alsharq

عبدالوهاب بدرخان

عدد المقالات 307

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

العراق والعراقيون في أزمة تعايش ووجود

02 مارس 2020 , 02:17ص

الوضع في العراق يُختصر كالآتي: لا انتصار للحراك الشعبي، لا تراجع أو تنازل من الميليشيات المهيمنة، لا فاعلية للحكم أو الدولة، لا تقدّم لما تسمّى «العملية السياسية»، لا تناغم بين المكوّنات الثلاثة ولا وفاق داخل الطوائف.. كلّ ذلك يترجم بإحباط وتيئيس للشعب، بترسيخ للتوتر الاجتماعي وغلبة للفساد، بتراجع فادح للمواطنة ولمفهوم دولة القانون، بالحفاظ على الإجحاف حتى في مضمون دستور معترف بوجوب تعديله، بتنافر بين القوميات والأعراق والمناطق، وبعلاقات معرّضة دائماً لاختبارات الحرب الأهلية المحتكمة للعنف. وضع كهذا مستمر منذ سبعة عشر عاماً، إلامَ يُفضي؟ بعضٌ يقول -مستسهلاً- إلى التقسيم. وبعضٌ آخر يخلص إلى أن التغيير نحو الأفضل أو الأسوأ مرتبط بمآلات تنافس القوى الخارجية -أي الولايات المتحدة وإيران- على العراق. المفارقة أن أحداً من الضالعين في لعبة السياسة لا يقول إن المستقبل في يد العراقيين ورهن إرادتهم؛ لذا يناقضهم شباب الانتفاضة الشعبية معبّرين عن أهدافهم بكلمتين: «أريد وطن».. شعار لافتٌ ببداهته؛ لأن معناه ببساطة أن ما يعيشون فيه ليس وطناً، وأن معاناتهم هي التي دفعتهم إلى الساحات والشوارع؛ بحثاً عن وطن لم يعد موجوداً. القضية أن الآخرين لا يكذّبونهم، بل يمكن أن يكونوا كل شيء إلا وطنيين، بدليل أنهم أسّسوا ميليشيا من «المجهولين»، خصّصوها لقتل النشطاء والمتظاهرين ولإطلاق النار لإعاقتهم أو لخطفهم وتعذيبهم والتنكيل بهم وترهيبهم كي يعودوا إلى بيوتهم. القضية أيضاً أن شباب الانتفاضة لم ينتدبوا من ينقلب على الحكم أو يطرحوا أنفسهم حكاماً بدلاء، بل قالوا إنهم يريدون نهاية لعهد الفساد والمفسدين، وقطعاً مع نهج المحاصصة بين الأحزاب الطائفية ووضع حدّ للتواطؤ في ما بينها على نهب المال العام. كانت القوى السياسية -على اختلافها- أبدت التأييد لمطالب الشارع وأقرّت بأحقّيتها، وذهبت بعيداً في تظاهرها بالدفع في اتجاه إصلاحات «جذرية»؛ لكنها ما لبثت أن افتُضحت عندما حُصر الإصلاح في حكومة جديدة وأمضت شهوراً للاقتناع بجدواها وتسمية من يرأسها ويشكّلها، ليتبيّن أنه رضخ لاختيارات من سمّوه وتجاهل مَن لم يكن له دور في تعيينه. وهكذا تفجّرت العلاقات بين المكوّنات والمذاهب وحتى داخل كل مذهب.. راح كلٌّ يدافع عن حظيرته وعن حصّته؛ لم يقل أحد إن استنساخ المجرّب وتكرار تجريبه خطأ آن أوان الإقلاع عنه، ولم يقل إن ثمّة فرصة لإحياء عراقٍ للجميع أو لاستعادة عراقٍ لا ينفكّ يفلت من أيدي أبنائه. تمترس أهل السياسة وراء ما كان وما يجب أن يبقى سائداً من تيه وتشرذُم. وتأكد الآن أن البلد لم يعد واحداً منذ غزاه الأميركيون، ثم انسحبوا ليتغلغل فيه الإيرانيون. جرى تصميم الدولة والنظام الجديدين ليكون الشكل واحداً والمضمون مفكّكاً، فالحكم المركزي انتقل من تحت الاحتلال الأميركي إلى تحت السطوة الإيرانية والميليشيات الشعبية، والإقليم الكردي منفصلٌ قلباً وقالباً ومندمجٌ مصالح، والمحافظات السُّنّية متخبطة؛ فلا تُعامَل على أنها مندمجة ولا هي قادرة على الانفصال. ليس فقط انعداماً للثقة، بل أيضاً للتعايش بين مكوّنات المجتمع، كذلك داخل مكوّن وطائفة ومذهب، وهذه معضلة سرطانية عميقة لا يفيد فيها انتظار القوى الخارجية؛ فالتجربة والسوابق برهنت على أن توافقها أو تقاسمها النفوذ يحققان لها مصالحها، اعتماداً على انتهازية منظومة السياسيين، ويفاقمان أزمة الوجود التي يعيشها العراق والعراقيون.

ليبيا في لجّة نظام دولي «متضعضع تماماً»

لفت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، بعد صمت أربعة أشهر منذ استقالته، إلى أن هذه الاستقالة كانت قراراً متأخراً. هو لم يقل ذلك، لكن تركيزه على الإحباط الذي سبّبه هجوم خليفة حفتر على...

«ضمّ الأراضي» كجريمة يقاومها العالم بالكلام

في جلسة مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قيل الكلام الأخطر والأسوأ للتحذير من جريمة إسرائيلية يجري ارتكابها علناً. إذا كان هذا المجلس بمثابة مرجع «قضائي»، باعتبار أن الشعوب تشكو إليه ما تعتبره مظلمة تقع بها، أو...

صدمة بولتون: ترمب أقلّ تطرّفاً مما ظنّه!

هل كانت شهادة جون بولتون لتغيّر كثيراً في محاولة تنحية دونالد ترمب؟ يحاول مستشار الأمن القومي السابق الإجابة في مذكراته عن الفترة التي أمضاها في المنصب، المفارقة من جهة أن بولتون يصف رئيسه بأنه غير...

إزالة «التماثيل» بين تصحيح الحاضر ومراجعة التاريخ

فجأة تحوّلت التماثيل والنصب التذكارية من معالم تاريخية ومفاخر تاريخية وجواذب سياحية، إلى رموز خزي وعار وموضع إدانة ومساءلة، أصبحت آيلة للإزالة ليس من أمام الأنظار فحسب، بل أيضاً من الذاكرة والسجلات، وحتى من التعليم...

هل تحتمل أميركا والعالم ولاية ثانية لترمب؟

لم يخطئ دونالد ترمب أبداً بالنسبة إلى معاييره الشخصية، حتى في مقاربته لواقعة مصوّرة، مثل قتل الشرطي الأبيض ديريك شوفين المواطن الأسود جورج فلويد؛ إذ أذهل الرئيس الأميركي مواطنيه جميعاً بتعامله الفظّ مع ردود الفعل...

تغطية عربية للسطو الإسرائيلي على الضفة

ما يظهر على السطح رفضٌ واستنكارٌ دولي لعملية ضم إسرائيل 30 % من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. ما يحدث تحت السطح أن حكومة الائتلاف اليميني باشرت إجراءات الضمّ هذه على الأرض، ولا تنتظر الموعد...

مسلسل واقعي من خارج السباق الرمضاني

وسط عشرات المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني، وسوادها الأعظم رديء، كان من الطبيعي أن يبرز واحدٌ من خارج السباق، ومن الواقع المعاش لا من قصص متخيّلة أو مقتبسة. أُعطي أسماء عدة، لكن أفضلها كان «صراع...

بين واشنطن وإسرائيل مجرّد تصويب للأولويات

لكي يخرق وزير الخارجية الأميركي الحظر «الكوروني» ويسافر إلى إسرائيل، ذهاباً وإياباً من دون توقّف، لا بدّ أن ثمّة شديداً قوياً يتطلّب ضبطاً، رغم أن طبيعة العلاقة بين إدارة دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو لا تعاني...

خيار الكاظمي بالعراق في مسار صعب وواعد

مع رئيس الوزراء الجديد يفتح العراق صفحة غير مسبوقة، منذ سقوط النظام السابق، ذاك أن مصطفى الكاظمي لا ينتمي إلى أي حزب عقائدي ديني، كما كان أسلافه إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد...

ما بعد «كورونا».. هل هو فرصة لمنطق الطغيان؟

السؤال مطروح غرباً وشرقاً، سواء باسترشاد ما يُعتقد أن مكافحة الصين لوباء «كورونا» كانت نمطاً نموذجياً لم يتمكّن العالم الغربي من اتباعه، ولذا فقد تبوأ المراتب الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، أو ما يمكن أن...

في انتظار اللقاح.. أي دروس من الجائحة؟

ملامح كثيرة للتغييرات المقبلة بدأت تتراءى أمام العيون وفي المخيّلات وفي دروس المحنة الفيروسية على كل المستويات الفردية والجماعية، بغضّ النظر عما إذا عانى الشخص أو لم يعانِ فقداً في عائلته أو صداقاته، وعن مدى...

بين فيروسات وبائية وفيروسات سياسية

لن تختلف تقديرات الخسائر كثيراً في حال «كورونا» عما هي في أي حرب عالمية. ولا يمكن توجيه اللوم لجهة أو لأحد بالنسبة إلى الوباء، رغم أن الانفعالات اندفعت هنا وهناك إلى مزالق سياسية وعنصرية شتّى،...