alsharq

محمد فهد القحطاني

عدد المقالات 49

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

المواطن العربي

28 يونيو 2011 , 12:00ص

المتابع للانتخابات الإسرائيلية يخرج بكثير من الدروس والعبر، والحسرات أيضا، خصوصاً إذا كان مواطنا عربيا «والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه»! من هذه الدروس أنه يرى عزة وقيمة المواطن الإسرائيلي في عيون القيادات السياسية في إسرائيل، فهو الطفل المدلل لدى هذه القيادات، فهذه القيادات تعمل بجد ونشاط واجتهاد لكسب صوت هذا المواطن الذي قد يكون في أكثر الحالات موظفا بسيطا أو صاحب حرفة عامة، ومع ذلك فإنه يحس بمكانته وقدرته على المشاركة في صنع القرار وإبداء الرأي في الأمور العامة لا لسبب إلا لكونه مواطنا، وفي حالات كثيرة قد يكون صوته هو الحاسم في إضفاء الشرعية على أعلى المناصب في القيادة السياسية، دون أن يتردد أو يخاف أو يرف له جفن، نتيجة تصويته لهذا المرشح أو ذاك، ولكن ويا للأسف لحال المواطن العربي المغيّب حتى عن إبداء الرأي، فضلا عن صنع القرار، وذلك سواء في القرارات التكتيكية، فضلا عن القرارات الاستراتيجية، ولو دعي بالصدفة لإبداء الرأي على سبيل المزح أو البرستيج لخاف على نفسه وماله وعرضه من هذه المغامرة. فتجده في واد واتخاذ القرارات المصيرية في واد آخر، حتى ولو كانت هذه القرارات من الخطورة بمكان على حقوقه وحرياته العامة والخاصة، أو كانت تتعرض لمعتقداته الدينية أو الدنيوية. فلا يعرف «المقرود» متى يكون هذا صديقا حليفا، ومتى يكون ذلك عدوا خالصا، ولا يدري متى يكون هذا حلالاً وذلك حراماً وضعياً كان أم شرعيا! ينام على قرع الطبول للمجاهد الأكبر، ويصحو على نشيد الصباح للزعيم الخالد، يفتتح أذكار الصباح باسم الرئيس المؤمن، ويختتم أذكار المساء بطنين أمير المؤمنين وابن النبي. لا يعرف متى يكون مواطنا صالحا ومتى تُنزع منه هذه المكرمة الحكومية. ينام على سيمفونية أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ويصحو على تقاتل القيادة القُطرية لهذا الزعيم مع القيادة القُطرية لذاك الزعيم. يعرف عن جنون العظمة لهذا الزعيم وذاك الرئيس أكثر من معرفته عن مشروعية وجودهم على رأس السلطة أو شروط استحقاقهم لذلك.. لا يعرف عن الانتخابات الرئاسية إلا أنها لا تقبل القسمة على أكثر من واحد، وأن نتيجتها يجب ألا تقل أبدا عن نسبة القبول لكليات الهندسة! يعيش في جمهورية الخوف غداة، وعشاه القسوة والصمت، يصاب بالصرع وهو يرى ازدواجية المثقفين وأهل الرأي والقلم بين طق الحنك وشاي الضحى في مجالس الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وبين تحجرهم العاطفي أمام ضياع هذه المفاهيم خارج قاعات الدرس وعلى أرض الواقع العربي. يصاب بالصداع وهو يرى هؤلاء المثقفين يعيشون بشعور القطيع ولا يفرقون بين الضحية والجلاد، يدغدغون مشاعر العامة والجماهير بدعوى «مجابهة الغرب» ويديرون الأذن الصمخة لكلمة الحق وصوت المنطق الذي يصرخ ويكرر «الخلل من عند أنفسنا» و«الغزو من الداخل»، وفي الأخير هذه بعض الحسرات التي طلعت بها من متابعة الانتخابات الإسرائيلية، وهي قليل من كثير، فأين الخلل هل المواطن الإسرائيلي درجة أولى وخمسة نجوم والمواطن العربي سقط متاع؟ هل الانتخابات الإسرائيلية حقيقية والانتخابات العربية فقاعات صابون، كل أهدافها تنحسر في تلميع الواقع السياسي ثم تتلاشى كأنها سراب بقيعة يحسبه «المواطن العربي» من «مظاهر» الديمقراطية وفي الأخير يكتشف أن الديمقراطية في واد والانتخابات العربية في واد آخر؟ لا أعتقد أنني أملك الإجابة، ولكن كل خوفي أن تصدق إجابة الآخرين التي تتضمنها مقولتهم التالية «إن العرب لا يستطيعون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وإنهم لم يزالوا في مرحلة القبيلة ولم يصلوا إلى مرحلة الدولة بعد»، وفي آخر هذا المقال أرجو أن تكون الانتخابات الرئاسية العربية في عصر الثورات العربية تكذيبا لهذه المقولة، وتعزيزا لدور وقيمة المواطن العربي في إضفاء الشرعية على القيادات السياسية وتقليصا للقدسية التي تمنح بدون وجه حق لهؤلاء الزعماء، حتى نتمكن من الخروج من مستنقع السادة والعبيد، الراعي والرعية، وتصبح الرئاسة تكليفا وليس تشريفا ومنصبا لا يصل إلا إلى يد من يستحقه منهم عن طريق صناديق الاقتراع، وبوسيلة الانتخابات الحرة والنزيه، وليس ذلك على الله بعزيز، وأول الغيث قطرة، اسمها «الانتخابات الرئاسية المصرية» القادمة.. والسلام.

بدرية البشر

بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...

فاجعة فيلاجيو

حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...

الوحدة الخليجية!

عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...

تغريد «خارج السرب» 12

التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...

وجهات نظر

ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...

العلمانية

العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...

تغريد «خارج السرب» 11

التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...

شكراً رئيس التحرير

بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...

حرية التعبير.. حق وليست منحة!

إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...

تغريد «خارج السرب» 10

التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...

لمن ستقرع الأجراس؟

عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل...

تغريد «داخل السرب»..

اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...