alsharq

تهاني الهاجري

عدد المقالات 18

الكل يمكنه أن يعيش في اسطنبول!

01 مايو 2012 , 12:00ص

زرت اسطنبول لأول مرة متوقعة أن أرى الكثير من المتسولين في كل مكان، مثل باقي الدول الأخرى التي زرتها من قبل، ولكني لم أرَ أي متسول! يتواجد الكثير من المحتاجين، ولكنهم يحصلون على المال بطريقة مُشرفة جداً. في شارع الاستقلال لفت نظري رجل كبير بالسن يبيع خواتم ومسابح على الأرض، لم يكن كبيراً بالسن فحسب! بل كان لا يملك رجلين! كان جسمه يتكون من صدر ورأس ويدين فقط. ورغم هذا العائق يتواجد يومياً على شارع الاستقلال يلقى المارين بابتسامة فريدة من نوعها! ابتسامة أمل وثقة وليست طلباً للشفقة أو المال! وفي الجهة الأخرى، رجل آخر مشلول على كرسي مُتحرك يبيع شالات مُلونة أمام الجامع الأزرق في منطقة السلطان أحمد. يجلس بكل ثقة كبائع منتجات ذات جودة تستحق الشراء. سبحان الله، ما هذه الإرادة التي تجعلهم يستيقظون صباحاً ليعملوا بجهد حتى يمكنهم الاستمرار بالعيش بكرامة نفس وثقة! إن الإعاقة ليست هي الإعاقة الجسدية، الإعاقة هي مُجرد فكرة ذهنية تعوق الشخص للوصول من المكان الذي هو فيه للمكان الذي يريد أن يكون فيه، أو على الأقل ليجني لقمة عيشه بنفسه. الكل في اسطنبول يعمل بمختلف الطرق، بائعة الورود عند الأماكن الأكثر رومانسية، بائع الكستناء في وقت البرد، بائع الشالات أمام الجامع الأزرق في منطقة السلطان أحمد، وفتيات صغيرات بالسن يبعن الماء وقت الظهيرة، وبائع إكسسوارات للسيارات في وسط الشارع العام، ومن أغرب الأفكار لكسب الرزق رجل يضع ميزاناً قديماً أمامه ليقدم خدمة قياس الوزن بسعر بسيط. الكل يعمل في اسطنبول بحسب استطاعته! ولكنهم لا يستسلمون أبداً! كل شخص يمكنه أن يستيقظ صباح كل يوم ليفعل ما يقربه لهدفه، رغم أي عائق فقط إذا كسر العائق أو الحاجز الوهمي الذي بداخله. عجباً لنا نستيقظ كل يوم نشكو من كل شيء ولو كان صغيراً، رغم كامل صحتنا وعافيتنا، وحتى لو عانينا من أشياء بسيطة يمكننا أن نتغلب عليها حتى نكون أقوى وأكثر أملاً وإرادة. من وضع هدفاً لحياته يمكنه أن يعيش بشتى الطرق!

كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم وعبادتكم في الشهر الفضيل، الذي سنشتاق إليه وإلى أجوائه الروحانية كثيراً.. كنت أفرح بالعيد أكثر في طفولتي، وفقدت هذا الفرح مع مرور السنوات. حتى سألت نفسي ليلة العيد...

وماذا بعد إغلاق محلات الفرجان؟

قرار جديد وعشوائي من وزارة الأعمال والتجارة بإغلاق 7100 محل في أحياء قطر، وقطع رزق 7100 عائلة تعيش من مدخول هذه المحلات.. بينهم عائلات مكونة من امرأة كبيرة توظف عاملاً ليبيع ويدخل عليها قوت يومها...

أولمبياد «كلنا للشام»

بدأت الحملة القطرية لإغاثة الشعب السوري قبل أيام، وأشعر بسعادة لا توصف لمشاركتي مع قطر الخيرية مساء السبت في الشيراتون، مع تواجد كل الجمعيات الخيرية القطرية في قاعة المجلس للنساء. عملنا على جمع تبرعات المحسنات...

ماذا عن من يصوم ولا يجد ما يفطر عليه؟

كل عام وأنتم بخير، والحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان الكريم، ورحم الله من لم يبلغه هذا الشهر المبارك. رمضان هو بداية وفرصة رائعة للتغير الإيجابي، وليس فترة مؤقتة نصبح فيها مثاليين وبعدها نرجع إلى...

رحلتي إلى الحدود السورية مع «قطر الخيرية»

قدمت لي «قطر الخيرية» فرصة ثمينة لن أنساها بحياتي، وهي مرافقتها إلى الأردن لزيارة الحدود السورية لمساعدة اللاجئين السوريين.. قضينا 5 أيام بمعدل 12 ساعة باليوم في مناطق مختلفة بدون أن نشعر بالتعب أو الإرهاق،...

عش وكأنه لا يوجد يوم آخر غداً

نسمع دائماً أن الحياة قصيرة ولا تساوي أن نحزن عليها أو نجعلها تشغل بالنا، ولكنها تساوي شيئاً عظيماً عندما تعرف كيف يمكنك أن تعيشها بمتعة لأقصى حد. الحياة قصيرة عندما تعيشها لنفسك وتفكر كيف يمكنك...

بعد 100 سنة!

نستيقظ في يوم ما متأخرين عن وقت العمل، وقد لا نجد ملابس العمل جاهزة. نحاول تناول الفطور بسرعة، حيث تنسكب القهوة على ملابسنا.. ولا نملك وقتاً كي نغيرها.. نقود السيارة إلى العمل وقد نجد مؤشر...

لا تعش حياة شخص آخر

كان حفل تخرجي بالأمس، الدفعة الثامنة من خريجي كلية شمال الأطلنطي.. وكنت أتمنى لو أني ألقيت خطبة التخرج، ولكن لم تسنح لي الفرصة بذلك.. ولهذا أحببت أن أكتب لكم اليوم بعض الكلمات التي كنت أتمنى...

توقيع الدقيقة الواحدة.. تعطيل لأيام!

كم مرة تذهب إلى أي جهة حكومية أو شركة أو أي مكان وتحتاج توقيع أحد المسؤولين حتى تكتمل إجراءات أوراقك المهمة، ولكن دائماً يكون الرد بأن «المسؤول باجتماع، تعال لاحقاً»، «المسؤول غير موجود عد إلينا...

آن سوليفان وهيلين كيلر.. تشجيع وإرادة

شاهدت فيديو رائعاً للطفلة «نجود الكبيسي» على «يوتيوب» الأسبوع الماضي، نجود لديها والدان وأخت من الصم، وتكلمت في الفيديو عن أهمية دعم الصم، وأنهم فئة مهمة في المجتمع، وعندهم إبداع ومواهب مثلنا وأفضل منا أيضاً،...

خطاك الشر يا «قطر»

صباحكم يوم جديد بعد أسبوع مليء بالأحداث والآلام والقلوب المفطورة والمنازل المهجورة من ضحكات الأطفال. قد يكون البعض تجاوز هذه المرحلة وتنفس الصعداء بصعوبة، ولكني أجزم بأن عائلات المفقودين ما زالت تترقب خيالاتهم وتعيش واقعاً...

متلازمة المناصب العالية

علمتنا أمي منذ الصغر احترام الناس جميعاً بغض النظرعن مناصبهم وشهاداتهم وأسماء عائلاتهم واختلاف دياناتهم ومذاهبهم، والحمد لله أني لم أجرب (التملق) أبداً، وأتمنى الشفاء لمن أصيب به، فهو مرض يتغلغل داخل الإنسان حتى يحصل...