alsharq

عبير الدوسري

عدد المقالات 142

وزارة التجارة والصناعة

03 نوفمبر 2020 , 12:05ص

دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى صدق كلماتهم وخيبة آمالهم في الأنظمة المتبعة، وذلك عندما استخدمت موقع الوزارة المذكور أعلاه لتجديد سجل تجاري، وقمت بسداد المتأخرات إلكترونياً، ولكن لم يكن المستخرج متطابقاً مع التاريخ الحالي، وعند المتابعة مع خدمة “حكومي” طُلب مني التوجّه شخصياً لمقر الوزارة بلوسيل للمراجعة، علماً بأنه من السهل جداً تحويل بعض هذه الأمور البسيطة إلى مكتب خدمة العملاء مثلاً لاستقبال هذا الطلب وغيره، والذي يعجز النظام للتعرف عليه. وعند الوصول إلى استقبال الوزارة كان من اللطيف جداً أن استدعاني الموظف للمساعدة مراعاة لوجود طابور طويل، ولاحظت أنه لا يوجد نظام لأخذ بطاقة أو إشعار بالمراجعة. حوّلني موظف الاستقبال سريعاً إلى موظفي خدمة النافذة الواحدة، واستقبلتني الموظفة بالاستفسار عن سبب مجيئي، وبدت مرتبكة، وتلجأ إلى موظفة أخرى، للتأكد من المعلومات المطلوبة، ولكن من كثرة أسئلتها وإعادتها لي وددت أن أكتب لها كل المعلومات في ورقة، عوضاً عن التكرار مراراً، ومن ثم وصلنا إلى مرحلة استيفاء مبلغ الخدمة، وعندما هممت بالدفع طلبت مني التوجه إلى جهاز كمبيوتر آخر، لعدم توفر هذه الخدمة في جهازها الحالي. قارب الوقت على مرور نصف ساعة، ولم تُحل مسألتي على صغرها (وهي دفع رسوم تجديد سجل تجاري) وهنا بدأت أُستفز فعلاً من جملة الموظفة نفسها بأنها لا تتذكر كلمة المرور الخاصة بها لاستعمالها على جهاز آخر! وعندما استرجعت ذاكرتها طلبت مني الانتظار قليلاً، ليتسنّى لها طبع المستند، ولكنها استغرقت 45 دقيقة بحجة أن “السيستم عطلان!” استغللت الوقت لأرى مدى مهنية الموظفين، ولكنني لاحظت التالي: -استعمال الموظفين الدائم هواتفهم خلال ساعات العمل، الأمر الذي يتعارض مع فن تقديم خدمة العملاء، والأمّر من ذلك يقوم الأغلبية باستخدام هواتفهم الشخصية لتصوير الرصيد الخاص بالعملاء، بحجة الحاجة لنسخة منه بصيغة (PDF). -عدم تمكّن نسبة كبيرة من الموظفين من توفير أجوبة للمراجعين عن الخدمات. -لا يوجد أي مشرف للاطمئنان على سير العمل بشكل مهني دقيق. زد عزيزي القارئ على ما تقدّم عدم فعالية النظام الموجود الخاص بالتغذية العكسية، حيث حرصت على ذكر المستوى السيء من مقدم الخدمة، ولكن لم يتم الرجوع إليّ للاستفسار، أو البحث في أمري! وأخيراً وبعدما انتبه رجل الأمن لوقوفي أمام مكتب الموظفة، وعدم انصياعي للانتظار بالمكان المخصص لذلك، قام شخص -لم يُعرّف حتى بنفسه- بسؤالي عن سبب وقوفي هنا، وعندما شرحت له قام بالردّ عليّ بأسلوب المجالس “الحين بيخلص موضوعج” من دون تحديد الخطأ، أو تعريف الزمن المخصص لـ “الحين”، بعدها يئست من الانتظار وتضييع الوقت، وأصررت أن أتواصل مع المشرفة مريم إبراهيم حسن عبر هاتفها الشخصي، والتي قامت مشكورة في نهاية اليوم بإرسال نسخة من المستخرج المطلوب. فوا أسفاه على مستوى الخدمات المقدمة، وعدم تماشي مستوى فعالية الخدمات الإلكترونية المقدمة مع الطفرة في البلاد، والتي تحرص عليها مشكورة وزارة المواصلات والاتصالات.

شؤون المرأة القطرية

من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...

تناتيف

يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...

ما في قطريين!

تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...

المسح والصلح

تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...

فضولي

يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...

سنة وعام جديد

تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...

اليوم الوطني القطري 2020

كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...

حبّ الناس

ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...

الرقابة الشخصية

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...

قيمة العطاء

من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...

الصحة النفسية

نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...

هل؟

هل فكّرت عزيزي القارئ في يوم ما أن تقوم بشيء مختلف؟ بأن تُقدم مثلاً على التصرف بعكس طبيعتك؟ بتجربة نوع من الأكل لم تكن تستسيغه من قبل من دون أي سبب كعدم تقبل طريقة التحضير...