عدد المقالات 41
على أرض الذهب والحضارات، أسوان وساحرة الجنوب، كما تلقب، وتستحق هذا اللقب؛ لجمال طبيعتها الخلابة ما بين أراض صحراوية، ومزارع كثيرة، وأول شلال لنهر النيل، وتنوع ثقافي سجلها في قائمة اليونسكو، والاعتراف العالمي، بإبداعاتها الفنية، لقد كان لي لقاء بمؤسسة «أرض الفن»، حيث أتيحت لي فرصة المشاركة معهم في سومبزيوم «المرأة والحياة» ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وكان اللقاء الأول لي بهذه المؤسسة الرائدة في إنجازاتها، الرائعة بإدارتها السديدة، وأعضائها المتميزين، وتمنيت وقتها أن مشاركاتهم السابقة لم تفتني، وذلك لما حظيت به من عناية واهتمام، وتقدير واحترام، ولذلك لم أترك فرصة مشاركتي الثانية معهم في معرض كوبنهاجن بالدنمارك مقر المؤسسة، حيث اكتسبت منها تجربة جميلة أخرى، عرفتني على المزيد من الفنانين والفنانات والكتاب والشعراء، وقضينا هناك أوقاتا ممتعة سائحين في معالمها الشهيرة، لنكتشف أنها أرض تتنوع فيها الثقافات، وتزدهر فيها الفنون بكل المجالات، والأجمل من ذلك هم أخوتنا العرب المهاجرون الذين نعمنا بحسن ضيافتهم، وعظيم استقبالهم، فقد هاجروا وهاجرت معهم نبل أخلاقهم الطيبة، فلم تغيرهم الغربة أبدا. وعلى الرغم من أن الرحلة إلى كوبنهاجن كانت تجربة مليئة بالذكريات الجميلة، إلا أن ما جعلها أكثر تميزًا هو الشعور بالانتماء بيننا كعرب، رغم اختلاف الجنسيات والأوطان. كان الفن هو اللغة المشتركة التي قربت المسافات وأزالت الحواجز، وجعلت منا أسرة واحدة تنبض بالإبداع وتزدهر بالتنوع. مؤسسة “أرض الفن” ليست فقط منصة للإبداع، بل هي رسالة أمل، ونافذة تطل منها الثقافات المختلفة؛ لتتحدث بلغة واحدة يفهمها الجميع. الفن هنا ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو وسيلة للتغيير، ونقطة لقاء للأفكار التي تهدف إلى بناء عالم أجمل. وأتيحت لي فرصة مميزة أخرى للمشاركة في معرض “قطعة من الفن” الذي أقيم في الكويت، لنفس المؤسسة حيث كان اللقاء غنيًا بالمواهب الفنية المتميزة التي قدمت تجارب فريدة ومبدعة. أما التجربة التي جمعتني مع اليونسكو، فقد أخذتني إلى اليونان للمشاركة في سمبوزيوم ميكانوس الفني في أثينا، حيث التقيت بنخبة من الفنانين من مختلف الدول. هذه الرحلة كانت استثنائية، إذ سمحت لي بالتعرف على ثقافة غنية وتاريخ عريق تجلى في كل ركن من أركان هذه المدينة الساحرة. وفي السعودية، مع مجموعة (رسامين الخليج) كان لي شرف المشاركة في معرض “صيفنا فن” بمدينة الباحة، وهي مدينة تأسر القلوب بجمال طبيعتها وأصالتها، وإلى جانب التبادل الثقافي والفني، كانت الرحلة فرصة لاستكشاف التراث العريق لهذه المنطقة والمشاركة بالرسم المباشر في قرية الموسى أشهر معلم سياحي هناك. أما في صلالة بسلطنة عمان، خلال فعاليات “خريف ظفار”، كانت المشاركة في معرضها الفني تجربة استثنائية أخرى. لقد أضافت لي هذه الرحلة الكثير، سواء من خلال التفاعل مع فنانين كبار من مختلف الدول أو من خلال استكشاف الطبيعة الخلابة والكنوز التراثية لهذه المدينة التي تنبض بالجمال والأصالة. وفي مملكة البحرين وفي مالمو في السويد كانت لي مشاركات تحمل في طياتها دروسًا في الفن والحياة، وتجارب غنية بالمعرفة والاطلاع على الثقافات المتنوعة. شكراً لكل من كان جزءاً من هذه الرحلات، وشكرا لوزارة الثقافة لتشجيعها المستمر لنا -نحن الفنانين والفنانات- معنويا وماديا سواء على النطاق المحلي أو الدولي. لم تكن تلك الرحلات مجرد فرصة فنية فحسب، بل كانت درسًا عميقًا في الحياة، يعلمنا أن القيم الإنسانية التي نحملها معنا هي جواز عبورنا إلى قلوب الآخرين. mona.alanbari@gmail.com
يسألوني عن حبك يا قطر، فقلت في حبها أنا أفتخر. يسألوني لم كل ذاك الفخر؟ أجبت عشقها في القلب مستقر... جوهرة مكنونة هي قطر، سطع نورها في قلب كل البشر، من بدو وحضر. قطر بحر...
صعدت الطائرة، فعلا كانت ممتلئة، تمنيت وقتها لو كان لي مقعد على درجة رجال الأعمال، ولكن كيف؟ والسعر يفوق الإمكانيات، أربعة وعشرون ألفا إلى لندن، كنت قلقة من سيجلس بقربي ؟ فقد أكدت عند الحجز...
عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر...
مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرباعنا لا زخرفتها العشايب من كل عام يزدان اليوم الوطني بزينة أقوال مؤسس قطر، القائد، القاضي، الفارس والشاعر، الشيخ جاسم...
قيل: متضايق، امش مبسوط، امش صحتك جيدة، امش صحتك متدهورة، امش ينقصك إبداع، امش غير قادر على اتخاذ قرار، امش فما علاقة المشي بكل ذلك؟ هل هناك علاقة تربط القدم بالدماغ؟ هل عندما تتسارع الخطوات...
شكرا لك أيها (السنابر) مشهور السوشيال ميديا، لقد أضحكتني كثيراً، في حين أحسست بأن الضحك فارقني طويلا، تضع صورة، تحكي أقصر قصة، الوقت لا يسمح بالإطالة، هل عذرك أننا في عصر السرعة، أم هي الدعاية؟!...
جرت العادة عندما نريد أن نشيد بعمل ما أو نثني على شخص متميز نقول المثل الغربي «نرفع له القبعة» أو «نرفع له العقال» عندما نجعله بمفردة عربية تصور حركة تلقائية توحي بتحية من يستحقها لإنجازاته...
تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث...
في لمحة إلى ما خلف الذاكرة، في أكتوبر من عام 2008، وفي قاعات الجامعة الأمريكية في ولاية واشنطن DC ، وفي خضم جولات برنامج التبادل الثقافي العربي الأمريكي، الذي نلنا نحن -مجموعة من نساء الشرق...
قال الشاعر الياباني ميزوتا ماساهيد (القرن السابع عشر ): «لقد احترق المنزل بأكمله، بإمكاني أن أرى القمر الآن». مقولة جميلة نالت إعجابي، برغم ثقلها من كم الحزن والحسرة على المنزل المحترق، إلا أن في الجزء...
مع بداية العطلة الصيفية، وانتهاء إغلاق المطارات، والسماح بالسفر المشروط، وعودة الحياة تقريبا إلى طبيعتها، تنفس الناس الصعداء، وخاصة الذين أخذوا جرعتي لقاح كورونا؛ لأن نصيبهم في الصعود على متن الطائرة، والتحليق في الأجواء والشعور...
إن التعبير التام عن الغضب رؤية قيمة من كتاب مارشيل روزنبرج، ولكنها بإجماع من أعضاء مجموعة (ومضات) ليست أقيم ولا أنفع من كلام سيد الخلق أجمعين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عندما قال لمن...