


عدد المقالات 49
عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل مهمة هي كالتالي: ورقة الدكتور خالد اليحيى بعنوان «الفجوة بين تنمية رأس المال البشري والإصلاح المؤسسي - مدخل لسياسة وإدارة التنمية في دول مجلس التعاون»، وورقة الدكتور عمر هشام الشهابي بعنوان «سياسات التوسع العقاري من منظور الخلل السكاني في دول مجلس التعاون»، وورقة الدكتور محمد بن طاهر آل إبراهيم بعنوان «الحاجة للإصلاح في سلطنة عمان»، وورقة الأستاذ أحمد الديين بعنوان «الحاجة للإصلاح في الكويت»، وورقة الدكتور عبدالمحسن هلال بعنوان «الحاجة للإصلاح في المملكة العربية»، وورقة الأستاذ حسن علي رضي بعنوان «أحداث البحرين الأزمة والمخرج»، وكانت الجلسة الختامية بعنوان «نحو أجندة إصلاح عامة مشتركة في دول مجلس التعاون»، وهي مخصصة للمداخلات الرئيسية، وشارك في اللقاء نخبة مميزة من أهل الخليج سعدت برويتهم والاستماع لهم ومشاركتهم في همومهم، وكانت المداخلات على درجة عالية من الحرية والحوار الراقي تثبت أن دول الخليج ككل غنية بالعقول المميزة والأفكار النيرة، وأكثر ما أعجبني في هذا اللقاء التنوع في الأفكار، ووجود كل أطياف الرأي السياسي الخليجي، فالليبرالي بجانب الإسلامي، والشيعي مع السني على طاولة حوار واحدة، تستمع لهذا وتعقيب ذلك، يطرح هذا حججه ويقوم ذلك بكل احترام بتفنيد حجة ذاك، حوار أخوي لا يدعي العصمة لأحد ينشد الإصلاح ويبحث عن خارطة طريق له، من خلال الاستماع لكل التيارات السياسية والفكرية، لهذا أشكر الدكتورة ابتسام الكتبي المنسق العام للمنتدى، والدكتور علي بن خليفة الكواري منسق اللقاء السنوي الثالث والثلاثين، أولاً على الدعوة، وثانياً على الجهود المقدرة التي أخرجت اللقاء بصورة جميلة ناجحة، وكل لقاء والجميع بصحة وعافية.. وبهذه المناسبة كان من الواجب أن لا يغيب هذا الجمع المميز عن شاشات قناة الجزيرة الفضائية، خصوصا وهو على أرض قطر، وموضوعه من المواضيع التي تضعها الجزيرة على قمة أجندتها، وفي مقدمة أولوياتها، وغياب الجزيرة مباشر خصوصا عن نقل الحدث أو تسجيله وتوثيقه يثير العجب ويدعو إلى الاستغراب، فنحن نطلب الحكمة والخبرة في مجال الإصلاح في الصين، ونسعى إليها في الشرق والغرب، وإذا أتت إلى عقر دارنا لا نلتفت إليها ولا نستفيد منها، وإلا فأين قناة الربيع العربي عن منتدى التنمية ومؤتمره الذي يطالب بالإصلاح في دول الخليج وبأصوات كلها من أهل الوطن الخليجي، وأقيم هنا في الدوحة على مرمى حجر من مقر إرسالها، ناهيك عن غياب المؤسسة العربية للديمقراطية عن فعالياته وهي التي صدعت رأسنا بكونها منظمة مدنية عربية دولية مستقلة للدعوة للديمقراطية كثقافة، وطريقة حياة وكنظام أمثل للحكم الصالح، وعندما تأتي الديمقراطية كثقافة ومثقفين وتطرق سمع أهل قطر، تستنكف صاحبة الاختصاص بتعزيز دور الديمقراطية كنظام حكم عن الإنصات لها، فمن يغرد خارج سرب الاختصاص والمسؤولية التاريخية هم أم نحن؟ ومن يعنيه الأمر من قريب أو بعيد.. من يدفع من جيبه الخاص لرفع سقف الحريات العامة والدفع بعجلة الإصلاح إلى الأمام ورفع قيمة الديمقراطية في الوسط الخليجي؟ أم من تصرف عليه الملايين ليخاطب سكان القمر بمحاسن الديمقراطية كنظام حكم، ويغفل عن كل نشاط يعزز دورها في عقر داره؟ أليس هذا دليل قوي على عدم الجدية وغياب المصداقية في تفعيل دور المؤسسة العربية للديمقراطية كجهة مختصة بشد أزر مظاهر الديمقراطية في الوطن العربي بشكل عام، وفي الخليج العربي بشكل خاص؟ وفي الأخير نجح اللقاء واستحق القائمون عليه كل الإشادة والتصفيق، وفشلت للأسف قناة الجزيرة الفضائية في مهمة الاستماع عن قرب لدعاة الإصلاح في الخليج ومعرفة وجهات نظرهم في السبل الموصلة له، وتخلفت صاحبة الاختصاص بدفع قيم الديمقراطية إلى الأمام في الوطن العربي، ألا وهي المؤسسة العربية للديمقراطية، عن الاستفادة من وجود هذه الكوكبة من فرسان الديمقراطية الخليجيين، وهم قاب قوسين أو أدنى من مقرها الرئيسي، وأقرب من حبل الوريد للسيد محسن مرزوق الأمين العام للمؤسسة العربية للديمقراطية، مع أن التعاون في ميدان الديمقراطية مع كافة المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الديمقراطية في البلاد العربية وفي البلدان الأخرى من أهم أهداف المؤسسة التي يتربع على قمة هرم المسؤولية فيها، فلمن ستقرع الأجراس لمجلس أمناء المؤسسة؟ أم اللجنة التنفيذية للمؤسسة؟ أم في الحقيقة ستقرع أمام فريق المؤسسة، وعلى وجه الخصوص أمام مكتب الأمانة العامة للمؤسسة؟ وبشكل أكثر دقة ستقرع في وجه الأمين العام للمؤسسة السيد محسن مرزوق. والسلام
بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...
حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...
عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...
التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...
ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...
العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...
التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...
بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...
إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...
التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...
اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...
التغريدة الأولى: قناة الجزيرة قناة الجزيرة الفضائية كمؤسسة إعلامية تعنى بالرأي والرأي الآخر، فاقت من أتى قبلها من مؤسسات إعلامية في هذا المجال، وأتعبت من أتى بعدها كمنافس لها في ساحات حرية التعبير. ومع ذلك...