عدد المقالات 142
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية للفرد، إذ يأمل الواحد منا أن تنتهي السنة بتحقيق الأحلام المنشودة. ولا شك، كان العام 2020 عاماً استثنائياً على جميع الأصعدة، وليس حديثي هنا عن فيروس كورونا المستجد، ولكن عن كمية الدروس المستفادة من أسلوب المعايشة التي فُرضت علينا للتقليل من الآثار السلبية لانتشاره. كما جرت العادة أن يعتقد بعض الناس أن سنة 2020 كانت كفيلة بأن تحقق لهم ما يريدون، ولكنها علمتهم أنها سنة لتقدير كل ما يملكون، يجب أن نجلس مع أنفسنا ونتداركها ونحلل جميع ما حصل معنا بالفترة الماضية، وأن نسأل أنفسنا: ماذا تعلمنا من السنة الفائتة؟ وأن نسمع لسان حالنا يقول لنا: إن مصدر طاقتنا هو أنفسنا، وأننا تعلمنا ما هي أولوياتنا، وكيف أننا استطعنا أن نقضي وقتاً أجمل مع أنفسنا، وأننا استكشفنا أنفسنا أكثر من أي وقت. قد تكون فلسفتي الخاصة، ولكنني أؤمن بأن ما مررنا به وما زلنا نعاني منه هو نعمة وهدية من السماء، فالظروف كانت بمثابة وسيلة لإبطاء عجلة الوقت السريعة التي قد تكون جعلتنا لا نرى الأشياء بصورة واضحة، إذ زادت لدينا كمية تقدير النعم وحمد رب العالمين عليها، وأيضاً أصبحنا نثمّن وقتنا بشكل بالغ، وعلمنا جيداً من يستحقون اهتمامنا وعاطفتنا ومساعدتنا. عبارة عابرة للقارئ العزيز: استخلص العبر من حياتك، وتخلص من الأشياء التي لا تستحق الانتقال معك إلى العام الجديد، وكل عام وأنت بخير!
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...
هل فكّرت عزيزي القارئ في يوم ما أن تقوم بشيء مختلف؟ بأن تُقدم مثلاً على التصرف بعكس طبيعتك؟ بتجربة نوع من الأكل لم تكن تستسيغه من قبل من دون أي سبب كعدم تقبل طريقة التحضير...