alsharq

عبدالوهاب بدرخان

عدد المقالات 307

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

«الربيع القطري».. أفضلها على الإطلاق!

01 يوليو 2013 , 12:00ص

اذا كان من عنوان واحد يختصر»الربيع العربي» بوجهه الزاهي فلا شك أنه «نقل السلطة»، أما الوجه القاتم الذي لا تنفكّ نماذجه تترى أمام العرب فيُعزى الى الطريقة التي اختارها/ أو أُجبر عليها الحاكم، أو إلى الأساليب التي اتّبعها السياسيون في تدبّر المراحل الانتقالية. لذلك يبدو «الربيع القطري» أفضلها على الاطلاق، بإراديته وطواعيته، بسلاسته وهدوئه، في نقل السلطة من جيل الى جيل، بحيث تكون هناك ثوابت للاستمرارية جنباً الى جنب مع دوافع للتغيير. اختمرت الفكرة عند «الأمير الوالد» على مدى الأعوام الخمسة الماضية، اعتبرها هدفاً استراتيجياً لولايته، مثلما كانت الأهداف الاخرى التي عمل على تحقيقها سواء في تطوير موارد الدولة أو وضع الخطط للتنمية الأساسية لخدمات الصحة والتعليم وللتوسّع العمراني. وفي الشهور الأخيرة غدا «السر الشائع» معروفاً لدى القاصي والداني، لكن حتى الذين عرفوه من مصادره مباشرة ظلّوا متحفظين في انتظار اشارات أكثر دلالة. أما الآخرون، تحديداً خارج قطر، فعزّ عليهم التصديق أو رفضوه، حتى بعدما أصبح الأمر واقعاً. كانت حجّتهم الرئيسية أن أي حاكم - عربي، على الأخص - لا يتنازل عن السلطة إلا في حال «الشديد القوي»، لذا كان السؤال الغالب: لماذا، ما القصة، ما الذي حدث فأدى الى ما حصل؟ أي أن «نظرية المؤامرة» نشطت كالمعتاد، فذهبت تارة الى استحضار «ضغوط خارجية»، وطوراً الى أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي دعم الثورات الشعبية انتهى الى الاسترشاد بها بعدما رأى مصائر الرؤساء المخلوعين. كان من الصعب اقناع البعض بأن الحدث القطري، غير المسبوق، أكثر بساطةً مما اعتقدوا، وإن كان أكثر واقعيةً من أن يصدّقوه، فهو كما هو، وكما رأوه فصولاً منذ الاثنين الماضي، وكما سمعوه في كلمة «الأمير الوالد» ثم في كلمة الأمير الجديد. لا داعي للبحث بعيداً، فالذين اعتادوا منذ أعوام رؤية قطر في المشهدين الاقليمي أو الدولي وتساءلوا عن مبررات حضور «الدولة الصغيرة» ودورها في الخارج، فاتهم أنها كانت في صدد بلورة صيغة وفاعلية لها بمعزل عن حجمها، وأنها يمكن أن تفاجئ ذاتها وتفاجئهم أيضاً في الداخل، وقد فعلت. الأكيد أن الصدفة وحدها وضعت الحدث كما لو أنه في سياق «الربيع العربي»، لكنه جاء عملياً في سياق جدول استحقاقات داخلية. صحيح أن فيه نكهة ثورية ونبرة شجاعة ونقلة رؤيوية، إلا أنه ثمرة قرار واقتناع شخصيين استبق الشيخ حمد بن خليفة بهما كل التحوّلات التي شهدها بل شارك فيها. جميع الشركاء الخارجيين كانوا في الصورة، ولا سيما الخليجيين الذين تفهموا أنها مسألة سيادية وسمعوا منذ فترة، من الشيخ حمد ومن الشيخ تميم بن حمد، ما يؤكد الإعداد المتدرّج والمتأني لعملية الانتقال من عهد الى عهد. ولعل الترحيب والاحتضان الخليجي للأمير تميم، وصور القادة المهنئين بين الأميرين الوالد والابن، شكّلت أحدى أهمّ الدلالات التي تمنّاها الوالد عنواناً وبدايةً للأمير الجديد. وكان واضحاً تركيز الأمير تميم في كلمته على «الارتقاء» بالعلاقة التكاملية مع دول مجلس التعاون الخليجي كأولوية الأولويات خارج الحدود. في أي حال، كان أكثر ما لفت الأصدقاء الدوليين أنه لو لم تكن هناك ثقة داخلية قوية ووئام بين الدولة والمجتمع لما كان للحدث القطري أن يحصل على هذا النحو. فمثل هذه الخيارات لا يحتمل التجريب ولا المغامرة خصوصاً في وضع اقليمي يزداد صعوبة واضطراباً، ووضع دولي لا يزال يعاني من الأزمة الاقتصادية والمالية، وقطر ليست بمنأى عن هذين الوضعين بل متفاعلة معهما بحيوية. وكما تعرّف العالم الى الأمير حمد من خلال رؤية أعلنها لدى تولّيه السلطة وحقق أهدافها كاملة أو على وشك الاكتمال، كذلك تعرّف الى الأمير تميم في تأكيده ادراكه التحديات وفي تعهده «رؤية قطر 2030» التي رافق مراحل وضعها منذ اللحظة الأولى وهي تبني على ما أنجزه أو أسسه «الأمير الوالد» لكنها تذهب أبعد. ولعل القاسم المشترك للرؤيتين في التركيز على التنمية المستدامة بتحدياتها الرئيسية (التعليم، الصحة، البنية التحتية، اعادة هيكلة المؤسسات، والنهوض بالاقتصاد)، وإذ يشدّد الأمير تميم على الشباب والرياضة فإنه يشير الى عنصر اضافي لـ «القوة الناعمة» التي بات مشهوداً لقطر أنها استطاعت تحصيلها بعدما استثمرت فيها بجدٍّ ودأب. ومع التطوير الذي ينشده كان الأمير الجديد واضحاً في أنه سيكون أكثر صرامةً في توقع أفضل المخرجات من مختلف الاستثمارات خصوصاً في مجال التنمية البشرية، ولا شك في أنه يطمح لرؤية أبناء جيله والأجيال الطالعة من أبناء قطر أكثر تأهلاً وانخراطاً في التطوير الذي يعتزمه. وإذ تسير العجلة الداخلية وفقاً للخطط المرسومة مع توفر الامكانات، لا بدّ أن أداء السياسة الخارجية سيكون تحت المجهر لرصد أي تغييرات أو مراجعات مفترضة. وبطبيعة الحال فلا أحد يتوقع انقلابات رأساً على عقب، لأن سياسات قطر لا تفارق المنطلقات المبدئية حتى لو نُظر الى بعض تطبيقاتها في دعم الثورات الشعبية على أنها تنحاز إلى طرف أو تحابيه. ولعل قطر برهنت ما أرادت إثباته كدولة ملاذ لـ «المضيومين»، ومِن هؤلاء مَن يصنفون بـ «الإسلاميين» الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد، لكن اتجاهات «الضيم» تغيّرت وتتغيّر بفعل سقوط أنظمة وبزوغ أخرى، كما أن الجدد يعاودون ارتكاب الكثير من أخطاء السابقين. ثمة مراجعة محبّذة بهدف تخفيف الانقسامات وتبديدها هنا وهناك ليكون دور قطر أكثر انسجاماً مع نياتها.

ليبيا في لجّة نظام دولي «متضعضع تماماً»

لفت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، بعد صمت أربعة أشهر منذ استقالته، إلى أن هذه الاستقالة كانت قراراً متأخراً. هو لم يقل ذلك، لكن تركيزه على الإحباط الذي سبّبه هجوم خليفة حفتر على...

«ضمّ الأراضي» كجريمة يقاومها العالم بالكلام

في جلسة مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قيل الكلام الأخطر والأسوأ للتحذير من جريمة إسرائيلية يجري ارتكابها علناً. إذا كان هذا المجلس بمثابة مرجع «قضائي»، باعتبار أن الشعوب تشكو إليه ما تعتبره مظلمة تقع بها، أو...

صدمة بولتون: ترمب أقلّ تطرّفاً مما ظنّه!

هل كانت شهادة جون بولتون لتغيّر كثيراً في محاولة تنحية دونالد ترمب؟ يحاول مستشار الأمن القومي السابق الإجابة في مذكراته عن الفترة التي أمضاها في المنصب، المفارقة من جهة أن بولتون يصف رئيسه بأنه غير...

إزالة «التماثيل» بين تصحيح الحاضر ومراجعة التاريخ

فجأة تحوّلت التماثيل والنصب التذكارية من معالم تاريخية ومفاخر تاريخية وجواذب سياحية، إلى رموز خزي وعار وموضع إدانة ومساءلة، أصبحت آيلة للإزالة ليس من أمام الأنظار فحسب، بل أيضاً من الذاكرة والسجلات، وحتى من التعليم...

هل تحتمل أميركا والعالم ولاية ثانية لترمب؟

لم يخطئ دونالد ترمب أبداً بالنسبة إلى معاييره الشخصية، حتى في مقاربته لواقعة مصوّرة، مثل قتل الشرطي الأبيض ديريك شوفين المواطن الأسود جورج فلويد؛ إذ أذهل الرئيس الأميركي مواطنيه جميعاً بتعامله الفظّ مع ردود الفعل...

تغطية عربية للسطو الإسرائيلي على الضفة

ما يظهر على السطح رفضٌ واستنكارٌ دولي لعملية ضم إسرائيل 30 % من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. ما يحدث تحت السطح أن حكومة الائتلاف اليميني باشرت إجراءات الضمّ هذه على الأرض، ولا تنتظر الموعد...

مسلسل واقعي من خارج السباق الرمضاني

وسط عشرات المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني، وسوادها الأعظم رديء، كان من الطبيعي أن يبرز واحدٌ من خارج السباق، ومن الواقع المعاش لا من قصص متخيّلة أو مقتبسة. أُعطي أسماء عدة، لكن أفضلها كان «صراع...

بين واشنطن وإسرائيل مجرّد تصويب للأولويات

لكي يخرق وزير الخارجية الأميركي الحظر «الكوروني» ويسافر إلى إسرائيل، ذهاباً وإياباً من دون توقّف، لا بدّ أن ثمّة شديداً قوياً يتطلّب ضبطاً، رغم أن طبيعة العلاقة بين إدارة دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو لا تعاني...

خيار الكاظمي بالعراق في مسار صعب وواعد

مع رئيس الوزراء الجديد يفتح العراق صفحة غير مسبوقة، منذ سقوط النظام السابق، ذاك أن مصطفى الكاظمي لا ينتمي إلى أي حزب عقائدي ديني، كما كان أسلافه إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد...

ما بعد «كورونا».. هل هو فرصة لمنطق الطغيان؟

السؤال مطروح غرباً وشرقاً، سواء باسترشاد ما يُعتقد أن مكافحة الصين لوباء «كورونا» كانت نمطاً نموذجياً لم يتمكّن العالم الغربي من اتباعه، ولذا فقد تبوأ المراتب الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، أو ما يمكن أن...

في انتظار اللقاح.. أي دروس من الجائحة؟

ملامح كثيرة للتغييرات المقبلة بدأت تتراءى أمام العيون وفي المخيّلات وفي دروس المحنة الفيروسية على كل المستويات الفردية والجماعية، بغضّ النظر عما إذا عانى الشخص أو لم يعانِ فقداً في عائلته أو صداقاته، وعن مدى...

بين فيروسات وبائية وفيروسات سياسية

لن تختلف تقديرات الخسائر كثيراً في حال «كورونا» عما هي في أي حرب عالمية. ولا يمكن توجيه اللوم لجهة أو لأحد بالنسبة إلى الوباء، رغم أن الانفعالات اندفعت هنا وهناك إلى مزالق سياسية وعنصرية شتّى،...