alsharq

عبير الدوسري

عدد المقالات 142

الصحة النفسية

10 نوفمبر 2020 , 12:05ص

نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة، التي من شأنها حماية الإنسانية، وخاصة الفئات المعرضة للخطر ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ومن تداعيات أزمة الفيروس وانتشاره، ما فرضته علينا من عزلة اجتماعية وتباعد وانقطاع عن أحبائنا ومواصلتهم، وخاصة الشعوب العربية التي ما زالت تفخر بقوة الأواصر العائلية والعادات الاجتماعية من تلاقي فيما بين بعضها البعض، كل ذلك حمّلنا أزمات نفسية قد لا نعيها أو نستوعبها أو حتى لا نلحظها، وقد يكون خطر الإصابة بالفيروس محدوداً أحياناً، إذ يصاب البعض بعوارض خفيفة كفقدان حاسة التذوق والشم، مقارنة بخطر الدخول في مرض نفسي قد يصعب تشخيصه ويستعصي علاجه أو تفاديه، خاصة في ظل استمرارية الفهم الخاطئ للصحة النفسية في العالم العربي، والخجل من زيارة استشاري أو طبيب نفسي. فبعد مرور فترة لا يستهان بها من المعيشة تحت ظل هذه الظروف التي ألقت بثقلها علينا جميعاً ومن نواحٍ مختلفة، وأهمها النفسي والعقلي كالتفكير في خطر الإصابة بالفيروس، أو المعاناة الصحية في حال الإصابة به، جعلتنا أكثر خوفاً وقلقاً من المجهول وغير المتوقع! هذا ونحن بالعالم الإسلامي أكثر حظاً من الشعوب الأخرى، التي لا تملك القدر الكافي من الإيمان الذي تستعين به في مواجهة ذلك كله. فلا تتسرع -عزيزي القارئ- في إنهاء أي علاقة شخصية تجمعك مع أحدهم بالفترة الحالية، فأغلبنا تحت وطأة ظروف معقدة وضغوط نفسية صعبة، وقد تصدر عمن حولنا تصرفات لا يدركونها، من شأنها أن تترك في نفسنا أثراً، ولكن لنسعَ جاهدين أن نكون أكثر تفهماً، لنخرج من عنق زجاجة “كورونا” من غير كسر قلوب أو خواطر، ولنقم بالتكاتف مع بعضنا البعض، وأن نشجع الطرف الأضعف أو المتضرر نفسياً في طلب المساعدة من المختصين من غير تردد، وأن يلجأ إلى الله والتمسك بحبله المتين. وبالوقت ذاته أشدد على عدم التقليل من شأن الاهتمام بالصحة النفسية، ومراعاة ذواتنا البشرية وتدليلها، وعدم تحميلها فوق طاقتها.

شؤون المرأة القطرية

من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...

تناتيف

يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...

ما في قطريين!

تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...

المسح والصلح

تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...

فضولي

يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...

سنة وعام جديد

تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...

اليوم الوطني القطري 2020

كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...

حبّ الناس

ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...

الرقابة الشخصية

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...

قيمة العطاء

من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...

وزارة التجارة والصناعة

دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...

هل؟

هل فكّرت عزيزي القارئ في يوم ما أن تقوم بشيء مختلف؟ بأن تُقدم مثلاً على التصرف بعكس طبيعتك؟ بتجربة نوع من الأكل لم تكن تستسيغه من قبل من دون أي سبب كعدم تقبل طريقة التحضير...