عيشي يا قطر

عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر لياليها نبني مستقبل أغر والمولى يهدينا عيشي يا قطر يا قطر عيشي عيشي آه عيشي عشنا صغارا كبارا نصدح ونتغنى بكلمات تلك الأغنية الجميلة التي استحضرتها مشاعري ونحن نعيش الحلم العالمي (مونديال قطر 2022)، في افتتاحه وفي ختامه يوم 18 ديسمبر 2022 ذكرى اليوم الوطني لبلادنا العظيمة التي قالت وفعلت، حلمت وحققت. ونحن في حضن العرس العالمي، وفي وسط الاستعداد الخيالي؛ لاحتضان تلك البطولة الحلم الذي تجلى حقيقة، رغم اثنتي عشرة سنة عاشتها قطر تواجه فيها ظروفا وتحديات، وعداوات وحملات إعلامية تشكك في قدراتها على التنظيم، بحجة أنها دولة صغيرة، وغير ذلك … ترجمت أغنية عيشي يا قطر كل معاني الحب، والولاء والاعتزاز ، والفخر بهذا الوطن المعطاء؛ ولأجله سهر حكام وشعب للدفاع عنه، وبناء نهضته، بمواكبة الحداثة والتطور في كل المجالات، وهم لا يزالون يشقون عباب بحر ماضيهم أجيالا وأجيالا لا تنسى إرث أجدادها من عاداتهم، وتقاليدهم في ظل دينهم الإسلامي الحنيف، ونهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. أغانٍ وشعارات وإنجازات لهذا الحدث العالمي انصبت في قالب قطر الحديثة العريقة، قطر الماضي التليد، والحاضر المجيد، والمستقبل الواعد، رأينا وبكل فخر كيف أنجزت دولتنا الحبيبة لحاضر سعيد، ومستقبل سديد، وكيف حافظت على ماض أصيل، بقيم دين عظيم، وكيف قدمت رسائل نبيلة لتخبر العالم أن قطر وطن لديه قيم ومبادئ استقاها من دينه وتراثه، ولن تسير خطى أهدافه إلا بمحاذاة تلك القيم ولن تحيد عنها مهما حاول من يحاول أن يثنيها. مونديال قطر لم يكن فقط حدثا رياضيا عالميا بحد ذاته، بل هو بارقة أمل لوحدة الشعوب، وإرساء لمبادئ المساواة، والسلام والمحبة، وترسيخ لثقافة حقوق الإنسان، وهو فرصة ثمينة نالتها قطر، فرصة تمنتها معظم الدول، فكان حظ قطر أن تصبح حديث العالم، ومحط أنظار كل الشعوب. إن في افتتاح مونديال قطر وفي ختامه تميزا وإبداعا ، ورسائل سامية، إنسانية، سياسية، وحضارية تحكي قصة قطر إنها دولة تصعب على من بغاها، لها سيادتها، ومكانتها بين الدول، تشق طريقها نحو المجد، تتحدى المستحيل، ولا تهاب الصعاب، متسلحة بنسيج دينها، وهويتها التراثية والثقافية. وفي يومنا الوطني عمت بلادنا الفرحة بالذكرى المجيدة، وفخرا بنجاح البطولة التي جاءت بنسخة استثنائية بشهادة الجميع، وهكذا تحقق الحلم، وتوجت ثماره في يوم تاريخي، رفع له شعار خط فيه أمير المجد تميم بن حمد كلمته «وحدتنا مصدر قوتنا” وبشهادة المونديال، وتنظيمه الذي أبهر القاصي والداني، تحققت كلمة المجد بتكاتف جهود قطر، حتى صارت قوة ونجاحا مبهرا. فشكرا قطر أميرا وشعبا، وإلى أولئك الجنود المجهولين قوات الأمن والحماية عظيم الشكر والامتنان كنتم أيضا خير من ساهم في ذلك النجاح الكبير .. عيشي يا قطر، يا قطر عيشي.