alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد

سيطرة إيران على العراق وجنوب لبنان

01 فبراير 2012 , 12:00ص

نفى السفير الإيراني في لبنان ما نسب لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني حول سيطرة إيران على العراق وجنوب لبنان، معتبرا أن خطأ في الترجمة قد وقع. ويبدو أن النفي قد جاء بطلب من حزب الله الذي أحرجته تصريحات سليماني، لاسيَّما بعد استغلالها من قبل تيار المستقبل. والحق أن أي نفي من طرف السفير الإيراني لا يغير الكثير، ليس فقط لأن التصريحات كانت صحيحة بالفعل، بل لجهة الحقيقة التي تشهد بها الأوضاع على الأرض. صحيح أن حزب الله ليس في وارد إعلان جنوب لبنان دولة مستقلة تتبع ولاية الفقيه في إيران لاعتبارات الوضع العام في المنطقة، ومن ضمنه الوضع الداخلي اللبناني، فضلا عن عدم الحاجة إلى ذلك في ظل هيمنة الحزب على مجمل الساحة اللبنانية عبر حلفائه في تيار 8 مارس. لكن الواقع يقول إن حضور الحزب في لبنان هو جزء لا يتجزأ من فضاء النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي حصل على مساحة أكبر بكثير بعد خضوع العراق لذات المنظومة في ظل التحالف الاستراتيجي مع نظام الأسد. وها هو المالكي في تصريحات لافتة في الولايات المتحدة لا يجد حرجا في اعتبار نفسه شيعيا أولا، وعراقيا ثانيا وعربيا في المقام الثالث. وحين يقول إنه شيعي في المقام الأول، فإن عنوان الشيعة منذ الثورة الإسلامية في إيران قد أصبح في طهران من دون أدنى شك. ليس لنا أن نلوم إيران على تمددها في الفضاء العربي، أكان عبر العنوانين المشار إليهما، أم عبر الأقليات الشيعية في المنطقة، ولو وجدت بعض التجاوب في الفضاء الفلسطيني لما ترددت في احتلاله أيضا، لكن حماس لم تتعامل مع إيران بمنطق التبعية، وإنما بمنطق الندية، فهي لم تسمح ابتداءً بأي محاولة لنشر التشيع في الساحة الفلسطينية (للإنصاف، فحتى حركة الجهاد لم تتسامح معه أيضا، وبادرت إلى فصل من تشيَّع من عناصرها، وهم قلة)، بل رفضت منطق الوصاية بكل قوة أيضا، وها هي بموقفها من الثورة السورية تؤكد ذلك رغم ضغوط تنوء بحملها الجبال، ليس فقط من طرف نظام دمشق، وإنما من طرف الإيرانيين أيضا، الأمر الذي دفعها إلى الخروج العملي من سوريا رغم نفيها ذلك خوفا على الجالية الفلسطينية. من ينبغي أن يُسأل عن هذا الواقع ليس إيران التي تتحرك وفق مصالحها القومية أكثر من المذهبية (تستخدم المذهب في سياق توسيع النفوذ السياسي)، بل الدول العربية، لاسيَّما الكبيرة، وفي مقدمتها مصر وإيران. فمن ترك العراق فريسة بيد حلفاء إيران هم العرب حين غابوا عن المشهد وتركوا سياسيي العرب السنة يمارسون العبث بطريقتهم من جهة، في ذات الوقت الذي ربطوا فيه حراكهم في تلك الساحة برضا واشنطن التي لم يكن يعنيها سوى الخروج من المستنقع بأقل قدر من الخسائر، وهي خسائر كانت تتأتى من التمرد في مناطق العرب السنة أكثر من سواها. كل ذلك لا ينبغي أن يلغي حقيقة أن تجاوز إيران لحدود المنطق في أحلامها ما لبث أن أخذ يرتد عليها موقفا سلبيا في أوساط الجماهير العربية السنية، التي لم تتعامل معها في السابق وفق الروح المذهبية، أكان يوم انتصرت ثورتها، أم بعد ذلك (لا ينفي ذلك وجود تحريض مذهبي في الوسط السني خلال الأعوام الأخيرة). من خلال السيطرة على العراق وتهميش العرب السنة، ومن خلال بعض مغامرات التبشير المذهبي العبثية، وقبل ذلك من خلال دعمها لسيطرة حزب الله على لبنان وتهميش السنة الذين يشكلون عماد التوازن في لبنان، والأهم من ذلك كله عبر مساندتها لنظام بشار الأسد في حربه على شعبه. من خلال ذلك كله وجدت إيران نفسها معزولة في إطارها المذهبي، فيما لا يبدي السنة عموما أي تعاطف معها، حتى وهي تواجه الغطرسة الأميركية والغربية، بل إن العقل المذهبي لم يعد يرى أن هناك حربا عليها، بل تحالفا بينها وبين الولايات المتحدة ضد العرب والمسلمين (السنة)!! في ضوء ذلك كله تحتاج إيران إلى إعادة النظر في عموم سياستها في المنطقة، وتحدد تبعا لذلك ما إذا كانت تريد التعامل مع الفضاء العربي (السني) بمنطق الخصومة والعداء، أم بمنطق الأخوة والجوار الذي يشمل تركيا أيضا، الأمر الذي لا يبدو أنه سيرسو على بر واضح قبل أن ينجلي غبار صراعها مع الغرب والكيان الصهيوني حول الملف النووي، وقبل أن تصل الثورات العربية إلى مداها المأمول من خلال أنظمة تعبر عن شعوبها أكثر من تعبيرها عن مصالح نخب حاكمة تبيع المواقف السياسية للغرب مقابل البقاء. والنتيجة أن المخاض التاريخي الذي تعيشه المنطقة سيشمل ترتيب العلاقة بين إيران والمحيط العربي والإقليمي (تركيا على وجه الخصوص)، والأمل أن تكون النتيجة في صالح الأمة بعيدا عن الصراعات المذهبية التي تضع الحب في طاحونة الأعداء.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...