عدد المقالات 142
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة عبء التصرف فيما يفشل البعض في تحقيقه. فلقد تم تمرير عرض سياحي تقدمت به إحدى شركات الترفيه -وكان خاصاً بالنساء- عبر قنوات تواصل عديدة، ولاقى هذا العرض ردة فعل عنيفة من قبل شريحة من أفراد المجتمع، ظناً بأن مثل هذا الأمر به تجاوز يمس إطار العادات والتقاليد، وتم توجيه اللوم إلى مؤسسات حكومية، منها الهيئة العامة للسياحة، لإعطاء ترخيص لمن قاموا بالترويج له، بينما تم إلغاؤه فعلاً لما فيه من تجاوز يخص الاشتراطات الصحية المطلوبة خلال أزمة كورونا والتي من شأنها أن تحدّ من التجمعات، ولكن المقصود هنا عدم المطالبة بتضييق الحريات الشخصية، والمناشدة بتقليصها لدواعي عدم قدرة الأفراد المعنيين على اتخاذ قرارات سليمة، أو عدم تمكّن بعض أولياء الأمور من إدارة شؤون منازلهم! الأمر الآخر وهو ما جرى من توقف مؤقت لمعرض العطور بـ «الحزم» عن استقبال الزوار، وذلك لدواعٍ صحية أيضاً، بعيدة عن انتهاء صلاحية العطور فرضاً، ولكن قامت وزارة الصحة العامة بالدولة مشكورة بدورها تجاه بعض التجاوزات الخاصة بانتشار فيروس «كوفيد - 19»، والتي من ضمنها عدم التزام الناس أنفسهم بارتداء الكمام في أغلب الأحيان، وقيامهم بضرب الحائط بالإرشادات المعلنة، والتي تتعلق بالتباعد الاجتماعي، ومطالبة مجموعة من الناس بإلغاء الفعالية نفسها، مع عدم التهاون مع من قاموا بارتكاب المخالفات. وكوني عضواً في مجتمع مدني حديث، أطالب بعدم السماح لحفنة من الناس بفرض آرائها وتوجهاتها، على الرغم من تعالي أصوات فردية لسيطرة ما تؤمن به، فضمان حق تقرير المصير للفرد مطلب وحق، وباب حرية التعبير مكفول للجميع، ولكن يجب دراسة أي أمر من جميع النواحي، لكي يناسب الجميع -إن أمكن- والتشديد على الأفراد بالمجتمع على تولي مسؤولية الحفاظ على أخلاقيات المجتمع وصحة أفراده.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...
هل فكّرت عزيزي القارئ في يوم ما أن تقوم بشيء مختلف؟ بأن تُقدم مثلاً على التصرف بعكس طبيعتك؟ بتجربة نوع من الأكل لم تكن تستسيغه من قبل من دون أي سبب كعدم تقبل طريقة التحضير...