alsharq

خالد مخلوف

عدد المقالات 79

فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»

الأسد «استنساخ» سوري «للمخلوعين» العرب

01 سبتمبر 2011 , 12:00ص

هي نفس العبارات التي رددها المخلوعون من على عروش الإمبراطوريات العربية «مبارك» في مصر و «القذافي» في ليبيا و «زين العابدين» في تونس، و «عبدالله صالح» في اليمن، ويرددها حاليا الرئيس السوري «بشار الأسد» في سوريا، وإن اختلفت الكلمات التي عبرت عنها، فجميعهم تحدث عن «الفوضى» التي هي من وجهة نظرهم بديلا لنظمهم، وهي ذات الفوضى التي شاركوا فيها من خلال ذات العصابات المعاونة والمساندة لأجهزتهم الأمنية القمعية، وتحدثوا أيضا عن «الاستقرار» الذي تمتعت به الدول التي يحكمونها طوال عقود كثيرة سابقة «بالطبع تحت حكمهم الرشيد»، ولكن في المقابل لم يبرروا لشعوبهم الفترات الطويلة التي استقروا فيها على مقاعدهم والتي تتنافى مع أي نظام ديمقراطي في الغرب والشرق، وفي أي مكان، وتحدثوا كذلك عن «المؤامرات الخارجية» من الأعداء والمتربصين بدولهم وحذروا الشعب ممن يحيك هذه المؤامرات ضده، ولم يوضحوا هل هذه المؤامرات وليدة لحظة الفراق أم كانت موجودة من قبل إبان عصور حكمهم طوال سنوات طويلة، وأين هم من هذه المؤامرات، ألم يكونوا جزءا منها بالتواطؤ مع الأعداء للبقاء على كراسيهم؟ أليس منتقدوهم اليوم من الغرب هم من ساندوهم بالأمس القريب؟ ولم يوضحوا أيضا لماذا لم يتخذوا التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه المخططات الغربية من وقع واجباتهم الوظيفية كحكام لهذه الدول مكثوا على رقبة شعوبها عشرات السنين. إذا نظرنا لكل هذه العبارات التي رددها الزعماء المخلوعون، أو يرددها حاليا المقبلون على مرحلة «الخَلع» من السلطة سنجد مفارقة غريبة في تشابهها وكأنما صاغها شخص واحد، وكان أحدث مرددي هذه العبارات هو الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعد الاستنساخ الجديد -على اعتبار ما سيكون- للرؤساء المخلوعين العرب، والاختلاف الوحيد بينه وبين أقرانه من الرؤساء العرب المخلوعين أنه ما زال على رأس السلطة في سوريا إلى الآن وحتى إشعار آخر، ولكنه بلا شك سيغادر إن آجلا أم عاجلا؛ حيث أثبت التاريخ أن إرادة الشعوب أقوى بكثير من إرادة الأفراد والأنظمة القمعية الحاكمة، وأثبتت الأحداث ومجريات التاريخ أن العنف ضد الشعوب لن يفرز في النهاية سوى انتصار جديد لها، فلم تحول دماء عشرات الآلاف في ليبيا دون هروب القذافي وأبنائه، وأركان نظامه من جحيم الثوار، ولم يستطع «آخر المخلوعين» العرب مواجهة ثورة أبناء شعبه الذي قصفه بالطائرات وبالصواريخ، وكان الأمر كذلك بالنسبة لمبارك الذي كان موضوع خلعه أسهل نسبيا مقارنة بالباقين؛ حيث كان ارتباط الجيش بالشعب، وإدراكه للمرحلة الفارقة التي تمر بها مصر من العوامل التي أسهمت في الحد من الدم الذي أريق وذلك رغم حجم الشهداء الذي اقترب من الألف بجانب آلاف المصابين. الرهانات التي ساقها البعض في معرض دفاعهم عن النظام السوري ورئيسه بشار الأسد هي رهانات واهمة؛ حيث لم يكن هذا النظام طوال عقود كثيرة من النظم التي أفادت القضايا العربية أو الإقليمية، وظل هذا النظام سنوات طويلة يتفاخر بكونه أحد «حوائط الصد» ضد المشروع الصهيوني رغم أنه لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، بل توجهت أسلحته مؤخرا إلى صدر شعبه الأعزل، ورغم تعرض هذا النظام للعدوان أكثر من مرة من عدوه الخارجي لم يجد السبيل المناسب للرد، وكانت عباراته «دبلوماسية» لا تقنع أحدا، وكانت عبارة «الرد في الزمان والمكان المناسب» هي رد فعله الوحيد ليسكن بذلك شعبه، ويحاول حفظ ماء وجهه، وللأسف مرت سنوات طويلة، ولم يأت الزمان أو المكان المناسب للرد! استخدام العنف من النظام السوري ضد شعبه لم يكن وليد اللحظة الراهنة فقط بسبب رغبة السوريين في التغيير، وكانت القبضة الحديدية لحزب البعث هي الأساس في تعامله داخليا، وفي المقابل لم يكن الأمر كذلك إذا ما تعلق بالخارج وبالتحديد بإسرائيل فقد كانت القبضة «الرخوة» هي أساس التعامل مع العدو حتى بعد التعرض للعدوان، ولم يعد «العدو» الخارجي والذي يمثل «المبرر» لهذا النظام في البقاء هو المعيار الآن للحفاظ على الوجود بعد تجاوز «الدم السوري» كل حد في بقاء بشار الأسد ونظامه وأركان حكمه. لم يعد حلفاء الأمس كما هم اليوم وليس تصريحات إيران ومساندتها لرغبات الشعب السوري في التغيير ببعيدة عن مسامع الأسد الآن، فالدائرة تضيق من حوله أكثر من أي وقت مضى، ولن تكون إراقة المزيد من الدماء حاجزا أمام الرحيل الذي سيأتي حتما بمزيد من الإرادة والإصرار للشعب السوري العظيم الذي لم تثنه تجاوزات نظامه المرعبة عن مطالبته بالحرية والديمقراطية والعدالة، ولكن السؤال الملح الآن، هل سيستفيد بشار الأسد من كل الأحداث التي مرت حوله خلال الأشهر الماضية؟، وكيف سيخرج من هذا الموقف الذي وضع نفسه فيه؟ هل سيستمر في إراقة المزيد من الدم السوري عن قناعة أن الوقت قد فات، والقطار قد مضى، أم سيجد ومن حوله أركان نظامه صيغة تخرجه من هذا المأزق حاملا كل الخسائر التي حصدتها يداه؟ كلها أسئلة مهمة ستجيب عنها الأيام القليلة القادمة.

يورو 2016 .. القوى الكبرى وداعاً

ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...

من عطل السامبا

لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...

الإرهاب على مونديال قطر!

«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...

زمن الإسبان

هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...

هل أفل نجم الماتادور؟

لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...

تحقيقات 2022 أم مونديال البرازيل.. أيهما الأكثر إثارة؟

ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...

مناضلون «دليفري»!

تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...

فرحة الخضرا.. ونكسة المحروسة!

هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...

صكوك الغفران بين العسكر والإخوان

لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...

جواهر في سجون الانقلاب !

لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...

دموع التماسيح على رحيل مانديلا!

مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...

اتفاق إيران.. لا عزاء للمتأمركين!

كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...