، خاصة أنها كانت أقرب إلى الإقالة بسبب ما قيل إن هناك تجاوزات مالية وإدارية، بينما فسرها حزب النور بأنه نوع من أنواع الانتقام السياسي من الحزب نتيجة التقارب بين جبهة الإنقاذ وحزب النور. وطلب الحزب اعتذارا رسميا من الرئاسة وهو ما لم يحدث. وأكد علم الدين أنه سيتقدم ببلاغ إلى النيابة، لتبرئة ساحته، ولم يفعل. خامسا: جاءت الاستقالة الأخيرة للمستشار القانوني محمد فؤاد جاد الله، لتجسد بصورة واضحة نموذجا، لمحاولة ادعاء بطولات وهمية. فالرجل متهم منذ أن ظهر على المشهد السياسي بأنه من ورط الرئاسة في كثير من الأمور القضائية، والاستشارات القانونية، بل البعض يتهمه بأنه وراء إصدار الإعلان الدستوري. وكثير من المراقبين يحمله مسؤولية الأزمات الأخيرة في مصر، وعندما بدأت الرئاسة في تشكيل لجنة متكاملة قانونية، ولم يعد الأمر قاصرا عليه خرج الرجل في زفة إعلامية وسياسية، ناشرا نص الاستقالة في الإعلام، دون أن يتقدم بها إلى الرئيس باعتباره صاحب قرار الاستمرار، أو الإقالة. وعدد فيها أسبابا غاية في الغرابة. ومن ذلك اعتراضه على الإعلان الدستوري، والصدام مع القضاء، وقد كان جزءا من الأزمة، دون أن يكون له دور في الحل. والغريب أنه ذكر أن أحد أسباب الاستقالة، رفضه للتشيع. وهي مغازلة مفضوحة لحزب النور السلفي. وبعد، فإن «الفئران هي أول من يهرب من السفينة عندما تقارب على الغرق» ولكن مصر أبداً لن تغرق وستبقى أبد الدهر محفوظة بحفظ الله وقدرته.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...