


عدد المقالات 41
كم هي عظمة القرآن، كم فيه راحة تطمئن النفس الحائرة، وتضمد الجراح الغائرة، كم هو بركة في أعمارنا وأوقاتنا، كم هو زيادة في حسناتنا. وعندما تقهرنا كربات الحياة، وتداهمنا صروفها برحيل يختطف أحبتنا، وبنقص يسرق أموالنا، وبهموم توجعنا، ويأس يعكر صفونا، لا منجى ولا ملجأ لنا إلا الله سبحانه، الذي جعل كتابه نبراساً يضيء لنا دروب حياتنا حتى نستطيع أن نميز في حقيقة ورودها وأشواكها. وبينما أنا أقرأ قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 155 - 157]، شعرت بأن تلك الآيات تسري برحمة في روحي، وتبعث طمأنينة لتسكن قلبي وتزيدني يقينا؛ كي يعلمني دروساً في أهمية الصبر على الابتلاء، وما يعقبه من خير كثير ينتظر الصابرين، وفي حينها تذكرت حادثة مر بها أخي وما زال منها يعاني، ولكن بكل هدوء وكظم غيظ وإيمان بقضاء الله وقدره يقول: «إن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وما أخطأني لم يكن ليصيبني، فما يحصل لي من خير أو شر قدره الله لي أو علي»، ودائماً يردد «هذا مب رزقي، ولا نصيبي»، كلما عاتبه أحد على ثقته العمياء، بتساؤله كيف يثق بمن لا يستحق الثقة؟ كيف يثقل كاهله بدين طائل، ويضعه في طبق من ذهب لمن استغل طيبته ونصب عليه، وجعل حجته جائحة كورونا ونكبتها على الاقتصاد؟ صحيح أن جائحة كورونا وآثارها لم تترك أحداً إلا ونشبت بأظفارها فيه، وكانت غولاً طاغياً ولكن ليس في كل الأيام والشهور، فقد عادت الحياة من جديد، وبادر الناس للعودة إلى إكمال أعمالهم ومشاريعهم، إلا صديق أخي الذي ترك مشروعه واقفاً كسيحاً لا يد ولا رجل تحركه، يعطي الوعود ويخلفها، حتى غدا المشروع خرابة مهجورة من بين عمار وازدهار، واستثمار، وأخي يتجرع ألم الحسرة، والخسارة، وثقل الدين، ولولا إيمانه بقضاء الله وقدره لسقط منهاراً في مكانه. كيف يحذر من صاحبه صديق عمره، ولكن «لا ينجي حذر من قدر»، وهذا عزاؤه وطب نفسه، أنه لن يأخذ إلا ما قسمه له ربه. الحمد لله على نعمة الإيمان بقضاء الله وقدره، وأن قدره نافذ، سواء رضي الإنسان، أو لم يرضَ، إلا أن صبره يُوجِب له الأجر والمثوبة من الله تعالى، وكلما أدركنا طبيعة الدُّنيا، وحقيقتها وواقعها؛ بكونها دار ممر وابتلاء، ولا دوام فيها لأحد، كلما ازددنا صبراً وترقباً لثواب العزيز الكريم. اللهم أجر أخي في مصيبته واخلف له خيراً منها، وأرزقه مصاحبة الصالحين.
على أرض الذهب والحضارات، أسوان وساحرة الجنوب، كما تلقب، وتستحق هذا اللقب؛ لجمال طبيعتها الخلابة ما بين أراض صحراوية، ومزارع كثيرة، وأول شلال لنهر النيل، وتنوع ثقافي سجلها في قائمة اليونسكو، والاعتراف العالمي، بإبداعاتها الفنية،...
يسألوني عن حبك يا قطر، فقلت في حبها أنا أفتخر. يسألوني لم كل ذاك الفخر؟ أجبت عشقها في القلب مستقر... جوهرة مكنونة هي قطر، سطع نورها في قلب كل البشر، من بدو وحضر. قطر بحر...
صعدت الطائرة، فعلا كانت ممتلئة، تمنيت وقتها لو كان لي مقعد على درجة رجال الأعمال، ولكن كيف؟ والسعر يفوق الإمكانيات، أربعة وعشرون ألفا إلى لندن، كنت قلقة من سيجلس بقربي ؟ فقد أكدت عند الحجز...
عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر...
مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرباعنا لا زخرفتها العشايب من كل عام يزدان اليوم الوطني بزينة أقوال مؤسس قطر، القائد، القاضي، الفارس والشاعر، الشيخ جاسم...
قيل: متضايق، امش مبسوط، امش صحتك جيدة، امش صحتك متدهورة، امش ينقصك إبداع، امش غير قادر على اتخاذ قرار، امش فما علاقة المشي بكل ذلك؟ هل هناك علاقة تربط القدم بالدماغ؟ هل عندما تتسارع الخطوات...
شكرا لك أيها (السنابر) مشهور السوشيال ميديا، لقد أضحكتني كثيراً، في حين أحسست بأن الضحك فارقني طويلا، تضع صورة، تحكي أقصر قصة، الوقت لا يسمح بالإطالة، هل عذرك أننا في عصر السرعة، أم هي الدعاية؟!...
جرت العادة عندما نريد أن نشيد بعمل ما أو نثني على شخص متميز نقول المثل الغربي «نرفع له القبعة» أو «نرفع له العقال» عندما نجعله بمفردة عربية تصور حركة تلقائية توحي بتحية من يستحقها لإنجازاته...
تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث...
في لمحة إلى ما خلف الذاكرة، في أكتوبر من عام 2008، وفي قاعات الجامعة الأمريكية في ولاية واشنطن DC ، وفي خضم جولات برنامج التبادل الثقافي العربي الأمريكي، الذي نلنا نحن -مجموعة من نساء الشرق...
قال الشاعر الياباني ميزوتا ماساهيد (القرن السابع عشر ): «لقد احترق المنزل بأكمله، بإمكاني أن أرى القمر الآن». مقولة جميلة نالت إعجابي، برغم ثقلها من كم الحزن والحسرة على المنزل المحترق، إلا أن في الجزء...
مع بداية العطلة الصيفية، وانتهاء إغلاق المطارات، والسماح بالسفر المشروط، وعودة الحياة تقريبا إلى طبيعتها، تنفس الناس الصعداء، وخاصة الذين أخذوا جرعتي لقاح كورونا؛ لأن نصيبهم في الصعود على متن الطائرة، والتحليق في الأجواء والشعور...