alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

هند المهندي 09 سبتمبر 2025
كأس العرب 2025
د. خالد آل شافي 11 سبتمبر 2025
عدوان غادر وجبان

نصر الله لن يتخلى عن الأسد

01 نوفمبر 2012 , 12:00ص

لعل ما أثار الانتباه في الأيام القليلة الماضية ما تناولته صحيفتا واشنطن بوست الأميركية وذي تلجراف البريطانية، حول نقاشات تجري داخل الحلقة الضيقة لحزب الله لبحث خيارات أخرى، على رأسها التخلي عن دعم نظام بشار الأسد، حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هناك مؤشرات على ضعف وصعوبة موقف حزب الله، خاصة بعد اغتيال قائد فرع المعلومات اللبناني اللواء وسام الحسن. وربما تبرز هنا حقيقة أشارت إليها الصحيفة البريطانية تتعلق بعدم انعقاد مؤتمر دوري للحزب يعقد كل ثلاثة أعوام، بسبب خشية أمينه العام حسن نصر الله، من عدم التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات حول عديد القضايا المطروحة على جدول أعماله، ولعل أبرزها الثورة السورية ومآلات الأوضاع في لبنان ووضع الحزب في حال سقط نظام بشار الأسد. وإذا كانت القيادة العامة للحزب بررت عدم انعقاد المؤتمر بالدواعي الأمنية، فإن مطلعين على الأوضاع الداخلية للحزب أبلغوا الصحيفة بوجود انقسام كبير بين قيادات الحزب بشأن الأزمة في سوريا، وما يمكن أن يؤديه انعقاد المؤتمر في ظل هذه الأوضاع من انقسام أكبر، قد يخرج إلى العلن. كل هذه المؤشرات وغيرها، دفعت بالمحللين، وبعضهم من الحلقة القريبة للحزب، إلى الاعتقاد أو الحديث عن إمكانية تخلي حزب الله وأمينه العام نصر الله عن دعم بشار الأسد، فبشار بالنهاية لن يكون بديلا عن سوريا، والحزب يعرف بأن سوريا تمثل بالنسبة له عصب الحياة الأساسي، حتى أكثر من حاجته إلى إيران الداعم الأهم للحزب. قد يصعب على البعض تخيل العلاقة بين حزب الله ونظام بشار الأسد، وقد يصعب أيضاً تخيل حجم علاقة كليهما بإيران، فالمسألة بالنهاية وإن كانت تحكمها شبكة مصالح معقدة، فهي أيضاً مدعمة بأيدلوجيا العقيدة التي تحركها إيران من الخلف، صحيح أن نظام بشار الأسد علماني وبعيد كما قد يعتقد البعض عن أي توجه مذهبي، ولكن من يراقب تصرفات هذا النظام منذ اندلاع الثورة السورية، يدرك جيدا أنه تخلى عن علمانيته، وتحول إلى نظام طائفي بامتياز، حتى إنه صار يستند في بقائه على دعم جهات طائفية سواء من حزب الله أو من حكومة المالكي في بغداد أو من إيران. لقد وضعت إيران ومن خلفها بيضها كله في سلة بشار الأسد، خيار طالما تحدث عنه محللون وباحثون، وطالما حذر منه ونبه عليه العديد من الدوائر المقربة سواء في طهران أو في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقدموا النص تلو النصح لطهران وحزب الله بضرورة التروي في تقديم الدعم الكامل لنظام بشار الأسد وترك الباب مواربا للعودة عن هذا الدعم. لم تنفع كل هذه النصائح، وشاهدنا كيف كانت الطائرات الإيرانية، وما تزال، تحط في بغداد للتزود بالعتاد والمؤنة، أو تمر عبر أجواء بلاد الرافدين لتوصل لبشار ونظامه القمعي شحنات الأسلحة، في حين كانت عناصر حزب الله اللبناني، وما زالت تقاتل إلى جانب بشار الأسد، ولعل في العديد من قتلى هذا الحزب الذين وصلوا مناطق لبنانية بعينها دليلا لا يقبل الشك، ناهيك عما تناولت الصحافة الغربية عن طبيعة الدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله لبشار الأسد. إن عملية تخلي حزب الله عن بشار الأسد فات أوانها، وما عاد لها مجال في ظل كل ما قام به هذا الحزب من دعم لنظام قاتل ومجرم، حتى أضحى أحد أهم الدعائم التي يقوم ويستمد منها بشار ونظامه قوته. لا يمكن لمن كان شريكا طيلة عام ونصف العام في قتل الشعب السوري، أن يتحول إلى صديق لهذا الشعب بعد سقوط بشار. نعم حزب الله يعي جيدا أن سوريا بالنسبة له هي شريان الحياة، وأن سوريا أهم من نظام بشار، ولكنه لم يحسب الأمور على ما يبدو بطريقة سياسية بعيدا عن حسابات الطائفة والمذهب التي يبدو أنها كانت لها الغلبة. لقد بات وجود حزب الله يعتمد بالدرجة الأساس على وجود نظام بشار الأسد، وبالتالي فبما أن وجود الأسد ونظامه بات مهددا فإن حزب الله ووجوده هو الآخر بات مهددا أيضاً، وهو ما قد يفتح الباب لكل الاحتمالات، احتمالات وصلت بعضهم إلى الحديث عن تحالف بين حزب الله وإسرائيل من تحت الطاولة يضمن له البقاء حيا في لبنان بعد بشار الأسد. ببساطة جدا، فات الأوان على حزب الله لتغيير قاعدة تحالفاته، والاستدارة بدرجة 180 درجة للتخلص من تبعيته لنظام بشار، فالشعب السوري ومن خلفه الشعب العربي، لم يعد قادرا على تحمل وجود هذا الحزب الطائفي في المنطقة عموما ولبنان بوجه خاص، وهو شعور يتنامى أيضاً في لبنان، وهو ما يدركه ساسة الحزب، وما جعلهم يعيدون حساباتهم، خشية من مستقبل تبدو ملامحه قاتمة بالنسبة لهذا الحزب.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...