


عدد المقالات 41
قيل: متضايق، امش مبسوط، امش صحتك جيدة، امش صحتك متدهورة، امش ينقصك إبداع، امش غير قادر على اتخاذ قرار، امش فما علاقة المشي بكل ذلك؟ هل هناك علاقة تربط القدم بالدماغ؟ هل عندما تتسارع الخطوات تنتعش الأدمغة، وتزداد نشاطا؟ وكلما سكنت الخطوات، سكت إيقاع التفكير ؟ وهل المشي ساعة يمحو عامًا من عمر الدماغ حسب كلام الباحثين؟ فإن كانت الدراسات تشير إلى أن المشي يبطئ عملية شيخوخة الدماغ، ويقلل عرضة الإصابة بالخرف. فمن الطبيعي إذن أن يكون المشي وصفة سحرية، ونعمة عظيمة لا يقدرها إلا من عجز عنها أو حرم منها؟ فلماذا نحرم أنفسنا من هذه الرياضة العجيبة؟ ونتحجج بكثرة انشغالنا، وقلة وقتنا، والخوف من زحمة السيارات وحوادث السير، لماذا لا نجعل المشي عادة في جدول يومنا، ولماذا نجعل المشي في حياتنا الحاضرة صعبا، فهل من عودة إلى حياة البساطة، التي عاشها آباؤنا وأجدادنا في تنقلهم مسافات من منطقة إلى منطقة سيرا على أقدامهم، لقد كان جدي -رحمة الله عليه- يحكى لي عن قطعهم مسافات طويلة؛ مشيا من جنوب الدوحة إلى شمالها أي من الوكرة إلى الخور ذهابا وعودة، على أرض وعرة، وعندما يحل عليهم الظلام، لا يعتريهم خوف ولا فزع، فقد تحلوا بالشجاعة، والصبر، وكنت أتعجب، وأتساءل كيف يستطيعون على ذلك المشي؟ وكم من الساعات يقضونها دون كلل أو ملل؟ هذا سحر المشي الذي كان يحسن من حالتهم النفسية فلا يشكون ولا يتذمرون؟ واليوم نحن نصف ساعة من المشي نبخل اقتطاعها من وقتنا، ونتعذر بكثرة الانشغال، والعجز عنها، ولذلك نشكوا من الضيق والضجر، والقلق، كم تمنيت أن أكون مثل جدي وأخوض تلك التجربة التي أسميها مغامرة في زمننا هذا، ففي داخلي رغبة جامحة إلى هذا المشي الذي يعيدني إلى طفولة يتمناها اليوم أبناؤنا. مشي وجري وركوب دراجة سباقا في أحياء المنطقة دون خوف من سيارات أو حفر ومطبات، أو خوف من اختطاف أو سرقات، إنها تلك الحياة البسيطة، فهل من عودة إليها وإلى المشي ليكون من طبيعتنا، وجزء من وقتنا.
على أرض الذهب والحضارات، أسوان وساحرة الجنوب، كما تلقب، وتستحق هذا اللقب؛ لجمال طبيعتها الخلابة ما بين أراض صحراوية، ومزارع كثيرة، وأول شلال لنهر النيل، وتنوع ثقافي سجلها في قائمة اليونسكو، والاعتراف العالمي، بإبداعاتها الفنية،...
يسألوني عن حبك يا قطر، فقلت في حبها أنا أفتخر. يسألوني لم كل ذاك الفخر؟ أجبت عشقها في القلب مستقر... جوهرة مكنونة هي قطر، سطع نورها في قلب كل البشر، من بدو وحضر. قطر بحر...
صعدت الطائرة، فعلا كانت ممتلئة، تمنيت وقتها لو كان لي مقعد على درجة رجال الأعمال، ولكن كيف؟ والسعر يفوق الإمكانيات، أربعة وعشرون ألفا إلى لندن، كنت قلقة من سيجلس بقربي ؟ فقد أكدت عند الحجز...
عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر...
مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرباعنا لا زخرفتها العشايب من كل عام يزدان اليوم الوطني بزينة أقوال مؤسس قطر، القائد، القاضي، الفارس والشاعر، الشيخ جاسم...
شكرا لك أيها (السنابر) مشهور السوشيال ميديا، لقد أضحكتني كثيراً، في حين أحسست بأن الضحك فارقني طويلا، تضع صورة، تحكي أقصر قصة، الوقت لا يسمح بالإطالة، هل عذرك أننا في عصر السرعة، أم هي الدعاية؟!...
جرت العادة عندما نريد أن نشيد بعمل ما أو نثني على شخص متميز نقول المثل الغربي «نرفع له القبعة» أو «نرفع له العقال» عندما نجعله بمفردة عربية تصور حركة تلقائية توحي بتحية من يستحقها لإنجازاته...
تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث...
في لمحة إلى ما خلف الذاكرة، في أكتوبر من عام 2008، وفي قاعات الجامعة الأمريكية في ولاية واشنطن DC ، وفي خضم جولات برنامج التبادل الثقافي العربي الأمريكي، الذي نلنا نحن -مجموعة من نساء الشرق...
قال الشاعر الياباني ميزوتا ماساهيد (القرن السابع عشر ): «لقد احترق المنزل بأكمله، بإمكاني أن أرى القمر الآن». مقولة جميلة نالت إعجابي، برغم ثقلها من كم الحزن والحسرة على المنزل المحترق، إلا أن في الجزء...
مع بداية العطلة الصيفية، وانتهاء إغلاق المطارات، والسماح بالسفر المشروط، وعودة الحياة تقريبا إلى طبيعتها، تنفس الناس الصعداء، وخاصة الذين أخذوا جرعتي لقاح كورونا؛ لأن نصيبهم في الصعود على متن الطائرة، والتحليق في الأجواء والشعور...
إن التعبير التام عن الغضب رؤية قيمة من كتاب مارشيل روزنبرج، ولكنها بإجماع من أعضاء مجموعة (ومضات) ليست أقيم ولا أنفع من كلام سيد الخلق أجمعين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عندما قال لمن...