


عدد المقالات 205
(بوصلة)? ?مشكلتنا بأننا نخشى الحديث عنه كخوفنا من الحديث عن الله. نرتعب من أن تخرج كلمة من أفواهنا نكفر أنفسنا بسببها قبل أن يكفرنا بها غيرنا، لاحظوا لا وجود للكفر الحقيقي المذكور في القرآن والسنة النبوية بين هذه وتلك. عن من أتحدث؟ عن أشرف الخلق وسيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. عن من فكر فينا قبل أكثر من أربعة عشر قرناً مضت، وعن من نركض من أنفسنا إليه وإلى شفاعته يوم القيامة لنحصل عليها إن نحن فقط صلينا عليه ما بين الحين والآخر. لماذا أتحدث عنه؟ لأننا نخاف ذلك، وخوفنا خلق معضلات كنا لنكون في غنى عنها لو أخذنا وأعطينا في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي كلها عطاء. عدم نشرنا لسيرته عليه السلام خلق تعصباً له بلا فهم أو وعي. أصبحت عبادتنا بالصلاة والسلام عليه حفظاً وترديداً بلا روح أو حب. لا نفهم بأننا عندما نكف الأذى عن غير المسلم، نكون جزءاً من كله الكريم. لا نعرف بأننا عندما نصمت عن الإساءة -وإن كانت له- نتشبه عن طريق هذا الفعل به وبصحابته الكرام. لا ندري بأن الكلمة الحسنة والبسمة الطيبة والنظرة المؤمنة هي منه وفيه وفي ما يذكر عنه. واجبنا هو أن نحب الرسول أكثر من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، ولكن الحب وحده لا يكفي، من واجبنا أيضاً أن نتعلم منه، لأن أخلاقه من أخلاق الإسلام وأخلاق الإسلام من أخلاقه، وبذلك يجب أن يكون قدوتنا في أنفسنا وفي غيرنا وبوصلتنا في الطريق وفي الضياع. كيف نسمي ما يتم ممارسته من قتل حول العالم دفاعاً عن الرسول، وهو من كان لا يعطي أية أهمية لمن يسميه بالشاعر والمجنون؟ أين اقتداؤنا به وهو الذي كان ليفضل حفظ دماء أي إنسان مقابل الإساءة؟ إن لم نقرأ ذلك في سيرته عليه السلام مع جاره اليهودي وغير ذلك من مواقفه العظيمة، فلنأخذه من المعلم الأول القرآن الكريم في قوله تعالي: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». (إبرة البوصلة) لا تمارسوا الجهل، وتمرسوا المعرفة. فلننشر سيرته عليه السلام ولنتحدث عنه وكأنه بيننا، نذكر أحاديثه ومواقفه وانتصاراته وصبره وحزنه علينا وأمله فينا، لنحاول ألا ننساه وألا نتذكر فقط واجبنا اتجاهه، لأن الواجب بلا إخلاص وحب عمل آلة أوتوماتيكية، وكل آلة لا تُصان، مصيرها الهلاك.
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...