


عدد المقالات 188
بات الحديث عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية أميركية غربية لنظام بشار الأسد يتجاوز مرحلة التوقعات إلى مرحلة التوقيتات، فكل المؤشرات تؤكد أن هذه الضربة قادمة ربما خلال ساعات معدودة، وبات لزاما على الجميع أن يستعد للحظة ربما تكون فارقة ليس في تاريخ سوريا وحسب وإنما حتى في تاريخ المنطقة. السؤال الأبرز الذي صار يطرح الآن، هل ستكون الضربة المرتقبة لإسقاط الأسد أم لمجرد إضعافه، أم إنها لا هذا ولا ذاك، إنما مجرد ضربة عسكرية يسعى الغرب من ورائها إلى ذر الرماد في عيون مجتمع دولي بات يتساءل عن الأسباب التي تجعل هذا المجتمع الدولي يقف موقفا متفرجا على نظام يمارس كل أنواع القتل ضد شعبه، بل إنه لم يتوان حتى عن استخدام السلاح الكيماوي، في وقت هرع هذا المجتمع الدولي إلى احتلال العراق بذريعة امتلاك أسلحة كيماوية، وهو العارف بأن ذلك لم يكن سوى مجرد أباطيل؟ من خلال مراقبة ما يجري، وقراءة في بعض المعطيات يمكن القول إن هناك رغبتين متعارضتين بين المعسكر الراغب بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، فبعضهم يعتقد أن الأسد لم يعد مرغوبا فيه، وبالتالي صار لزاما التخلص منه، خاصة بعد عملية ضربة الغوطة بالأسلحة الكيماوية، والأنباء التي تحدثت عن سيطرة ماهر الأسد وعناصر قيادية من فرقته الرابعة على مفاصل السلاح الكيماوي السوري، وأنه هو وبالتعاون مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني، من اتخذوا قرار ضرب الغوطة، وهو أمر بات يخيف الغرب كثيرا، خاصة وأن وجود السلاح بيد ماهر وعناصر السلاح الثوري يمكن أن يشكل تهديدا يتعدى خارطة سوريا الجغرافية. هذا الفريق يعتقد أن الضربة العسكرية يجب أن تتخذ خطا متسارعا ومفاجئا للنظام السوري، يتمثل أولا بضربات صاروخية وجوية، تسندها معارضة سورية يدعم بتسليح ثقيل وبأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تجفيف منابع السلاح الذي يصل إلى النظام السوري، ولعل فرنسا بخطاب أولاند قبل يومين، تقف مع هذا الحل وممكن أن تكون بريطانيا وألمانيا معهما. الفريق الآخر، الذي من المرجح أن تكون خلفه أميركا، يرى أن عملية إسقاط الأسد بضربة عسكرية ودعم لعناصر المعارضة على الأرض بذات السيناريو الليبي، ربما تخلف وراءها الكثير من المشاكل، خاصة في ظل وضع إقليمي ما زال لأميركا فيه تواجد كبير، خاصة في العراق، وبالتالي فإنها تبحث عن ضربات انتقائية تعمل بالدرجة الأولى على إضعاف نظام الأسد، مع تسليح متوسط إلى ثقيل لعناصر المعارضة السورية، وهو أمر قد يأخذ وقتا يستغرق عاما إلى عام ونصف. أميركا تدرك أن حجم التحديات التي قد ترافق سقوط نظام بشار الأسد بطريقة الضربة العسكرية القوية المدمرة، قد تقوض جهودها في العديد من الملفات الإقليمية، سواء على الساحة الفلسطينية أو العراقية أو حتى المصرية، ناهيك عن مساعيها مع الغرب طبعا، لاحتواء أزمة الملف النووي الإيراني، وهذا على ما يبدو موال آخر، تحسب له الولايات المتحدة ألف حساب، فإيران لا يبدو أنها ستتخلى عن نظام الأسد، ولا أقصد أنها ستخوض حربا ضد هذا الطرف أو ذاك دفاعا عن الأسد، ولكنها ستسعى إلى إشعال فتيل أزمات أمنية في العديد من دول المنطقة. كل الخيارات باتت صعبة أمام مجتمع دولي عاجز، خيارات ما كان لها أن تدخل في هذا الحيز الضيق لو أن هذا المجتمع الدولي سعى منذ اندلاع الثورة السورية المباركة إلى العمل وفقا لمنظومته الأخلاقية التي طالما يتحدث عنها، خيارات ما كان لها أن تصل إلى هذه المرحلة المأساوية لو أن لدى العرب قوة عسكرية تدخلت منذ الأشهر الستة الأولى لعمر الثورة وفرضت حلا سلميا على النظام بأي شكل من الأشكال. الشعب السوري، ومن قبله العراقي والفلسطيني، يدفع، كما دفعوا، ضريبة مجتمع دولي مختل الموازين، ومنظمة أممية ما زالت تتحكم برقاب أهل الأرض وفقا لمصالحها السياسية، الأمر الذي بات لزاما على كل الأحرار في الكون التفكير بآليات علاج هذا الخلل، والبحث عن بدائل تضمن للشعوب حريتها بعيدا عن مصالح الدول الكبرى التي ما زالت تنظر للشعوب على أنها وسيلة من وسائلها لتحقيق أهدافها، ليس إلا.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...