


عدد المقالات 122
تقدير الذات أو إعادة تأهيل الذات يبدأ عادة من خلال مجموعة من الأسئلة وبناء عدد من القناعات ومن ثم الاعتقاد بها.. أول خطوة هي أن يبدأ الشخص الباحث عن تأهيل وتقدير ذاته بسؤال نفسه: من أنا ومن أكون؟ هل أنا كما قال عني أهلي؟ هل صورتي الحالية هي ما زالت تلك التي شكلها أبي وأمي وعائلتي؟ هل واقعي الحالي يؤيد صحة ذلك أم أنني أما زلت أسير توهمات وتوقعات؟ حين يعي الإنسان ذاته فسيدرك أن ما عليه الآن ليس شرطاً أن يكون صحيحاً، ولسان حاله يردد: بما أن كل شيء يتغير حولي، فما بالي أنا لا أتغير أيضاً؟ سؤال مهم وجوهري.. وعبر هذه التساؤلات تنطلق الشرارة الأولى نحو إعادة بناء الذات أو بمصطلح آخر، نحو إعادة الثقة إلى النفس وتشكيلها بصورة جديدة تعكس واقعاً جديداً وتكون مضادة أو مغايرة لصورة الماضي التعيس. تلك خطوة أولى مهمة. الخطوة الثانية هي تكملة المشوار، وذلك بأن يحب هذا الشخص نفسه ويحترمها ويوقرها.. وهذه خطوة مهمة لا تقل عن الأولى، باعتبار أن محتقر ذاته كان يعاني من عدم حبه لنفسه وتوبيخها لأي أمر، وبالتالي عدم احترامها. وإن القيام بعمل معاكس من شأنه أن يعزز عملية بناء الثقة في النفس والتحرر من أوهام ومعتقدات الماضي غير المنطقية.. بعدها في الخطوة التالية يبدأ الشخص بتحديد أهداف له يرغب في تحقيقها وفق رؤية واضحة، ويضع لنفسه رسالة محددة يسير على ضوئها في تحقيق الأهداف والإنجازات، حيث يقوم الشخص بوضع قائمة بالأشياء التي يريد تحقيقها بحسب قدراته ويحدد الإجراءات المناسبة لتحقيق تلك المهام دون أن يقوم بعمل أي مقارنات سلبية بينه وبين الآخرين، فإن كل فرد منا فريد من نوعه وله قدرات ومواهب ومميزات تختلف عن الآخرين، وهذه حقيقة لا يتنبه لها كثيرون ممن يعانون من المشكلة. ومن المهم، والشخص يسير في بناء الثقة وتجديد الذات، أن يهتم ببعض المظهريات فإنها جداً مهمة، كاللباس مثلاً وطريقة ترتيب الشعر أو اللحية إن كان صاحب لحية، ويظهر بأجمل زينة دون مبالغة بالطبع. أضف إلى أهمية تغيير أساليب التعامل مع الغير، والرقي بها.. تشكر المحسن إليك وتعذر المسيء. ولا بد من التنبه إلى أن الكمال لله وحده سبحانه، فلا يمكن أن يقوم الشخص بتحقيق كل ما يخطط له ويريده، وليكن مؤمناً بأن عدم التوفيق في عمل ما إنما هو بمثابة اختبار أو تجربة حياتية لا بد أن يستفيد منها.. والفشل في إنجاز عمل ما، لا يعني أن يفتح المجال للإحباط ويتوقف عن العمل، لا، الأمر ليس كذلك مطلقاً. ومن الضروري كخطوة أخيرة مهمة، مصاحبة الإيجابيين من الناس، واستشعار الروح الإيجابية صبيحة كل يوم، ودفع النفس إلى الاعتقاد بأن اليوم سيكون حافلاً بالكثير من الإنجازات. وإن كسب صديقا جديدا أو قراءة صفحات من كتاب أو الاستفادة من معلومة يسمعها أو يقرأها، تعتبر إنجازات لا بد أن يتم مكافأة النفس عليها وتقديرها وتعزيزها.. وطرق تقدير الذات وتجديدها كثيرة وواضحة لمن أرادها وبحث عنها.
آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...
ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...
صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...
ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...
لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...
كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...
المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...
مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...
هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...
يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...
يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...
النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...